صابر الرباعي: سأكرّم وردة بدويتو وأستعد لإصدار ألبوم خليجي

الفنان التونسي صابر الرباعي أعرب عن سعادته بوقوفه مجدداً على مدرج بعلبك، وتحديداً على أدراج معبد باخوس، ليحيي ليلة ماسية في السابع من يوليو المقبل، ضمن مهرجانات بعلبك التي وصفها بالأهم جماهيرياً وبالتنظيم الرسمي. وكان الرباعي قد حضر إلى لبنان في حفل «الموركس دور» ليتسلم جائزتين، ويشارك في مؤتمر الإعلان عن افتتاح جولته الصيفية التي تبدأ من لبنان في مهرجانات بعلبك لينتقل «أمير الطرب العربي» منها إلى «قرطاج» ثم الجزائر. رنا سرحان (بيروت) - يقول صابر الرباعي لـ«الاتحاد»، إن المشاركة في مهرجانات بعلبك هي محطة مهمة في حياته، ويعتبرها أحسن تكريم له على حد قوله، مشيراً إلى أنّ اختياره إحياء أمسية في مدينة الشمس يؤكد على عمق العلاقات بين لبنان وتونس، وهو أراد أن يقدم شيئاً يليق ببعلبك، واعتبر الأزمة التي كان قد سبّبها وزير الثقافة التونسي عابرة ولم تعكّر صفو العلاقات المتينة بين البلدين، وأنّ تونس تكن كل الاحترام لنجوم الغناء اللبنانيين. تكريماً لوردة وقد وعد صابر الرباعي جمهوره على مدرجات بعلبك، بمفاجأة سارة وببرنامج مميز حيث سيقدم أغنياته التي يحبها الجمهور وبشكل حيّ وليس تسجيلاً، والتي اشتهرت بين عامي 2000 و2010، إضافة إلى أغنيات لفنانين آخرين لبنانيين، بالإضافة إلى كوكتيل أغنيات لعمالقة لبنان حضرها خصيصاً للمناسبة من كلمات الشاعر نزار فرنسيس بمشاركة فرقة دبكة لبنانية، ويعمل على تسجيلها حالياً في الاستوديو، كما أنه سيقدم الأغنية التي كان من المفترض ان يغنيها ديو مع الراحلة وردة الجزائرية تكريما لها، مؤكداً أن الدويتو كانت أمنية حياته، لكنه تأخر لظروف إنتاجية وهو اليوم بات جاهزاً للتسجيل في تونس من كلمات هاني عبد الكريم وسيكون على شكل أغنية تكريمية لوردة بمناسبة أربعينيتها. مسؤولية كبيرة ويتابع الرباعي: «جهزت للبنان ولبعلبك أيضاً ما سأغنيه للمرة الأولى في حياتي، حيث سأهديهما باقة من الأغاني أعتبرها متميزة، وسوف تختزل مشواري الغنائي، وهي مفاجأتي لجمهوري.. وسأقف على مدرج بعلبك كأنني أقف في قرطاج».. ويقول الرباعي، إن شعوره كفنان يغني على المسرح البعلبكي لا يقل أهمية عن إحساسه في الغناء في قرطاج أو جرش، واختياره للغناء في بعلبك حمّله مسؤولية كبيرة ويتمنى أن يكون بقدر الحمل، وأن الفرقة التي ترافقه عزفاً هي فرقة تونسية فيها بعض اللبنانيين وسيتولى قيادتها بنفسه، غير أن القاعدة التي اعتمدها لاختيار العازفين كانت عامل الخبرة والكفاءة وليس الجنسية. وعن علاقته بروتانا يقول الرباعي إنه لن ينسى اليد التي ساندته من قبل روتانا، وهي اليوم الرائدة والأولى في المجال الفني والإنتاجي منذ بدأت وحتى اليوم، وقد أعطت الشهرة لفنانين لم يكونوا ليحلموا بها، لكن لظروفها المادية أحياناً نراها تسقط في مطبات وأخطاء، لكن هذا لا يمنع من الاعتراف بنجاحها. ويضيف: «في حال كان هناك خلاف بيني وبين روتانا فلن أنسحب، بل إنني أحافظ على العلاقة أكثر من ذي قبل، وسأبقى على وصال لأن ما يربطني هو علاقتي بأشخاص مهمين في روتانا». والرباعي يؤكد أنّه لا يرغب في فك العقد مع «روتانا» التي يحترم أركانها، كاشفاً عن اقتراب موعد إصدار ألبومه الخليجي الذي سيضم أغاني خليجية فقط وهي ليست المرة الأولى الذي يغني بها صابر اللهجة الخليجية، ويؤكد أنه يرتبط بجمهوره الخليجي ارتباطاً وثيقاً، وكانت له تجارب سابقة خليجياً. إشاعة غير منطقية وعن حفلاته التي تقلّصت في الدول العربية التي تشهد اضطرابات سياسية، يتمنى الرباعي أن يعمّ الاستقرار الدول العربية، وأن يأتي اليوم الذي لا نرى فيه أخبار الموت الجماعي على الشاشات الفضائية وعلى الصفحات الأولى من الجرائد. ويؤكد أنّه ينتظر استقرار الأوضاع في تونس في أقرب، وينصح بالتهدئة وضبط النفس لتخطي المرحلة الصعبة في سبيل تحقيق أهداف الثورة الحقيقية. وعن الهجوم الذي طاله بسبب أحد مشاهد كليب أغنية «يا عسل» أثناء التصوير في لبنان، يقول: «إن الإشاعة غير منطقية، كما أنه غباء صحفي وليس مهاجمة. لا يستحق الأمر التكلم عنه، الأمر بات الآن بيد القضاء التونسي وكان واضحاً أن العلم الذي رفرف هو العلم اللبناني وليس علم العدو الصهيوني». مشاركته في برنامج للهواة يقول صابر الرباعي، إنه لم يتوصل إلى اتفاق نهائي مع قناة ام بي سي للانضمام إلى لجنة تحكيم برنامج The voice، معترفاً بأن المفاوضات ما زالت جارية، ونفى أن يكون دخوله إلى الأخيرة رسالة لروتانا، ويشرح: «لن أكون في لجنة تحكيم في برنامج للهواة، ولن يكون هناك تكرار في صورة الفنان الذي يشارك لجنة تحكيم على غرار البرامج التي احتلت الشاشات مؤخراً، بقدر ما هي مساهمة مني وفكرة لاختبار مواهب غير مرتبطة بسن أو بجنسيات ودراسة للصوت دون معرفة الشخصية نفسها».