السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فويس أوف أميركا»: الدوحة منحت شرعية زائفة لعشـرات من قادة «طالبان»

9 أكتوبر 2017 00:34
دينا محمود (لندن) أولى الموقع الإخباري الأميركي «فويس أوف أميركا» اهتمامه للمشاورات الجارية حالياً بين واشنطن وكابول حول إغلاق مكتب التمثيل الخاص بحركة طالبان المتشددة في العاصمة القطرية الدوحة. ونقل الموقع عن مسؤول أفغاني قوله، إن هذا المكتب لم يسهم سوى بقدر محدود في عملية السلام بين حكومة كابول والحركة الأفغانية المسلحة. وفيما يُظهر الضعف الذي بات عليه موقف قطر في ظل المقاطعة المفروضة عليها خليجياً وعربياً، أكد الموقع أن الدوحة ألمحت إلى أنها ستقبل أي قرار يُتخذ من قبل الإدارة الأميركية والحكومة الأفغانية بشأن مستقبل مكتب «طالبان»، الذي فتح أبوابه منتصف عام 2013، وأثار الجدل منذ يومه الأول بعدما تردد عن أنه تم رفع علم الحركة المتشددة عليه، وأن مسؤوليه وضعوا على أبوابه مسمى «إمارة أفغانستان الإسلامية»، وهو الاسم الذي كان يُستخدم للإشارة إلى أفغانستان في الفترة التي حكمها خلالها المتشددون في تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحادي والعشرين. وفي اتهامٍ ضمني لقطر باستغلال وجود مكتب «طالبان» على أراضيها كغطاءٍ لتقديم تسهيلات لزعماء هذه الحركة، قال «فويس أوف أميركا»، إن المكتب الذي كان الغرض الرئيسي من فتحه توفير مكان لإجراء محادثات سلام بين المتشددين والمسؤولين الأفغان، فشل في تحقيق هذا الهدف، وتحول إلى وسيلة لتسهيل «سفر قادة طالبان». وبدت التصريحات التي نقلها الموقع الإخباري الأميركي عن السفير الأفغاني لدى قطر فيض الله كاكار دليلاً على الشكوك التي تُكنِها كابول في النوايا الحقيقية للدوحة من وراء استضافة هذا المكتب المثير للجدل، إذ أكد كاكار في تصريحاته أن «المفاوضات الحقيقية» مع طالبان تجري في أماكن أخرى بخلاف العاصمة القطرية. كما نقل الموقع عن ماثيو بي. ديرينج الأستاذ المساعد في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن إشارته إلى الأسباب التي تدعو للتشكك في مدى فائدة استمرار مكتب طالبان في فتح أبوابه في العاصمة القطرية، مثل أنه «أعطى عشرات من ممثلي (طالبان) شرعية لا أساس لها.. وسمح لهم بإجراء محادثات سرية مع باكستان والصين وروسيا وإيران».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©