عماد عبدالباري (رأس الخيمة) ـ طرحت هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، أمس 11 ألفاً من اصبعيات اسماك السبيطي والهامور، 1000 منها من صغار اسماك الهامور، في محمية ميناء العرب في خور مزاحمي، بهدف تعزيز التنوع الحيوي، وللمحافظة على هذا النوع من الأسماك.
وأشار الدكتور سيف محمد الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية الى أن طرح كمية من صغار الأسماك المهمة اقتصاديا، يأتي في سياق تنمية الموارد المائية الحية والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، ودعم وتعزيز للمخزون السمكي واستدامتها في مياه الدولة.
وقال إن إنتاج وطرح الأسماك الاقتصادية المحلية في مناطق مناسبة، مثل المحميات البحرية والخيران وأماكن انتشار أشجار القرم، يؤهلها للتأقلم والتكيف مع الحياة البحرية الطبيعية، وتؤدي إلى زيادة نسبة بقائها ما ينعكس إيجاباً على المخزون السمكي.
وأشار الى أن سمك السبيطي يتصف بأنه رمادي فضي الجسم والظهر ازرق فاتح يصل طوله لأكثر من 70 سنتيمتراً وغالباً من 40 إلى 60 سنتيمتراً، لافتاً آلى أن وزنه يتراوح من 3 إلى 9 كيلو جرامات، حيث أنه يعتبر من الأسماك ذات القيمة الاقتصادية العالية.
وأكد الدكتور الغيص على أهمية هذا النوع من الأسماك في الدولة، حيث يعد سمك السبيطي (المزيزي) Silver seabream من الأسماك التي تعيش في أسراب “مجموعات” والتي يرغب كل صياد أن يحالفه الحظ ويصطاده وذلك لكونه من الأسماك المفضلة على المائدة الخليجية وذلك لتوافر لحمه وطعمه الطيب، والسبيطي نوع من أنواع الأسماك الممتازة والكبيرة وتتكاثر في مياه الخليج العربي ويمتاز هذا النوع من الأسماك بالذكاء والسرعة، بالإضافة إلى مذاقه الممتاز وهو يعتبر من اسماك الدرجة الأولى.
وأضاف الدكتور الغيص أن الهيئة تسعى بالارتقاء بالفكر والوعي البيئي وترسيخه للوصول إلى أفضل مستويات التنمية المستدامة للثروات الطبيعية، داعيا المستهلكين والجهات المعنية في الصيد إلى حماية مخزون اسماك السبيطي في مياه الدولة، وطالب الجهات المعنية بالثروة السمكية بالتنسيق والتعاون فيما بينها لنشر الوعي البيئي وغرس قيم الثقافة البيئية لدى المجتمع.
عدد اليوم
