الكمالي: متشوق لمواجهة بيكهام في لقاء بريطانيا

منير رحومة (دبي)- أعرب حمدان الكمالي لاعب منتخبنا الأولمبي، والمحترف بنادي ليون الفرنسي، عن شوقه البالغ للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن الشهر المقبل، وإضافة إنجاز جديد إلى سجله، بعد أن شهدت المرحلة الماضية العديد من المشاركات التاريخية، مثل الفوز بنهائيات أمم آسيا للشباب، وكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية، بالإضافة إلى التأهل إلى كأس العالم للشباب، والفوز بالميدالية الفضية في الآسياد. وأكد أن الأولمبياد حلم كبير لأي لاعب في العالم، لأن هذه الدورة لها ميزة خاصة تختلف عن بقية المسابقات العالمية الأخرى، نظراً لعراقتها واهتمام الرياضيين كافة بالعالم بها. وتمنى أن يوفق هذا الجيل من اللاعبين في تشريف الكرة الإماراتية، وترك أفضل الانطباعات، وتأكيد المكانة المرموقة التي تحظى بها الكرة الإماراتية، وقدرتها على فرض وجودها في المحافل الكبرى. واعترف الكمالي أيضاً بأن مسؤوليته كبيرة في هذه المشاركة الأولمبية، لأن وضعه اليوم يختلف عن السابق، وبالتحديد بعد الاحتراف في فرنسا، والانضمام إلى نادٍ كبير في حجم ليون، مما يتطلب منه تقديم أداء أقوى من السابق يعكس المستوى الذي وصل إليه بعد أشهر من خوض التجربة الاحترافية، حتى يثبت للعالم أن اللاعب الإماراتي قادر على الاحتراف الخارجي، وفرض وجوده بين الأندية الكبيرة. كما اعتبر أنه محل متابعة أيضاً من ناديه ليون سواء في فترة التحضيرات أو البطولة، وذلك من خلال إرسال المدرب لمساعديه لحضور التدريبات في سويسرا، وإعداد تقرير أولي قبل مراقبته في الأولمبياد، وتقييم المشاركة، مما يفرض عليه بذل كل ما في وسعه من أجل الحفاظ على مستواه، وجاهزيته البدنية والفنية. وعن الاستفادة التي تحققت خلال الفترة التي انضم فيها إلى النادي الفرنسي، أكد الكمالي أنه استفاد بشكل كبير على جميع المستويات فنيا وبدنيا وفكريا، لأن الاحتراف الخارجي مختلف تماما عن الكرة المحلية، وتجربة مهمة في حياة اللاعب، تعود بالفائدة عليه وعلى منتخب بلاده. وأشار إلى أنه واجه بعض الصعوبات العادية في البداية، مثل برودة الطقس وعامل اللغة، إلا أنه بدأ تدريجيا في الانسجام مع الأجواء، وعازم على النجاح في هذه الخطوة الاحترافية، وتحقيق أهدافهِ. وبالنسبة لمهمة منتخبنا الأولمبي في الأولمبياد، وبالتحديد ضمن المجموعة الأولى التي تضم البلد المضيف والأوروجواي والسنغال، عبر حمدان الكمالي عن حماسه الكبير لضربة البداية، معتبرا أن اللعب أمام منتخبات كبيرة لها تاريخ كبيرة وملأى بالنجوم العالميين أمر في غاية الإثارة للاعبي المنتخب الأولمبي، لأنها فرصة لإثبات مستوى الكرة الإماراتية، وكسب احترام العالم. وأكد أنه متحمس لمواجهة المنتخب البريطاني بقيادة دافيد بيكهام نجم لوس أنجليس جالاكسي الأميركي حالياً، خاصة أن المواجهة ستكون مباشرة بينهما في العمليات الهجومية للمنافس، معتبرا أيضا أن إمكانية مشاركة نجوم كبار مثل مهاجم ليفربول كريج بيلامي أو لاعب مانشستر يونايتد راين جيجز تزيد من متعة اللعب، وتحفز لاعبينا وتمنحهم قوة إضافية للبروز والتألق. وأكد مدافع المنتخب الأولمبي حمدان الكمالي أن الأولمبياد فرصة مواتية للاعبينا للاحتراف الخارجي، وتلقي عروض جدية من أندية عالمية، خاصة أن البطولة تجمع أفضل 16 منتخباً على مستوى العالم، وتحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية، وتلقى أيضا متابعة كبار وكلاء اللاعبين في العالم وكشافي الأندية. وبالنسبة لطموحات منتخبنا في هذه الدورة، أكد الكمالي أن هذا الجيل من اللاعبين يملك روح التحدي وحب النجاح وتحقيق الإنجازات، لذلك ستكون عزيمة اللاعبين قوية للبروز والتألق وعدم الاكتفاء بمجرد المشاركة، وإنما الإقناع والظهور القوي، والسعي إلى المنافسة بجدية، لأن المنتخب الأولمبي قادر على الظهور بصورة لائقة. وأبدى أيضا تفاؤله بالانطلاقة الناجحة لمرحلة الإعداد، والأجواء الإيجابية التي ميزت الأيام الأولى خاصة، بفضل الانسجام بين اللاعبين ودخول إسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي في جو لاعبي الأولمبي من دون أي صعوبات، بما من شأنه أن يبعث على التفاؤل بالوصول إلى أعلى درجات الجاهزية بعد معسكري سويسرا والنمسا، والتوجه إلى لندن في أفضل الحالات.