«لوموند» الفرنسية تنشئ أكاديمية وتبحث عن دماء جديدة

أطلقت صحيفة لوموند الفرنسية مبادرة جديدة تهدف إلى توسيع أفقها وانتشارها في آن واحد وذلك من خلال إدخال دماء جديدة من خلفيات مختلفة نوعا ما عن ما درجت عليه هذه الصحيفة المرموقة منذ تأسيسها قبل 68 عاماً. ويتمثل المشروع بما سمته الصحيفة «أكاديمية لوموند» الذي يتضمن برنامج يتكون من جزأين، الأول مسابقة وجوائز والثاني للتدريب، وبموجب البرنامج سوف يتاح لـ 68 صحفياً موهوباً ومن خلفيات متنوعة فرصة التدرب والاسترشاد بتجربة فريق عمل الصحيفة إضافة لفرصة نشر كتاباتهم في صفحات الجريدة. أبوظبي (الاتحاد) - ووفق موقع “ أديترز ويبلوغ “ المتخصص في أخبار وسائل الإعلام، فإن البرنامج سوف يتوج بعد عام من الآن بمنح جوائز نادرة وهي توظيف ثلاث مواهب صحفية، شابة وطموحة في “لوموند” وهي “واحدة من أكثر الصحف الفرنسية احتراما”. وقد قامت لوموند بحملة لترويج برنامجها هذا. وفي واحد من إعلانات الحملة تم تصوير فتاة شابة مع تسريحة شعر غريبة وعنوان على الإعلان بعبارة “ أنا صحفية ؟ “ مع إشارة مكتوبة إلى أن عمر الفتاة 24 سنة وقد تلقت تعليمها في مونتريال بكندا. وإضافة إلى الإعلان الذي احتل مساحة من الصفحة الأولى من الجريدة كتب رئيس تحرير لوموند افتتاحية تدعو الصحفيين من أعمار ما بين 18 و25 سنة من الناطقين باللغة الفرنسية في العالم إلى الاشتراك في البرنامج بغض النظر عن مهاراتهم الأكاديمية. وذكر موقع “ أديترز ويبلوغ “ أن الصحيفة تتطلع من وراء أكاديمية لوموند إلى أصوات جديدة من خلفيات اقتصادية واجتماعية وثقافية مختلفة “ ويعتقد أنها ستجذب أنظار وانتباه أنظار جديدة لمطبوعة تكتب من قبل، وتتوجه إلى نخبة من الناس المتعلمين. يذكر أن “لوموند” تعتبر صحيفة يومية مرجعية منذ تأسيسها في العام 1944 وهي تصدر في فترة بعد الظهر حاملة تاريخ اليوم التالي وهي الصحيفة الوحيدة في فرنسا التي تصدر بهذه الصيغة كما أنها الصحيفة الفرنسية الأكثر توزيعاً في الخارج إضافة إلى عدد من الطبعات الدولية، ولاسيما الطبعات الخاصة بملحقها العالمي الشهير “ لوموند ديبلوماتيك”. تشجيع أوروبي ودائما في إطار تشجيع الصحافة والمساعي المبذولة لتعزيز قيمة صاحبة الجلالة في العصر الرقمي، أعلنت سبع مؤسسات إعلامية أوروبية عن مشروع تعاون فيما بينها لإطلاق جائزة الصحافة الأوروبية المخصصة لتشجيع وتكريم الجودة والتميز في الصحافة على امتداد الدول الأوروبية الـ 47. وذكرت هذه الجهات أنها تعتقد بأن تقدير الكتابات والتحقيقات الصحفية الجادة، سواء في الصحف الورقية أو مواقع الصحف على الإنترنت يمكن أن يساعد في نمو دور الصحافة كمدافع حيوي عن الحريات الديمقراطية. ووفق الموقع الذي أنشئ خصيصاً لهذا المشروع فإن أربع جوائز ستمنح في السنة الأولى على أن تعطى في أربع فئات قيمة كل منها 10 آلاف يورو، وهي فئة جائزة الكتابة الصحفية التي ستمنح للكاتب للمحرر الذي يعتقد أنه ساهم أكثر من غيره في النقاش العام أو في الفهم العام، وفئة جائزة التعليق التي ستمنح لكاتب المستقبل، سواء لكاتب العمود أو المعلق الذي نجح في براز قضية أو مشكلة لدى القراء. والفئة الثالثة مخصصة للتحقيق الخبري التي ستمنح للمراسل أو الصحفي المتخصص الذي ترك عمله تأثيرا جلياً، أما الفئة الرابعة فمخصصة لجائزة الابتكار التي ستمنح لصاحب أفضل مساهمة ذات معنى في مستقبل الصحافة، المطبوعة أو الرقمية . ويبدأ الاشتراك في الجوائز اعتباراً من 1 يوليو وينتهي في 26 أكتوبر من العام الجاري. أخلاق المهنة إلى ذلك اتفق معهد “ بوينتر “ مع مبادرة مؤسسة غريغ نيومارك على استضافة ندوة متخصصة بشأن أخلاقيات الصحافة، وقال موقع “ سكرامانتو بي “ أن الندوة ستعقد في مدينة نيويورك في أواخر العام الجاري على أن تنتهي إلى وضع تصور لمبادئ وتوجهات إرشادية جديدة للصحفيين وغيرهم من المعنيين بإنتاج المحتوى في مجال “ معايير الحقيقة “ في العصر الرقمي. ومن المقرر أن يتحدث في الندوة 16 من قادة الفكر في الصحافة ممن سيقدمون أوراق عمل ودراسة حالات تتناول المواضيع الأخلاقية الشائكة التي تواجه الصحفيين ومنها مشاكل التنوع في الفضاء الرقمي وجوانب “ الشرف” في مسائل الملكية الفكرية والفائدة المالية إلى جانب القيم التقليدية في الحرص على “الحقيقة والدقة” والاستقلالية وتجنب الأذية. وستكون الندوة مفتوحة أمام المراقبين على ان يصدر أعمالها لاحقا في كتاب. وتعقد الندوة بموجب مبادرة أطلقها قبل عام مؤسس موقع كريغليست، كريغ نيومارك. يذكر أن معهد بوينتر هو مدرسة غير ربحية للصحافة ومقرها في سان بيترسبيرغ في فلوريدا ويعرف المعهد نفسه بأنه متخصص في تعليم الصحفيين وقادة الإعلام وهو يشجع الجودة في الممارسة وفي تأسيس المشاريع الابتكارية في الصحافة وهو يؤمن بقيمة الصحافة المستقلة في المصلحة العامة.