الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اتفاقيات جديدة لخفض أسعار الأدوية محلياً

18 يونيو 2013 23:32
يعقوب علي (أبوظبي) - كشف الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، عن توصل الوزارة لاتفاقيات جديدة تضمن تخفيض أسعار جملة من أدوية الأمراض على مستوى الدولة، خاصة تلك التي تأثرت بمبادرة توحيد تسعيرة الأدوية خليجيا. وأوضح الأميري لـ “الاتحاد”، أن الاتفاقيات الجديدة ستضاف إلى 5 آلاف صنف دوائي نجحت الوزارة في إقناع مورديها بخفض أسعارها مع الإعلان عن بدء تطبيق التسعيرة محلياً في السادس من الشهر الحالي. ورداً على شكاوى عدد من المستهلكين من ارتفاع أسعار أصناف من الأدوية، قال الأميري: “مقارنة أسعار الأدوية حالياً بما كانت عليه قبل توحيدها خليجياً غير منطقي، لافتاً إلى أن وزارة الصحة قدمت جهوداً واضحة أسفرت عن تخفيض أسعار 60% من أسعار الأدوية مقارنة بالأسعار الخليجية الموحدة ما يعد إنجازاً تفخر به الوزارة». وأوضح أن الوزارة تعاملت مع قرار مجلس التعاون الخليجي، القاضي بوضع تسعيرة موحدة للدواء مرتبطة بالدولار، بدلاً من الاعتماد على عملات الدول المصدرة حفاظاً على ثبات أسعار الدواء من التذبذبات الناجمة عن تغيير أسعار الصرف عالمياً، وقال: “بعد دراسة تأثير التسعيرة على الأسعار المحلية للأدوية تبين أن 5000 صنف دوائي ستشهد ارتفاعات متفاوتة تقدر بـ 40%، ما استدعى تدخل الوزارة وتواصلها من موردي الأدوية لتخفيض الأسعار بما يتواءم مع أسعار ما قبل توحيد التسعيرة خليجياً، وتمكنت الوزارة بالفعل من تخفيض أسعار 60% من تلك الأدوية، في حين ارتفعت أسعار 329 منتجاً دوائياً، تمثل 5% فقط من إجمالي الأدوية المسجلة بالدولة». وأكد الأميري، أن الوزارة عمدت إلى رفع هوامش الربح للصيدليات لتجنب تأثير تلك التخفيضات على القطاع الصيدلي، في حين تم تثبيت هوامش الربح للوكلاء وحظر رفع الأسعار مستقبلاً، مثمناً توفير خطوات الوزارة الأخيرة لقاعدة بيانات تتضمن كافة أسعار الأدوية المتداولة مما يتيح المضي في تخفيض الأسعار تدريجيا. وكان عدد من عملاء الصيدليات شكوا من ارتفاع أسعار أدوية عدد من الأمراض المزمنة على الرغم من إطلاق وزارة الصحة حملة لتخفيض الأسعار مؤخراً، وأوضحوا في تصريحات لـ “الاتحاد” أن قيم التخفيض لم تواكب تطلعات المستهلكين، لافتين إلى أن أسعار بعض الأدوية انخفضت بنسب بسيطة لم تتجاوز في أغلب الاحيان درهما أو درهمين في حين بلغت نسبة الزيادة على أدوية معينة أكثر من 50 درهماً. ورأى أحمد عبدالله، مستهلك، أن بعض الأدوية شهدت انخفاضات لا تذكر في أسعارها كدواء “سيفودكس” الذي انخفض سعره من 46 درهماً إلى 45 و50 فلساً، كما انخفضت قيمة دواء “كلافوكس” من 73 إلى 72 درهماً، وقال “كنا ننتظر تخفيضاً حقيقياً للأسعار”. وقال عبدالله الحوسني مستهلك، إن مجموعة الأدوية التي يستخدمها بشكل ثابت ارتفعت من 800 درهم إلى أكثر من ألف درهم، فيما أكد “أ.ع” مدير ومالك صيدلية، أن عدداً من المستهلكين لم يستوعبوا آلية التخفيض، حيث يحتج العشرات من المستهلكين يومياً من ارتفاع الأسعار، ما يضطره للكشف عن قوائم الأسعار المرسلة من وزارة الصحة. وأضاف أن الأسعار الجديدة التي أقرتها الوزارة جاءت في قوائم طويلة، مشيراً إلى أن تكلفة تغيير ملصقات الأسعار فاق نسب تخفيض عدد كبير من الأدوية، مؤكداً أنه كان من الأولى السعي لتخفيض أسعار الأدوية المتداولة والمطلوبة على نطاق أوسع. وقال “م ع”، صيدلاني: أربكت الأسعار الجديدة العاملين في القطاع الصيدلي، وأغلقت بعض الصيدليات أبوابها ليتسنى لها تغيير ملصقات الأسعار حسب تعليمات الوزارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©