علي الهنوري (عجمان)
أكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد بن راشد النعيمي رئيس دائرة الأراضي والتنظيم العقاري في عجمان رئيس برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة، أن البرنامج يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتعليمات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في تشكيل قاعدة ثابته من الشباب الطموح ليكونوا نواة فعالة في خدمة مجتمعهم وأوطأنهم.
جاء ذلك خلال إطلاق النسخة الخامسة من البرنامج في فندق سرايا عجمان صباح أمس، بمشاركة 20 شاباً وشابة من الدولة ومجلس التعاون الخليجي.
وافتتح فعاليات البرنامج معالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان صاحب السمو حاكم عجمان، بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومروان بن غليطة نائب رئيس مؤسسة عبدالعزيز بن حميد.
وقال الشيخ عبد العزيز النعيمي، إن البرنامج عمل خلال المراحل الأربع السابقة للبرنامج على احتضان نخبة من الشباب والشابات المبدعين والقياديين الذين تلقوا الدورات على يد أفضل المتخصصين في شتى المجالات، وأسهم البرنامج بشكل كبير في صقل شخصياتهم ومهاراتهم الوظيفية وأصبحوا في مناصب قيادية مهمة في مختلف مواقع العمل وأن 80% منهم طرحوا مبادرات جديدة تخدم جهات عملهم، ونسعد أن بعضاً منهم يشاركنا اليوم إطلاق النسخة الخامسة من البرنامج. وأعرب الشيخ عبدالعزيز عن اعتزازه بما وصل إليه البرنامج وما يتمتع به من سمعة كبيرة بسبب ما حققه من نجاحات متتالية بفضل الدعم غير المحدود لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والمتابعة الدائمة لسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي.
الإرشاد والتوجيه عاملان جوهريان
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، إن المشاركة في هذا البرنامج وبكل ما تحمله الكلمة من معنى هي مصدر إلهام لنا جميعاً، وإنه لمن دواعي السعادة والفخر أن نلمس لديكم ذلك الحافز للتطور والتنمية المهنية، مشيرة إلى أن ما من شيء أكثر متعةً من الإحساس اليومي بالرضا في العمل.. فالعمل يزرع في داخلنا حساً عميقاً بالهدف والشغف والفرص، مشيرة إلى أنها تلتقي يومياً بأشخاص يطرحون رؤىً مختلفة على الرغم من تشابه الأهداف، وهذا هو بالذات ما يجعلنا نتطور كبشر.
وأكدت أهمية إيجاد هذا الشعور الذاتي بالرضا في عمل، وأننا كأشخاص نمتلك دائما الحافز لفعل المزيد، وأن هذا هو السبب في تواجدكم هنا اليوم، لافتة إلى أن برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة فرصة ممتازة للتنمية المهنية وهذا أمر تعرفونه جميعاً.
وقالت معالي نورة الكعبي، إن الإرشاد والتوجيه عاملان جوهريان في أي برنامج تدريبي لإعداد القادة وإنهما ضروريان لأي شخص يتحمل مسؤولية قيادة العمل مع قادة تمكنوا من مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات والنجاح في مهامهم، لافتة إلى أنها عندما كانت لا تزال طالبة في جامعة الإمارات العربية المتحدة تعلمت بسرعة أن الدروس الأهم هي التي تأتي من زملائي وأساتذتي وقد كنت محظوظة بأن ألتقي بمزيد من الموجهين بعضهم في المؤسسات المختلفة التي عملت لديها وبعضهم الآخر في حياتي عموماً، وأعتقد أن السن والخلفية لا علاقة لهما بإيجاد الموجه، وإنما هي التجربة والمعرفة في المقام الأول.
وأوضحت أن التدريب الذي ستحصلون عليه من الخبراء المتمرسين في مجالات العمل والقيادة اليوم سيكون هو الموجّه الحقيقي الذي سيقودكم إلى الاعتزاز بأنفسكم لفترة طويلة بعد انتهاء هذا البرنامج مؤكدة أن هناك دائماً شيء نتعلمه من كل شخص نقابله.
ونوهت بأن البرنامج التدريبي سيطور مهاراتكم على صعيد الإدارة الاستراتيجية وإدارة الأداء والتخطيط المالي وإدارة التغيير والذكاء العاطفي والابتكار والإبداع وجميع هذه المجالات تتيح أمامكم رصيداً غنياً من الدروس والتجارب المفيدة.
وأكدت «ان الذكاء العاطفي هو واحد من أهم الجوانب في شخصية القائد، وعليكم أن تفهموا الأشخاص الذين تعملون معهم ما هي نقاط قوتهم وضعفهم وما هي المجالات التي يحتاجون فيها إلى الدعم وعليكم أيضاً أن تفهموا أنفسكم: كيف تتصرفون إزاء الأوضاع التي تواجهكم وما الذي يحبطكم ولماذا وكيف ينظر الآخرون إلى أفعالكم»، مشيرة إلى أن «زملاءكم سيلجأون إليكم لطلب المشورة وأحياناً سيكون لديكم الإجابات الوافية وأحياناً لا، وهذا أمر طبيعي طالما تمتلكون مهارات القيادة والإرادة الجادة للاستماع والتعلم وستكونون قادة متميزين بصرف النظر عن الموضوع أو المجال أو القطاع».
وتم خلال الحفل عرض أحداث الدورات السابقة من البرنامج، إضافة إلى تنظيم جلسة نقاشية شارك فيها حميد العجماني عضو مجلس إدارة مؤسسة عبدالعزيز بن حميد والدكتور باري كويمينغ أحد المدربين الأساسين في البرنامج ومريم الزعابي خريجة سابقة، لتسليط الضوء على رحلة البرنامج وأهميته في تطوير مهارات وقدرات الشباب.
وأوضح مروان بن غليطة أن البرنامج يتضمن مواد رئيسة، مثل الابتكار والإبداع والاتجاهات والتنبؤات العالمية وخطة تطوير الذات والإدارة الاستراتيجية وقيادة التغيير والذكاء العاطفي، وغيرها من المواد التي تسهم في تحقيق أهداف البرنامج، وهناك أيضاً برامج فرعية تتضمن «الإتيكيت» و«البروتوكول» والصحة والتغذية والتفاعل مع الإعلام ووسائل الإعلام الاجتماعية، وغيرها.
وتهدف المبادرة لتنمية وبناء القدرات برعاية الشيخ عبد العزيز بن حميد بن راشد النعيمي، إضافة إلى تعزيز الدخل، وتقديم الرعاية عن طريق الخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسة للقطاعين العام والخاص.
عدد اليوم
