الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أزمة منطقة اليورو تثقل كاهل الأفغان

أزمة منطقة اليورو تثقل كاهل الأفغان
18 يونيو 2012
كابول (رويترز) - تبعد سوق شاهزاده للنقد في كابول بحشودها من التجار الملتحين الذين يعدون أكوام النقود بعد المشرقين عن أوروبا، لكن مخاوف منطقة اليورو واجتماع زعماء دول مجموعة العشرين الغنية في المكسيك اليوم، قادران حتى على اختراق أجواء حرب أفغانستان المشتعلة منذ عشر سنوات. ومع فتح مراكز الاقتراع في اليونان أمس لانتخابات قد تقرر ما إذا كان البلد المثقل بالديون سيظل في منطقة اليورو، يحاول تجار العملة والمصرفيون في مجمع المتاجر المقام على ثلاثة طوابق التكهن بمستقبل العملة الموحدة. وقال منير زازاي مدير فرع بنك أفغانستان المتحد في السوق بينما كانت آلة العد تحصي رزما من فئة المئة دولار بجواره “معظم الناس خائفون. الأكثر تخوفا في الوقت الحالي هم المتعاملون في اليورو”. وأفغانستان من أفقر دول العالم حيث يعيش ثلث السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة تحت خط الفقر والبلد منعزل نسبيا عن الأحداث التي تهز الأسواق في مناطق أخرى. لكن في الوقت الذي تتطلع فيه دول غربية لسحب معظم قواتها القتالية من أفغانستان بنهاية 2014 ومع تراجع مساعدة بنحو 16 مليار دولار سنويا، يخشى الأفغان من انهيار اقتصادي في الداخل والخارج. ولسنوات أبقى الأفغان ثرواتهم في بنوك وعقارات بالخارج، وتعتبر ألمانيا من الملاذات المفضلة. وفي المكتب الرئيسي لبنك أفغانستان الدولي البنك الخاص الأعلى ربحية في البلاد، قال خليل صديق الرئيس التنفيذي إن البنك يتابع مجموعة العشرين ويعيد النظر بالوجهة المناسبة لقاعدة ودائعه البالغة 700 مليون دولار. وأبلغ صديق “رويترز”: “يساورنا القلق لأن نسبة السيولة لدينا 85%. يعني هذا أن علينا وضع السيولة المتوافرة لنا في بنوك أجنبية بالخارج. “في ضوء هذه الأزمة ولأنه في كل شهر أو كل أسبوع يجري خفض تصنيف بنك رئيسي فإننا لم نعد نعرف أين نجد مكانا آمنا وكيف نضع السيولة في مكان ما بحيث لا يلحقها ضرر”. واهتز النظام المصرفي لأفغانستان في 2010 عندما سحب المودعون ملايين الدولارات من بنك كابول أكبر مؤسسة مالية خاصة في البلاد بعد نبأ خسارة مسؤولين تنفيذيين كبار 300 مليون دولار معظمها بسبب استثمارات عقارية فاشلة في دبي. وقال صديق وهو محافظ سابق لبنك أفغانستان المركزي إن تدهور التوقعات الاقتصادية في أوروبا بما في ذلك بحث مساعدة البنوك الإسبانية المتعثرة قد هز الثقة حتى في الاستثمارات ذات التصنيف الممتاز. وقال “بنوك سمعتها ممتازة وبنوك ذات مصداقية ممتازة تأثرت بذلك الأمر وتواجه مشاكل. لسنا متيقنين تماما بشأن مستقبل أوروبا وما الذي سيحدث لأوروبا .. أعتقد أنه لا يوجد حل سوى إنقاذ تلك البنوك”. وقال صديق الذي يمتلك بنكه أصولا تبلغ أكثر من 800 مليون دولار إنه يأمل أن يتفق زعماء مجموعة العشرين خلال اجتماعهم في المكسيك على حل يمكن أن يسهم في بث الطمأنينة بأسواق الاستثمار المضطربة. وقال “حالما يقومون بذلك فسيكون الوضع أفضل بكثير بالنسبة للنظام وسيجلب مزيدا من الثقة والتطمينات للناس. نتوقع أن تخرج مجموعة العشرين بسياسات جيدة وبطرق عملية لحل الأزمة الراهنة”. وقال نجيب الله أختاري رئيس اتحاد الصرف الأجنبي بسوق شاهزاده للنقد إن الأزمة الخارجية ستكون مبعث قلق بالأساس بالنسبة للعدد القليل من المستثمرين بالغي الثراء نظرا لأن أفغانستان بلد يستورد معظم حاجاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©