الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبادرة رئاسية لاحتواء أزمة كردستان الأسبوع المقبل

مبادرة رئاسية لاحتواء أزمة كردستان الأسبوع المقبل
9 أكتوبر 2017 01:48
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) كشف رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس، أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، سيطلق «مبادرة» الأسبوع المقبل للبدء بحوار بين أربيل وبغداد «دون شروط» لاحتواء التوتر الناجم عن استفتاء الانفصال، مشدداً على أن «لجوء الحكومة الاتحادية لدول الجوار من أجل الضغط على الإقليم ليس في مصلحة العراق». من جهته، أكد فاضل ميراني أمين المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، أن أربيل مستعدة للتباحث بشأن «عراق كونفدرالي» شريطة أن تعترف بغداد بأحقية دولة كردستان، وأن لا ينظر إلينا حكام المركز على أننا «مغفلون». تزامن ذلك مع لقاء عقده رئيس الإقليم مسعود بارزاني مع رئيس مجلي النواب العراقي سليم الجبوري في أربيل، حيث أكد الأول استعداده للحوار مع بغداد على «جدول أعمال مفتوح، دون شروط مسبقة من أي طرف في غضون فترة زمنية محددة». جاء ذلك بعد ساعات من لقاء بارزاني مع نائبي رئيس الجمهورية إياد علاوي وأسامة النجيفي في السليمانية لاحتواء الأزمة بين بغداد وأربيل، حيث تم الاتفاق على 4 نقاط، تضمنت البدء بحوار واجتماعات بين الأطراف الرئيسة في البلاد حول برنامج عمل مفتوح، إضافة إلى الرفع الفوري للعقوبات على إقليم كردستان، وإجراء حوارات في المستقبل القريب استناداً إلى آلية خاصة للتنسيق المستمر بين الجانبين. لكن سعد الحديثي الناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد أمس أن الحكومة غير ملزمة بالقرارات التي صدرت عن لقاء بارزاني وعلاوي والنجيفي لكونها جرت «خارج إطار الدستور»، ولفت إلى أن بغداد «لم تغير موقفها من استفتاء «كردستان»، وأن أي حوار بين الطرفين ينبغي أن يكون مبنياً على أسس الدستور العراقي ضمن المادتين 109 و110، وقرارات مجلس الأمن الوطني وتفويض مجلس النواب والمحكمة الاتحادية. وتشترط بغداد الدخول في حوار مع كردستان بعد إلغاء نتائج الاستفتاء على الانفصال الذي جري في 25 سبتمبر المنصرم. وأبلغ ميراني الصحفيين في السليمانية بأن نظام «الكونفدرالية شيء جيد للعراق، شرط ألا يرانا حكام بغداد بأننا مغفلين». وأضاف «حكام بغداد يقولون نقبل بالكونفدرالية لكن تعالوا لنجري التعديل على الدستور حسب رغبتهم، ثم نرفعه للبرلمان للمصادقة عليه بأغلبيته هو، ثم نعرضه للاستفتاء بأغلبيته هو أيضاً»، مضيفاً: «إن اعترفوا بدولة كردستان عندها سنمضي للتفاوض بالكونفدرالية». والنظام الكونفدرالي إطار سياسي ومؤسساتي تندمج فيه عدة دول مدفوعة برغبة في تسيير مشترك لبعض المصالح دون أن تتخلى أي منها عن أي جزء من سيادتها الوطنية، وإنما يقتصر الأمر على تفويض بعض الصلاحيات ومجالات التسيير مثل الاقتصاد والمالية والجمارك. وفي الكونفدرالية، يُتخذ القرار بالإجماع، فإذا رأت إحدى الحكومات الأعضاء أن قراراً ما ليس في صالحها لا يكون ملزماً لها. وأبرز الدول التي تطبق نظام الكونفدرالية هي سويسرا وبلجيكا. وفي وقت سابق أمس، أعلن مكتب الجبوري، أن لقاء الأخير مع بارزاني جاء لإيقاف تدهور العلاقة بين المركز والإقليم، مبيناً أن رئيس البرلمان الاتحادي، أكد ضرورة التمسك بوحدة العراق والحفاظ على المسارات السياسية والاحتكام إلى الدستور. وقال المكتب في بيان «هذا اللقاء يأتي لإيقاف تدهور العلاقة بين المركز والإقليم بعد التداعيات الخطيرة التي خلفها استفتاء 25 سبتمبر، ودخول دول إقليمية في الأزمة كأطراف، ما يهدد أمن واستقرار العراق كدولة، ومن أجل إعادة جميع الأطراف إلى البحث عن مخرج، وإنهاء حالة القطيعة بين المركز والإقليم وللحيلولة دون تفاقم الأمور والوصول إلى طرق مغلقة». وأضاف البيان «بخصوص الاستفتاء كان البحث ينصب عن السبل التي يمكن اعتمادها لتجاوز ما حصل وتحديداً في المناطق المتنازع عليها، ومواقف الأطراف المحلية والدولية، والإجراءات التي تم اتخاذها بما يجسد مبدأ وحدة العراق الاتحادي والانطلاق من الدستور». وتابع أن الطرفين أكدا أهمية الشراكة واحترام أسسها، والحرص على المصالح الشاملة، والحاجة لحوار شامل لجميع القضايا، وتهدئة الأوضاع دون لغة التهديد». وفيما أكد نوري المالكي نائب رئيس الجمهورية خلال لقائه أمس مع السفير الأميركي ببغداد، دوغلاس ألن سيليمان، أن الحوار مع إقليم كردستان «من دون قيمة» في حال عدم إلغاء الاستفتاء، هدد قيس الخزعلي زعيم ما سمى «عصائب أهل الحق» بأن مقاتليه إلى جانب الجيش العراقي، سيدخلون كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها قريباً، ملوحاً بضرب كل من يقف حائلاً دون ذلك. وذكر الخزعلي خلال كلمة ألقاها خلال تجمع عشائري بمحافظة النجف أمس، «من منطلق القوة ومن منطلق حب الوطن، نجدد بأن كركوك مدينة عراقية ومستعدون للقتال دفاعاً عنها، وكذلك سهل نينوى وسنجار وتلعفر وربيعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©