الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دول الشرق تتمسك بـ «الآسيوي» في دوري الأبطال

دول الشرق تتمسك بـ «الآسيوي» في دوري الأبطال
23 نوفمبر 2016 10:38
معتز الشامي (دبي) انتهى اجتماع الروابط المحترفة بشرق وجنوب آسيا، بمفاجآت عدة لم تكن في الحسبان، وأفضت إليها المناقشات التي دارت خلال الاجتماع بين الروابط المحترفة هناك، حول عدد اللاعبين الأجانب في مسابقة دوري أبطال آسيا، بعد استطلاع آراء الأندية المنافسة في دوري الأبطال. وكانت أولى تلك المفاجآت هي عدم تمسك الروابط المحترفة بالشرق، بزيادة الأجنبي الخامس داخل الملعب، حيث تركت القرار النهائي في يد لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، بينما تمسكت الروابط هناك، بضرورة استمرار تجربة اللاعب الآسيوي، سواء بالإبقاء على قاعدة 3+1 أو 4+1 آسيوي، وهو على عكس التوجه الذي كان يسعى له البعض بإلغاء الآسيوي وعدم التقيد بجنسية اللاعبين. وكان الاجتماع بين روابط الشرق، قد عقد في اليوم التالي لمباراة ذهاب نهائي دوري الأبطال في كوريا، بين العين وتشونبوك الكوري، وشهد مناقشات ساخنة بين جميع الأطراف، واستمر لأكثر من 3 ساعات لعرض أكثر من دراسة في هذا الإطار، أظهرت حجم الإيجابيات التي جناها اللاعبون في قارة آسيا، من فتح باب الاحتراف أمامهم عبر قرار 3+1، وبالتالي جاء القرار بضرورة التمسك باستمرار الآسيوي في دوري الأبطال. أما فيما يتعلق بعدد اللاعبين الأجانب، فكان الخيار المطروح على الطاولة، إما بفتح الباب لـ5 أجانب للمشاركة في المباريات بحرية تامة، أو الاكتفاء بـ4 أجانب في الملعب، ووضع الخامس على الدكة بحيث يستبدل بأجنبي مثله، وشهد هذا الجانب نقاشاً أيضاً حول مسألة فرض وجود الآسيوي كأساسي، أم ترك الأمر لرغبة الجهاز الفني، بحيث يتم تطبيق قاعدة 4+1، لكن دون التقيد بضرورة وجود الرابع في أرض الملعب، حيث من الممكن أن يكون الآسيوي على دكة البدلاء، ويشارك في جزء من المباراة على حساب أي أجنبي آخر، وهذا التوجه هو الأقرب لأن تتبناه بقية الروابط، لا سيما أنه يريح الأندية «الخليجية» في البطولة، حيث سيكون وقتها من الوارد أن تكتفي أنديتنا ومعها الأندية السعودية بـ4 أجانب للدوري دون التقيد بجنسية، وهو المطبق الآن في الدوري السعودي، وبات قريباً من التطبيق بدورينا، بعد اتفاق أنديتنا خلال الاستفتاء الذي أجرته لجنة دوري المحترفين، على ضرورة فتح باب القيد لـ4 أجانب دون التقيد باللاعب الآسيوي. وتفيد متابعات «الاتحاد»، لهذا الملف، بأن الصين مارست ضغوطاً قوية لفرض مشاركة 5 أجانب في الملعب، منهم لاعب آسيوي بقاعدة 4+1، بينما أحبطت اليابان وكوريا وأستراليا هذا المخطط، بسبب ضعف ميزانيات الأندية في تلك الدوريات، نتيجة لـ «الأزمة الاقتصادية» لمعظم الشركات التي ترعاها هناك، فضلاً عن وجود توجه لدى بقية الروابط لرفض وجود 5 أجانب داخل الملعب، وبحسب المصادر الرسمية في الاتحاد الآسيوي، فقد انتهى الاجتماع بتوصية كالتالي: «تمسكت روابط الشرق باستمرار اللاعب الآسيوي، إما بالإبقاء على قاعدة 3+1 أو بزيادتها إلى 4+1، كما لم تبدِ الروابط ممانعتها بوجود 4 أجانب فقط داخل الملعب، بينما يجلس الخامس على الدكة، بحيث يكون خياراً مطروحاً في مونديال الأندية، بأن يلعب كأساسي مع نسخة 2017 أو 2018 في الإمارات»، ومن المتوقع أن تشهد نسخة من نسختي مونديال الأندية في الإمارات، زيادة عدد الأندية وفق التصور الذي يدرس في «الفيفا» حالياً. وعلى الجانب الآخر، ستدرس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، مقترحات الشرق، كما تدرس ردود وملاحظات جميع الدوريات التي تلقتها على تعديل اللوائح والتشريعات الخاصة بمسابقات القارة، وذلك خلال اجتماعها غداً في العين، والمتوقع أن يمتد لفترة طويلة، حيث سيتم عرض أكثر من دراسة تتعلق بمسألة زيادة الأجانب، ومن ثم يتم إخضاع الأمر للتصويت بين الأعضاء. وسيكون أمام المسابقات القارية أكثر من خيار لتبنيه حول آلية الزيادة وكيفية تطبيقها، إما بأن تكون الزيادة لـ5 أجانب داخل الملعب، أو بوضع الخامس على دكة البدلاء، ولكن يبدو أن القرار الأقرب، سيكون بإقرار قاعدة 4+1 آسيوي، أما التقيد بمشاركة الآسيوي أساسياً في الملعب من عدمه، فلن يحسم إلا بعد نقاش مستفيض، مع الأخذ في الحسبان أن بعض الروابط أبدت تمسكها بـ4 أجانب فقط دون زيادة، وهو ما يعني أنه خيار مطروح أيضاً أمام اللجنة. أما الروابط المحترفة عن غرب آسيا، فمن المتوقع أن تعقد اجتماعها التشاوري صباح السبت المقبل بمدينة العين، وذلك لمناقشة أمر زيادة الأجانب، والخروج بتوصية، يتم رفعها أيضاً للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، المتوقع أن يعقد اجتماعه أواخر نوفمبر الجاري في أبوظبي، حتى يتم إنفاذ القرار بشكل نهائي. من جهة ثانية، أبدى داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، تقبله للآراء كافة المتعلقة باللاعبين الأجانب في آسيا، ولفت إلى أن الاتحاد القاري لن يتسرع في اتخاذ القرار، قبل دراسته من قبل المسابقات، ومن ثم رفع توصية للمكتب التنفيذي، الذي سيقوم بدوره بدراسة الأمر، قبل اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد. وعن موعد التطبيق، لاسيما أن معظم الأندية لم تعدل وضعها بعد مع لاعبيها، قال: «بالتأكيد يجب أن تترك مساحة أمام الأندية لتوفيق أوضاعها وإكمال عقودها مع الأجانب، فضلاً عن ضم أجانب جدد للاستعداد لبدء نفاذ القرار، وأعتقد أن التطبيق لن يكون قبل نسخة دوري الأبطال في 2018، أي بعد عامين من الآن، بما يتيح فرصة كافية أمام أندية آسيا لمراجعة موفقها في اللاعبين الأجانب بشكل كامل».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©