أسامة أحمد (الشارقة)
الانتقال الحر للاعبين أطل برأسه من جديد في بداية الموسم بعد أن بات يمثل جدلاً وهاجساً يؤرق الطائرة، حيث أعدت لجنة الأحداث باتحاد اللعبة دراسة حول معايير سقف عمر اللاعب المنتقل الذي يحق له التوقيع لأي نادٍ من أجل عرضها على مجلس الإدارة لوضعها على طاولة الجمعية العمومية للقبول أو الرفض.
«الاتحاد» فتحت الملف الشائك حول الجدل الذي ظل يسود أروقة اللعبة لتستطلع رأى أهل الشأن في هذه القضية المتجددة.
وأكد سالم نايف الكثيري النائب الأول لرئيس الاتحاد رئيس لجنة الأحداث أن اللجنة تدرس الملف بكل شفافية من منطلق أنه مشروع احتراف مصغر وخطوة على الطريق الصحيح، حيث تمت مناقشة العديد من محاوره منذ 6 أشهر والمكاسب التي تعود منه على الأندية واللاعبين.
وكشف الكثيري عن أن اللجنة اعتبرت 30 سنة العمر المناسب من أجل الانتقال الحر، حيث سيتم عرض الدراسة كاملة وفق معايير واضحة المعالم على الجمعية العمومية بعد موافقة مجلس الإدارة من أجل القبول أو الرفض.
وأشار إلى أن اللجنة اطلعت على تجارب الدول المجاورة، خصوصاً أن البحرين طبقت التجربة قبل 3 سنوات.
ويرى الكثيري أنه إذا تم التطبيق من قبل جميع الأطراف بطريقة صحيحة وحسب اللوائح والتشريعات الخاصة، فإن الانتقال الحر سيحقق المكاسب المرجوة، وسيكون له المردود الإيجابي على مسيرة اللعبة بإحداث نقلة نوعية، ونتمنى أن ترى هذه الدراسة النور قريباً لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب للعبة والقرار الأول والأخير للجمعية العمومية السلطة الأولى على الاتحاد.
«أنا مع الانتقال الحر قلباً وقالباً»، بهذه الكلمات، استهل سهيل العامري رئيس شركة بني ياس للألعاب الرياضية حديثه، مبيناً أنه يعد بكل المقاييس خطوة جيدة تصب في مصلحة اللعبة.
وأشار إلى أن الانتقال الحر يمنح اللاعبين الذين لم يجدوا فرصة اللعبة في أندية معينة الانتقال من أجل تفجير طاقاتهم في أندية أخرى، مما يجعل التنافس بين الأندية وعودة اللاعبين إلى الألعاب الأخرى.
وقال: الانتقال الحر ينهي ظاهرة الاحتكار بانتقال اللاعبين الذين لم يجددوا فرصة اللعبة إلى أندية أخرى، وقد يبدع اللاعب في مكان آخر أقرب إلى جهة عمله وأسرته، مما سيكون له المرود الإيجابي على اللاعب.
وأشار العامري إلى أن 28 سنة عمر مناسب من أجل انتقال اللاعبين خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية.
من جانبه، أكد عبدالرحمن أبو الشوارب رئيس مجلس إدارة شركة النصر للألعاب الرياضية أن النصر ضد الانتقال الحر الذي يمثل عبئاً مالياً جديداً على الأندية، خصوصاً أنه سيدخل هذه الأندية في «دوامة» كرة القدم، فوضع الألعاب الأخرى لا يحتمل.
وقال: الانتقال الحر يجعل أندية بعينها صاحبة القدرات المالية قادرة على المنافسة، وسيكون الدوري المتضرر مما سيكون له المرود السلبي على منتخباتنا الوطنية المختلفة.
وتابع: النصر يؤيد الانتقال الذي يتم بموافقة النادي حتى لا يدمر اللعبة؛ لأن النادي يملك بطاقة اللاعب وحتى إذا بقي في أروقته لمدة 10 سنوات لا يحق له الانتقال إلا بموافقة ناديه.
وأكد عبدالله الواحدي المدرب الوطني أن الانتقال الحر بات مطلباً عادلاً للاعبين المواطنين، فالاحتكار أحد أسباب ترك البعض للعبة، وتراجع المستوى الفني العام، مبيناً أن إيجابيات الانتقال الحر كثيرة، وتصب في مصلحة اللعبة، أبرزها أنه يعد حافزاً للاعبين من أجل رفع مستواهم الفني، وتسويق أنفسهم وخلق الفرص للعب في أندية أخرى وزيادة المردود المالي لللاعبين.
وتابع: الانتقال الحر يشجع اللاعبين على التنافس، وبالتالي رفع المستوى الفني العام ويجعل الأندية تهتم أكثر بلاعبيها المواطنين.
من ناحيته، قال راشد أيوب لاعب النصر، إن الانتقال الحر بات أمراً مهماً من أجل خوض تجارب جديدة يكون لها انعكاساتها الإيجابية على اللاعب واللعبة.
وأضاف: حان الوقت من أجل إفساح المجال للاعبين حبيسي الدكة للعب في أندية أخرى، خصوصاً أن الانتقال الحر يجعل دورينا قوياً ولا تكون المنافسة فيه مقتصرة على نادٍ أو ناديين.
عدد اليوم
