الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الآثار المصرية تعلن نتائج فحص الهياكل العظمية لتابوت الإسكندرية

الآثار المصرية تعلن نتائج فحص الهياكل العظمية لتابوت الإسكندرية
19 أغسطس 2018 15:52


أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم الأحد، نتائج الدراسات العلمية الأثرية التي قام بها فريق بحثي متخصص علي الهياكل العظمية الموجودة داخل التابوت المكتشف في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية مطلع الشهر الماضي.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية ، في بيان صحفي، اليوم الأحد ، إن الدراسات المبدئية التي قام بها فريق العمل الْبحِثِّي برئاسة الدكتورة زينب حشيش مدير إدارة دراسة البقايا العظمية بالمخازن المتحفية تمكنت من تحديد نوع وجنس أصحاب الهياكل العظمية وعمرها وقت الوفاة وأطوالها، وذلك طبقاً للشكل التشريحي للجمجمة والحوض والعظام الطولية باستخدام الفحص الانثروبولوجي طبقاً للمعايير العلمية الدولية المتبعة. 
وأضاف أن الفريق البحثي قد عثر أيضاً على رقائق ذهبية لبعض الشارات وجاري دراستها ، لافتاً إلى أنه من المرجح أن عملية الدفن قد تمت على مرحلتين متلاحقتين ويتضح ذلك من خلال وضع الهياكل العظمية داخل التابوت حيث وجد الهيكل الأخير يعلو الجزء الأيمن للهيكل الأوسط.
وأشارت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لأثار الوجه البحري أن الهيكل العظمي الأول يخص امرأة تبلغ من العمر ما بين 20 و25 عاما، ويبلغ طول قامتها ما بين 160 و 164سم.
ولفتت إلى أن الهيكل العظمي الثاني فهو لرجل يبلغ من العمر ما بين 35 و30 عاما، ويبلغ طول قامته ما بين 160 و 165.5 سم، بينما يخص الهيكل العظمي الثالث رجل يبلغ من العمر ما بين 40 و 44 عاما، كما أنه يتمتع ببنيان جسدي قوي ويظهر ذلك من خلال مقاييس العظام الطولية حيث يبلغ طول قامته ما بين 179 و184.5 سم. 
وأضافت أن الفحص الدقيق للمنطقة الخلفية من العظمة الجدارية اليمنى للجمجمة و المنطقة المحيطة بها عثر فريق البحث علي ثقب دائري الشكل ملتئم الحواف بشكل جيد ذو قطر يبلغ حوالي1.7 سم، مما يدل على أن صاحب هذا الهيكل العظمي قد عاش بالثقب لفترة طويلة من الزمن مما يرجح أنه كان نتيجة عن عملية جراحية تسمى trepanatio أو عملية ثقب أو ثقب الجمجمة.
وأكدت أنه من المعروف أن عملية الثقب للجمجمة من أقدم الممارسات الطبية التي مارسها الانسان منذ عصور ما قبل التاريخ إلا أن ممارستها كانت نادرة في مصر القديمة حيث عثر على عدد قليل جداً من الجماجم تظهر بها علامات لهذه العملية الجراحية كانت محفوظة بمتحف القصر العيني، كما ظهرت بجمجمة عثر عليها بمقبرة مايا وميريت بسقارة.
ومن جانبه ، قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الأثار المصرية، إن فريق المتخصصين قد قام بأعمال انتشال جميع البقايا الأدمية من داخل التابوت الحجري والتي كانت تغمرها المياه، والبدء في أعمال التنظيف للعظام من الأتربة والطين، وتجفيفها تدريجياً ثم تنظيفها، بالإضافة إلى أعمال التوثيق وتسجيل البقايا العظمية وتصويرها.
ورجح عشماوي أن يكون لون المياه ، التي كانت موجوده داخل التابوت ، نتيجة اختلاط مياه البئر الذي كان يعلو التابوت ببقايا اللفائف المتحللة الممتزجة بالنسيج الرخو للمتوفيين، حيث تلاحظ وجود بقايا للنسيج المستخدم في اللفائف التي تحللت بالكامل بالإضافة إلى بقايا الحبال المستخدمة كأربطة للفائف ، و جاري الآن عمل عدة تحاليل على المياه لمعرفة المزيد من مكوناتها.
وأكد وزيري أنه جاري استكمال أعمال البحث والدراسات حيث من المقرر عمل تحليل DNA للثلاثة هياكل حتى تساعد في الكشف عن إذ كان هناك أي علاقة قرابة ما بين الهياكل العظمية الثلاثة والوقوف على الأمراض التي كانوا يعانون منها وغيرها، بالإضافة إلى عمل أشعة Ct-Scan علي الثقب الموجود بجمجمة الهيكل العظمي الثالث للتأكيد و معرفة طريقة وأسلوب التدخل الجراحي، وكذلك عظمة العضد اليسرى لنفس الهيكل وذلك لاحتمالية وجود كسر قديم بها.

المصدر: د ب أ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©