الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدكتور حمدون يحدد عوامل نجاح المرحلة المقبلة

17 مايو 2006
سعيد عبدالسلام:
يعيش الشارع الرياضي حالة من الترقب بعد إعلان التشكيل الجديد للهيئة العامة للشباب والرياضة حيث يأمل الجميع أن تلعب الهيئة الدور الذي يساهم بشكل فعلي في تطور الحركة الرياضية لكي تواكب الركب العالمي·
وقد كان هناك قصور في فهم الدور الذي تلعبه الهيئة مما جعل الأندية تضرب بقراراتها عرض الحائط في أحيان كثيرة·
وبالطبع هناك أسباب كثيرة وراء ذلك سوف نبحث عنها من خلال الحوار مع الدكتور محمد سهيل حمدون الأمين العام المساعد للهيئة والذي بدأ حديثه برأيه في التشكيل الجديد والطموحات المنتظرة فقال: إن التشكيل الجديد يواكب الأهداف المرجوة حيث يمثل خليطا بين أصحاب الخبرة والشباب الطموح لدفع العمل الرياضي والشبابي ··· كما أن هذا التشكيل سوف يكمل المسيرة التي بدأها المجلس الماضي وحالت ظروف انتقالات بعض الأعضاء واعتذار البعض الآخر عن تنفيذ استراتيجيتهم وتحقيق الأهداف المرجوة ··· فهم أمام مسؤوليات كبيرة كما أن علينا ألا ننسى الدور الرائع الذي قام به سعادة سلطان صقر السويدي الأمين العام السابق في دعم الحركة الرياضية والشبابية·
دعنا نتحدث بشفافية وقل لي لماذا نرى الأندية والاتحادات أقوى من الهيئة؟
بصراحة إذا كنا نريد اعطاء الهيئة الصلاحية التي كفلها لها القانون وكذلك القوة اللازمة ··· يجب على أصحاب القرار في الأندية والاتحادات احترام قوانين الهيئة و الاعتراف أيضاً بأنها الجهة الرسمية الأولى والجهاز المختص بالشباب والرياضة كما منحها ذلك الدستور لذلك يجب الالتزام بما تقرره·
الأمر الثاني يتعلق بضرورة احترام ما تقره الهيئة واحترامها كمؤسسة وليس كأشخاص ·· بمعنى أن يكون التقييم للمؤسسة وليس للأشخاص·
الشيء الثالث ··· يجب أن يسمح للهيئة بتنفيذ جميع الصلاحيات والاختصاصات التي خولها لها القانون ومتابعتها دون أن يكون هناك أي نوع من التدخل في شؤونها·
الشيء الرابع ·· يجب أن تكون المؤسسة مستقلة وألا تكون تابعة لأي وزارة حالها حال الوزارات لكي تكتسب القوة ··· فمتى كانت الوزارات قوية عندما كانت مستقلة ولها رئيس ·· لكن عندما تحولت من رعاية إلى مجلس ثم العودة مرة أخرى وبعدها هيئة ··· كل هذه التغيرات والتحولات أضعفت من شأن الهيئة حيث تصبح في وضعية ضعيفة عندما تكون تابعة·
الأمر الآخر والمهم يتعلق بالميزانية حيث يجب أن يكون لها موازنة فعلية بحيث تستطيع أن تنفذ برامجها من خلال الأمانة العامة والاتحادات التي تنضوي تحت لوائها وحتى تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتحادات والبرامج الشبابية·
وهل الموازنة الحالية تكفي لقيام الهيئة بمسؤولياتها؟
إن الذي يحصل الآن هو أننا نستخدم سياسة 'الترقيع' لأن الموازنة الموجودة لا تفي بالالتزامات خصوصاً خطط الاتحادات التي ترفع لنا وليس هناك غطاء مالي لها فمنذ عام 1977 وحتى الآن تم تشكيل الوزارات والهيئات وتغيرت أسماء كثيرة ·· فكل الأخوة الذين مروا على الهيئة من أصحاب الخبرة في هذا المجال وعلى دراية وعلم لكن المعضلة الموجودة تتعلق بالموازنة واحترام القوانين·
فالمادة (4) في القانون تقول: إن الهيئة هي الجهاز الأعلى المختص برعاية الشباب والعناية بشؤونهم ونشاطاتهم في الدولة ··· كما تعتبر الجهة الإدارية المختصة بجميع الأمور المتعلقة برعاية الشباب والرياضة وتلتزم جميع المؤسسات بتنفيذ قرارات الهيئة في هذا الشأن·
وقال الدكتور حمدون إن هذا الكلام موجود على الورق فقط وهنا يجب تفعيل كل هذه الأمور حتى نعطي الفرصة كاملة للمجلس الجديد لكي يعمل وبالتالي مساندة الهيئة العامة في تنفيذ قراراتها والا يكون هناك تجاوز لأنه هناك تجاوزات كثيرة بالفعل وهناك أيضاً حالة من اللا مبالاة ·· كل هذه الأمور تؤكد حرمان الهيئة من حقها الشرعي ويجب أن تزول والا سيكون الأمر مجرد تغيير شكلي يتعلق بالمسميات فقط ···· فأهم شيء يكمن في ضرورة عودة الهرم المقلوب إلى وضعة الطبيعي·
غير قادرين
هل ضعف الهيئة يكمن في ضعف ميزانيتها؟
ربما هذا الأمر صحيح إلى حد بعيد ·· فنحن لسنا قادرون على الالتزام تجاه الاتحادات الرياضية بسبب ضعف الموازنة ·· فالموازنة الحالية 80 مليون درهم والمفترض الا تقل عن 160 مليون درهم لكي تفي بالحد الأدنى تجاه الاتحادات والشباب·
فمن المصلحة العامة أن يكون هناك استقرار لهذا الجهاز الحيوي المهم·
هل هناك تضارب بين عمل الهيئة وعمل اللجنة الأولمبية؟
على العكس هناك تنسيق كامل وتعاون وثيق وهناك ممثل للجنة الأولمبية في الهيئة ليساهم بهذا الدور ·· فأنا شخصياً لم أشعر بنوع من التضارب بل على العكس هناك تنسيق تام يسير في مصلحة العمل·
استكمالاً للصراحة هل هناك قرارات تفرض على الهيئة؟
الوضع عندنا في الامارات يختلف عن الدول الأخرى ··· فهناك بعض القرارات التي يجب أن يتم تنفيذها ولا تنفذ ···
لذلك أعود وأقول إنه يجب على أصحاب القرارات في المؤسسات الرياضية أن يتفهموا دور الهيئة ··· وهنا أتكلم عن الهيئة كجهاز وليس كأشخاص ·· فإذا كانت هناك قناعة بأن الهيئة هي الجهة المسؤولة يجب أن تحترم وتنفذ قراراتها ··· وإذا كانت هناك تدخلات فسنظل ندور في نفس الفلك!!
إلى متى ستكون الأندية والاتحادات أقوى من الهيئة؟
يجب ألا تكون هناك قوة مفروضة على الهيئة من أي جهة حتى تقوم بعملها على الوجه الأكمل ويجب أن تحترم كمؤسسة اتحادية قائمة بذاتها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©