الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تطلق آخر هجوم لانتزاع الرقة بالكامل خلال أيام

«قسد» تطلق آخر هجوم لانتزاع الرقة بالكامل خلال أيام
8 أكتوبر 2017 23:38
عواصم (وكالات) أكد قائد ميداني في «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قبل التحالف الدولي المناهض «لداعش»، أن الهجوم الأخير على آخر الخطوط الدفاعية للتنظيم بالرقة، «سيبدأ مساء الأحد»، وسيتركز حول استاد المدينة لتطويق فلول المقاتلين المتشددين، الذين لم يعد أمامهم سوى الاستسلام أو الموت. بينما أفادت جيهان شيخ أحمد، المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» أن تحرير الرقة بالكامل سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما حذر قياديون يديرون المعركة من أن مقاتلي «داعش» يحتجزون المدنيين رهائن ويستخدمون نيران القناصة والشراك الخداعية والأنفاق لإبطاء تقدم القوات الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ «قسد». من جهته، ذكر مصدر بالجيش السوري النظامي، أن قواته المدعومة بالميليشيات الإيرانية واصلت تقدمها على عدة اتجاهات ومحاور في مدينة دير الزور وريفها، تزامناً مع تطويقها «الدواعش» بالميادين شرق المحافظة. وستمثل خسارة «داعش» لما تبقى بقبضته من شوارع ومبان في الرقة، لحظة فارقة في المعركة الدائرة للقضاء على التنظيم الإرهابي بعد هزيمته في الموصل وتقهقره في مناطق أخرى بالبلدين. وأكدت شيخ أحمد في بيان على موقع حملة «غضب الفرات» على الإنترنت «قوات سوريا الديمقراطية ستزف خبر تحرير مدينة الرقة في الأيام القليلة القادمة» بعد انتزاع نحو 90% منها من قبضة التنظيم المتشدد. ويسيطر «داعش» حاليا على منطقة صغيرة وسط المدينة القديمة تضم الاستاد والمستشفى الوطني وساحة صغيرة علق فيها التنظيم المتشدد ذات يوم رؤوس أعدائه. وفي الساعات السابقة للانطلاق المتوقع للهجوم الأخير الذي أكد القائد الميداني أنه قد يستمر أسبوعاً، دوت أصوات إطلاق النار بشكل متقطع حول المنطقة قرب المستشفى. وفي جبهة أخرى، تبادلت القوات التركية أمس، إطلاق النار مع متطرفين قرب قرية كفر لوسين على الحدود بين سوريا وتركيا، بموازاة تعزيز حشودها على الحدود بعد إعلان عملية عسكرية كبيرة في إدلب لطرد مسلحي «هيئة تحرير الشام» التي تهيمن عليها «النصرة» سابقاً. ويهدف الهجوم وفق قيادي في فصيل سوري معارض يشارك فيه، إلى «تحرير إدلب بالكامل من هيئة تحرير الشام» لافتاً إلى أن «آلاف المقاتلين سيشاركون إلى جانب جنود أتراك» في العملية. وذكر أحد السكان ومقاتل من المعارضة في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، أن مركبات الجيش التركي دخلت محافظة إدلب، يرافقها مقاتلون على طول الطريق. وأمس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة وحلفاءها شرعوا في تطبيق مخرجات مفاوضات أستانا بخصوص إعلان محافظة إدلب منطقة رابعة لخفض التصعيد، مشيراً إلى أن ذلك يجري بالتنسيق مع روسيا وإيران. وأضاف أن الجيش الحر يتقدم في إدلب دون حوادث، وفقاً للمخططات المطروحة، مشيراً إلى أنه «لو لم نتخذ إجراءاتنا في إدلب لسقطت القذائف على مدننا». من جهته، أكد المرصد الحقوقي أن غارات شنتها مقاتلات تابعة لنظام الأسد على سوق للخضر في مدينة معرة النعمان أمس، أوقعت 11 قتيلاً مدنياً بينهم طفلان، إضافة إلى 20 جريحاً. ويومي الجمعة والسبت، أعلن المرصد مقتل 13 مدنياً على الأقل بغارات جوية نسبت إلى قوات النظام على خان شيخون جنوب إدلب. إلى ذلك، رحبت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» بالعملية العسكرية التي تنفذها فصائل في الجيش الحر بإشراف ومشاركة تركيا في إدلب، قائلة إنها «تدعم جهود أنقرة لضمان حدودها ومنع الإرهابيين من السيطرة على منطقة خاصة بهم». وفي بيان مكتوب، قال اريك بايهون المتحدث باسم الوزارة الأميركية لشؤون سوريا والعراق ومحاربة داعش، «الولايات المتحدة لا تشارك حالياً في هذه العملية»، مضيفاً بالقول «النظام السوري سمح لمنطقة شمال غرب سوريا لتصبح مرتعاً لإرهابيي (القاعدة) الذين يهددون ليس فقط الشعب السوري والأمن الإقليمي، بل أيضاً يدعمون شبكات الإرهاب الدولي». عشائر سورية تطالب بحماية المدنيين من مجازر النظام و«داعش» والأكراد بيروت (وكالات) طالب المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارضة، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين الفارين من العمليات العسكرية بالمناطق الشرقية في سوريا. ولفت المجلس في بيان إلى أن المناطق الشرقية تتعرض لعدوان مركب أطرافه النظام السوري وحلفاؤه، ووحدات الحماية الكردية وتنظيم «داعش» الإرهابي. وأفاد البيان أن المدنيين في مدن دير الزور والرقة والحسكة يتعرضون لمجازر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن مشاهد القتل والتدمير. وطالب المجلس الأمم المتحدة بتوفير ممرات آمنة لخروج النازحين وتوفير الرعاية الصحية لهم، وإنشاء مخيمات لإيوائهم. الأردن: نرفض دخول نازحي الركبان وإغاثتهم عبر سوريا عمان (أ ف ب) اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس، أن تقديم المساعدات لعشرات الآلاف من السوريين العالقين بمنطقة الركبان على الحدود مع المملكة «يجب أن يكون عبر الأراضي السورية»، مؤكداً أنهم «مواطنون سوريون وعلى أرض سورية»، وأن «الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات» من داخل البلاد المضطربة. وقال الصفدي خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي، إن «تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، وبما يؤكد أنه قضية سورية، خصوصاً أن الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات لمخيم الركبان من داخل سوريا». وأضاف أن «قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية، ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلاً في سياق سوري وليس أردنياً». وشدد الصفدي على أن «الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من مخيم الركبان إلى المملكة، ولن يقبل بأي آلية للتعامل معه قد تجعل من معالجة الأوضاع فيه مسؤولية أردنية في المستقبل». وأشار الصفدي في الوقت نفسه، إلى أن «حكومته مستعدة للتعاون مع شركائها الأوروبيين والمجتمع الدولي لبلورة طرح لإيصال المساعدات الإنسانية لنازحي مخيم الركبان، شرط أن يكون ذلك خطوة محدودة لمعالجة احتياجات إنسانية ضاغطة، وأن تأتي تلك الخطوة في إطار تحرك أوسع لوضع خطة واضحة لمعالجة احتياجات المخيم من داخل سوريا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©