الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 15 مسلحاً بغارتين أميركيتين في باكستان

مقتل 15 مسلحاً بغارتين أميركيتين في باكستان
15 سبتمبر 2010 01:00
أكد ضباط باكستانيون مقتل 15 مسلحاً متشدداً على الأقل أمس، بضربتين صاروخيتين نفذتهما طائرات أميركية دون طيار شمال غرب البلاد حيث تستهدف وكالة الاستخبارات الأميركية “سي أي آيه” بانتظام عناصر “طالبان” و”القاعدة”. وفي تطور أمني آخر، قتل مجهولون بالرصاص صحفياً في بلدة هانجو بالمنطقة القبلية المضطربة نفسها شمال غرب باكستان في ساعة مبكرة صباح أمس، بعد أن تلقى تهديدات من متشددين إثر نشره تقارير عن أنشطتهم. وبالتوازي، أجلت سلطات إقليم السند سكان 15 مقاطعة تشهد فيضانات جديدة بعد ارتفاع منسوب بحيرة مانشار إلى حد أقصى وانهيار جزئي بالسدود الترابية المحيطة بها واجتياح المياه 70 قرية. وذكر مسؤول أمني باكستاني كبير طالباً عدم الكشف عن هويته أن “طائرة أميركية من دون طيار أطلقت 4 صواريخ صباح أمس، مستهدفة مجمعاً للناشطين” في بلدة بوشناراي. وقال مسؤول استخباراتي باكستاني إن القصف دمر منزلاً يستخدمه المسلحون مركزاً لهم. وأكد مسؤول أمني آخر أن 4 طائرات دون طيار كانت تحلق فوق المنطقة وأنه تم سحب “جثث 11 متمرداً” من تحت الأنقاض بينهم “أجانب”، وهو التعبير الذي يستخدمه الجيش الباكستاني للإشارة إلى المقاتلين العرب أو الذين قدموا من دول آسيا الوسطى. وبحلول عصر أمس، أطلقت طائرة أخرى دون طيار صاروخين على سيارة أثناء مغادرتها ميران شاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية، مما أدى إلى مقتل 4 متمردين، بحسب المصادر نفسها. والطائرات التي نفذت الغارتين من طراز “بريداتور” او “ريبر”، وهما طرازان يمتلكهما حصراً الجيش الأميركي ووكالة السي آي آيه)، واستهدفت 11 مرة مواقع بولاية وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلاً لمقاتلي “طالبان” و”القاعدة”. ومنذ 3 سبتمبر الحالي، نفذت هذه الطائرات 11 غارة أسفرت عن مقتل 68 شخصاً على الأقل، في وزيرستان الشمالية، غالبيتهم من المتمردين بحسب ضباط باكستانيين، ولكن بينهم أيضا مدنيون، بحسب مصادر أخرى. وتكثفت غارات الطائرات دون طيار على هذه المنطقة، خلال الأسبوعين الماضيين حيث قتل حوالى 130 شخصاً في 10 هجمات 7 منها انتحارية. على صعيد كارثة الفيضانات، اضطرت السلطات الباكستانية إلى إجلاء سكان 70 قرية في 15 مقاطعة إثر فيضانات جديدة في إقليم السند أدت إلى فيضان بحيرة مانشار وانهيار جزئي بالسدود الترابية المحيطة بها واجتياح المياه للبلدات. وقال المتحدث باسم رئيس حكومة إقليم السند وقار مهدي أمس، إنه تم إنشاء 55 معسكراً إغاثياً في مدينة كراتشي لاستقبال وإيواء النازحين من تلك المقاطعات وأن نحو 90 ألفاً يقيمون الآن في خيام المعسكرات. وأضاف أن لجنة إغاثية تتولى تقديم الأطعمة الجاهزة ومياه الشرب النظيفة إلى جانب الخدمات الصحية للمتضررين بالمنطقة. من جهته، أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أمس، أن مخاطر تفشي الأمراض تراجعت في أجزاء غمرتها الفيضانات المدمرة شمال باكستان خلال الأسابيع الماضية، مع انحسار المياه في عدة مناطق لكن الجنوب الذي كان الأشد تضرراً بالكارثة، لا يزال مبعث قلق. وكانت الحكومة الباكستانية ووكالات الإغاثة، حذرت من انتشار الأوبئة في المناطق المنكوبة خاصة الأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا. غير أن عمال الإغاثة يقولون إن خطر تفشي الأوبئة تراجع. وقال بيل فيلوز مسؤول يونيسيف الذي يشرف على جهود جماعات الإغاثة في مؤتمر صحفي أمس، “على حد علمي لم يحدث أي تفش خطير للأوبئة حتى الآن.. لكن عوامل الخطورة لا تزال موجودة وإذا لم نحشد قوانا بالفعل ونبقى حذرين فقد نواجه مشكلات بالغة الخطورة. أتمنى ألا يحدث ذلك”. وقال فيلوز إن الوضع في السند حرج. وبالتوازي، لكن منظمة الصحة العالمية حذرت أمس، من أن حالات الإصابة بمرض الملاريا سوف تتضاعف في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في باكستان في الأشهر المقبلة وحثت على بذل جهود فورية مكافحة المرض. وقال نعيم دوراني الخبير في مرض الملاريا بمنظمة ميرلين الخيرية التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها “يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع مليوني حالة إصابة بمرض الملاريا خلال الأشهر الأربعة المقبلة في كل المناطق التي تضررت على نحو طفيف أو شديد جراء الفيضانات”. مشرف يجمع 2,91 مليون دولار لإغاثة ضحايا الفيضانات إسلام آباد (د ب أ)­ - جمع الحاكم العسكري السابق لباكستان الجنرال برفيز مشرف 250 مليون روبية (2,91 مليون دولار ) لضحايا الفيضانات، حسبما ذكر تقرير إخباري أمس، ما يعزز تكهنات حول عودته للعمل السياسي. وقالت صحيفة «دون» الباكستانية إن مشرف قدم الأحد الماضي، برنامجاً تلفزيونياً لتشجيع التبرعات مدته 3 ساعات عبر قناة خاصة في لندن حيث يعيش منذ استقالته عام 2008. وكان يتم جمع التبرعات هاتفياً عبر قناة «دنيا» التلفزيونية لمؤسسة برويز مشرف التي قال الرئيس السابق إنها مسجلة كمؤسسة خيرية في المملكة المتحدة. واستقال مشرف من منصبه عندما تولى خصومه السلطة في انتخابات فبراير 2008 وأجبروه على الاستقالة او مواجهة تهمة سوء استغلال السلطة. وأعلن معارضو الزعيم السابق انتهاء حياته السياسية ولكن ردود الفعل التي ظهرت في باكستان تجاه برنامجه الخيرى يمكن أن تشير إلى العكس. وكان مشرف أعلن عن خطط بشأن العودة إلى البلاد والمشاركة في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها عام 2013. وانشأ حزباً يتألف أساساً من زملاء سياسيين وعسكريين سابقين مازالوا يعملون على تمهيد الطريق أمام عودة آمنة له.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©