توفي في باريس المخرج الفرنسي الشهير كلود شابرول عن عمر ناهز 80 عاماً، ويعد شابرول، الذي قدم للسينما أكثر من 60 عملاً من بينها فيلم “امرأة خائنة” و”الجزار”، من أهم السينمائيين في فرنسا خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.
وقد بزغ نجم شابرول في الستينيات بجانب مجموعة من المخرجين الفرنسيين شكلوا ما عرف باسم “الموجة الجديدة”، ومن بينهم المخرج إريك رومير، الذي توفي في وقت سابق من العام الجاري، والمخرج فرانسوا تروفو. وكان شابرول يميل لتناول موضوعات عديدة في أعماله من أهمها قضية البرجوازية والطبقات المتوسطة، وتأثر أسلوب شابرول كثيراً بالمخرج ألفريد هيتشكوك فيما يتعلق بإخراج الأفلام المخيفة والمثيرة.
وقد ترك كلود شابرول وراءه أكثر من سبعين فيلماً، تميّزت بنقدها اللاذع لحياة البورجوازية الفرنسية. ولد المخرج الراحل في باريس في 24 يونيو 1930 وكان والده يعمل صيدلياً، ونشأ في قرية ساردان في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، ولعه بالفن السابع دفعه إلى تأسيس نادٍ للسينما في حظيرة، وكما هي الحال مع معظم أفراد عائلته، توجه شابرول إلى باريس لدراسة الصيدلة، لكنّ لقاءه بجان لوك غودار، وإيريك رومير، وفرنسوا تروفو، وجاك ريفيت، على صفحات مجلة “دفاتر السينما” الفرنسية، غيّر حياته.
وانتقل شابرول من النقد إلى الإخراج. في عام 1958، أنجز باكورته الروائية “سيرج الجميل” تلاه “أولاد العمّ” (1959) الذي نال عنه “الدب الذهبي” في برلين، وامتد إنتاجه في ما يعرف بمرحلته التجريبية الأولى إلى عام 1963، إلى حين انتقاله إلى ما يعرف بمرحلته الذهبية التي برز فيها تأثره الواضح بهيتشكوك، وبفريتز لانغ. وآخر أفلامه هو “المفتش بيلامي” مع جيرار دوبراديو الذي حققه عام 2009، وعرض في العام نفسه خلال مهرجان برلين السينمائي الدولي. وتزوج شابرول ثلاث مرات ولديه ولدان.
عدد اليوم
