الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل تبدأ مشاورات تشكيل حكومة وسط هجمات اليمين

8 أكتوبر 2017 23:42
برلين (أ ف ب) بعد أسبوعين على فوزها في الانتخابات، بدأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مشاورات صعبة لتشكيل حكومة تهدف أولاً إلى وضع حد للانتقادات التي تواجهها من الجناح اليميني لمعسكرها السياسي. وعقدت ميركل وكبار قياديي حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي بمن فيهم وزير المالية فولفجانج شويبله اجتماعاً ظهر أمس في برلين مع حلفائهم البافاريين في الاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة هورست سيهوفر. ويهدف الاجتماع إلى إنهاء الانشقاقات بين الحركتين المتحالفتين، خصوصاً بشأن السياسة السخية التي تتبعها المستشارة الألمانية في مجال الهجرة، والتوصل إلى برنامج مشترك للسنوات الأربع المقبلة. لكن المهمة تبدو معقدة واحتمال التوصل إلى اتفاق ضئيل. ويحمل الحزب البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يمثل المعسكر الأكثر تشدداً في اليمين، ومعه الجناح اليميني في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، المستشارة وسياستها الوسطية مسؤولية النتيجة المخيبة للآمال التي سجلت في الانتخابات التشريعية الأخيرة. فقد حققت فوزاً، ولكن بأسوأ معدل (32,9 بالمئة) منذ 1949. وباتت ميركل التي أُضعفت من بداية ولايتها الرابعة، مضطرة لتشكيل تحالف مخالفا للطبيعة على الورق مع الليبراليين ودعاة حماية البيئة، لضمان أغلبية في البرلمان. في الوقت نفسه، حقق اليمين المتطرف دخولاً مذهلاً إلى مجلس النواب. وأفادت وسائل الإعلام الألمانية أن الاتحاد الاجتماعي المسيحي قدم في مفاوضات أمس خطة من عشر نقاط يغلب عليها التشكيك في ميركل شخصياً. وفاجأت المستشارة التي تحكم ألمانيا منذ 2005 ناشطي حزبها مساء الانتخابات بقولها، إنها «لا ترى شيئاً يجب تغييره في سياستها». وترد خطة الاتحاد الاجتماعي المسيحي على هذا التصريح بالقول، إن «الذين يقولون الآن، أمضوا في طريقكم، سنستمر كما كنا، لم يفهموا ويعرضون للخطر قدرة الحزب على قيادة البلاد». ويطالب الاجتماعيون المسيحيون البافاريون بأن «تحتل الحركة مكانها على يمين الوسط». وهم يقترحون تحديد سقف سنوي لعدد المهاجرين و«ثقافة مرجعية» ألمانية يفترض بالقادمين الجدد تبنيها. وفي حال اخفق اللقاء، ستكون المشاورات اللاحقة المقررة اعتباراً من منتصف أكتوبر لمحاولة تشكيل تحالف اغلبي في البرلمان مع الليبراليين ودعاة حماية البيئة محكومة بالفشل. ولا تقتصر الانتقادات الموجهة لميركل على حليفها البافاري الذي تشهد العلاقات معه توتراً منذ سنتين مع وصول مئات آلاف المهاجرين إلى البلاد، فهي تصدر حالياً من داخل الاتحاد الديمقراطي المسيحي نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©