الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

100 ألف بريطاني يعلنون إفلاسهم في 2006

100 ألف بريطاني يعلنون إفلاسهم في 2006
17 مايو 2006
اعداد - أيمن جمعة:
قفز عدد البريطانيين الذين أعلنوا افلاسهم خلال الشهور الثلاثة الاولى من العام الحالي الى مستوى قياسي يتجاوز 23 الف شخص مما جعل خبراء اقتصاديين يطلقون صيحات تحذير من ان الانهيارات المالية الشخصية قد تتجاوز وبسهولة مستوى 100 الف بحلول نهاية العام، وهو ما يقول المراقبون إنه أعلى مستوى عرفته المملكة المتحدة على مدى تاريخها·
وكشفت احصائيات وزارة التجارة والصناعة البريطانية ان حالات اشهار الافلاس ارتفعت بنسبة 73 % الى 23351 خلال الربع الاول من 2006 مقارنة مع الفترة نفسها من عام ،2005 وهو ما يعني ان ظاهرة الافلاس تسجل مستويات قياسية بشكل مستمر، من شهر لآخر· ويشير مايك جيرارد رئيس قسم الافلاسات الشخصية في جرانت ثورنتون الى ان حالات الافلاس وصلت مرحلة خطيرة خاصة واننا نتحدث عن تسجيل 100 الف حالة في 2006 مقارنة مع حوالى 226 الف حالة خلال السنوات الخمس الماضية كلها·
وعزا محللون الظاهرة الى انتشار ثقافة 'ادفع الان وسدد لاحقا' التي يحذرون منها منذ فترة طويلة، والتي يقولون إن تداعياتها تصبح خطيرة للغاية خاصة عندما يتزامن تضخم الديون الشخصية مع معدلات البطالة المرتفعة وفواتير الخدمات والضرائب القياسية·
ويقول بات بويدن من 'مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز' البريطانية 'ما نشهده الان ليس مفاجأة، فنحن نحذر منذ فترة طويلة من ثقافة ادفع الان وسدد لاحقا· حالات الافلاس الشخصي القياسية هي نتيجة طبيعية لثقافة الديون التي اجتاحت الغرب بصفة عامة وبريطانيا بصفة خاصة· انزلق الناس في دوامة الديون لدرجة انهم يستخدمون بطاقات الائتمان لشراء كل مستلزمات الحياة اليومية بما في ذلك المياه المعدنية ومستلزمات الاكل، واذا حدث وارتفعت أسعار الفائدة فان الازمة سوف تتفاقم·'
ومن بين حالات الافلاس الشخصي منذ بداية العام، أعلن الثلثان انهم لا يملكون ما يكفي لسداد ديونهم، في حين طلبت النسبة الباقية التعامل بنظام 'الاتفاقيات الشخصية الطوعية' وهي بديل للافلاس يتيح للدائنين التوصل لاتفاقات مع المدانين· وقد تضاعف عدد المستفيدين بهذا النظام الى 7961 شخصا، في حين يتوقع المستشارون الماليون ان يتم تسجيل اكثر من 60 الف حالة افلاس وان يطلب 40 الف بريطاني الدخول في نظام الإتفاقيات الشخصية الطوعية بحلول نهاية العام الحالي، وهو ما يقولون انه يقدم لبريطانيا أعلى مستوى تدهور مالي خلال تاريخها·
ولا يقتصر تدهور الاوضاع المالية على الاشخاص فقد أعلنت 3439 شركة افلاسها وبدأت في بيع أصولها لتسديد مديونياتها وذلك خلال الربع الاول من العام الحالي، بزيادة نسبتها 17 % عن العام الماضي، وكانت شركات صناعة الكيماويات هي الاكثر تضررا حيث سجلت حالات اشهار الافلاس فيها زيادة نسبتها 62 %· ويحذر المراقبون من ان الاسعار القياسية للمواد الخام، تجعلهم يتوقعون قفزات مماثلة في عدد الشركات التي ترغب في الاختفاء من الوجود· ورغم ذلك فان متحدثا باسم وزارة الخزانة حاول في تصريحات لصحيفة الاندبندنت التهوين من حدة الازمة قائلا 'معدل افلاس الشركات لا يزال قرب مستوياته المنخفضة تاريخيا، في حين يتم تسجيل الشركات والمشاريع الجديدة بمعدل يصل الى أربعة الاف كل أسبوع·'
وبعيدا عن رأي الحكومة ووزارة الخزانة فان المؤكد ان هناك زيادة لم يسبق لها مثيل في عدد المكالمات التي يجريها البريطانيون مع 'مكتب النصائح المدنية' طلبا للمشورة لحل مشكلاتهم المالية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©