بيروت - الاتحاد: انتهت الجولة السابعة من مؤتمر الحوار الوطني اللبناني امس، وتأجلت الجلسات الى يوم 8 يونيو المقبل لاستكمال البحث في ملف سلاح المقاومة، وهو البند الوحيد المتبقي على جدول اعمال المؤتمر·
واعلن رئيس البرلمان نبيه بري ان المؤتمر لم يتوصل الى حسم موضوع رئاسة الجمهورية، ولم يتوصل المتحاورون الى اتفاق، وانتقل النقاش الى موضوع سلاح المقاومة·
واضاف: بدأ النقاش بعرض شامل للوضع في مزارع شبعا والاسرى والاعتداءات وتم الاتفاق على تأجيل الجلسة لمتابعة هذا الموضوع في الثامن من الشهر المقبل·
واوضح بري أن القرارات تصدر باجماع المشاركين في الحوار، واشار الى انه وضع المؤتمر في اجواء زيارته الى دمشق، وقال: اكرر القول ان ابواب دمشق مفتوحة لاستقبال اي مسؤول لبناني· واكد ان الجميع يسعى الى الوصول في ملف سلاح المقاومة الى مصلحة لبنان·وابدى تفاؤله في هذا الصدد·
واعلن النائب علي حسن الخليل (يشارك في المؤتمر ضمن وفد 'حركة أمل' برئاسة الرئيس نبيه بري) وكان اول المغادرين للجلسة انه تم الانتهاء من الملف الرئاسي سلباً وفتح ملف سلاح المقاومة للنقاش ضمن مشروع استراتيجية الدفاع الوطني· وعلم ان النقاش بشأن ملف سلاح المقاومة قد يطول خصوصاً ان امين عام 'حزب الله' حسن نصرالله وضع بين ايدي المتحاورين ملفاً ضخماً يتكون من 240 صفحة فولسكاب يتضمن رؤية الحزب لاستراتيجية الدفاع عن لبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية·
وكشفت مصادر الحزب ان هذه الاستراتيجية ترتكز الى ضرورة استكمال التحرير حتى استعادة مزارع شبعا وما تبقى من اراضٍ لبنانية محتلة واستعادة الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية قبل التطرق الى مصير السلاح الذي يعتبر الضمانة الوطنية الوحيدة للسيادة اللبنانية والرادع الوحيد للعدوان الاسرائيلي على لبنان·
وكان المؤتمر قد استأنف اعماله في اجواء هادئة ظاهرياً فوق الطاولة، ومتشنجة تحتها، بعد استراحة دامت 18 يوماً لكنها لم تثمر عن اي اتفاق، او حتى بوادر حلحلة لملف الرئاسة الاولى·
وبرز الى العلن موقف لافت للرئيس بري اكد فيه استحالة فتح بند سلاح المقاومة، قبل الاقفال النهائي لبند الرئاسة، ما يعني ان هذين الملفين سيبقيان معلقين بدون حسم بانتظار ما قد يستجد من تطورات بشأنهما، في الداخل او الخارج· واعلن عضو المؤتمر النائب بطرس حرب وهو في طريقه الى قاعة الحوار ان فكرة وقف الحوار بسبب فشله في حل مسألة رئاسة الجمهورية هي فكرة خاطئة، لأنه بذلك تضيع كل الامور التي انجزت وتم الاتفاق عليها·
وقبيل انطلاق الجولة السابعة لمؤتمر الحوار اكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية لـ'القوات اللبنانية' النائب جورج عدوان، ان جلسة الحوار لا يمكن ان تكون الاخيرة، لانه لا خيار امام اللبنانيين الاّ الحوار·
وقال عدوان ان ملف الرئاسة الاولى متعثراً، ولكن لا يمكن القول بانه طوي نهائياً لان المطالبة ستظل مستمرة على اعتبار ان تغيير الرئيس اميل لحود يعطي دفعاً جديداً للمرحلة الجديدة التي يعيشها لبنان·
واعتبر وزير الدولة اللبناني لشؤون التنمية الادارية جان اوجاسبيان ان العلاقة بين 'تيار المستقبل' و'حزب الله' ستنعكس على مجريات الحوار، لاسيما انهما طرفان رئيسيان على طاولة الحوار· ورأى ان الاتفاق بين الحزب و'تيار المستقبل' يشكل عاملاً مساعداً للتوصل الى نتائج ايجابية في مختلف المواضيع·
ولاحظ المراقبون ان قادة الحوار دخلوا الى قاعة المؤتمر من دروب وابواب متفرقة، حتى ان بعضهم امثال النائب الجنرال ميشال عون، وامين عام 'حزب الله' حسن نصرالله، والنائب سعد الحريري، فاجأوا الاعلاميين وهم يجلسون على مقاعدهم حول طاولة الحوار·
ووسط الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذت حول مقر البرلمان منذ فجر امس وفي دائرة قطرها اربعة كيلو مترات، كانت مواكب القادة الحواريين تصل من طرقات متفرقة، ولكن دون القادة الذين اعتمدوا اساليب جديدة في تنقلاتهم، وآثر بعضهم الدخول الى قاعة المؤتمر من طرقات فرعية تجنباً لرجال الاعلام، فيما اخضع المارة للتفتيش وظلت المحال التجارية تعمل كالعادة، رغم حركة البيع الخفيفة·
عدد اليوم
