الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات صناعة الهواتف المحمولة تبحث عن منتجات بديلة

شركات صناعة الهواتف المحمولة تبحث عن منتجات بديلة
5 يوليو 2014 00:17
ترجمة: حسونة الطيب بدأت وتيرة مبيعات الهواتف المحمولة في البطء في أسواق الدول المتقدمة وفي التراجع بعد أن بلغت ذروتها، ما حث بعض الشركات مثل أبل وسامسونج، على التفكير في التحول إلى ممارسة نشاطات أخرى، تتضمن الخدمات والمحتوى ومنتجات تشمل الأجهزة الإلكترونية التي يمكن ارتداؤها مثل الساعات والنظارات. ويعني المزيج من ارتفاع نسبة ملكية الهواتف المحمولة والافتقار إلى ابتكارات حقيقية جديدة، إقبال عدد قليل من الناس على شراء أجهزة جديدة، ما أدى إلى تراجع الحماس والزخم الذي كان يصاحب إطلاق أجهزة جديدة. وبدأت مبيعات الهواتف الذكية في التراجع بالفعل بعد أن بلغت ذروتها في اليابان وكوريا الجنوبية، في وقت لازم فيه البطء النمو في أسواق دول أوروبا الغربية وأميركا. ويقول فرانسيسكو جيرونيمو، مدير قسم البحوث في مؤسسة آي دي سي البحثية: “بينما فاضت الأسواق بالمنتجات، استمرت صادرات الهواتف المحمولة في معاناة بطء النمو، حيث من المتوقع أن تواجه تراجعاً كبيراً في وقت قريب للغاية. وواجهت بعض الدول الغربية بالفعل انخفاضاً في صادراتها. وهذه من التحديات المحتملة بالنسبة لشركات صناعة الهواتف المحمولة الكبيرة، ما يعني إمكانية تراجع أرباحها. كما أن تقلص حصصها السوقية، لا يمكنها من تعويض تراجع العائدات وهوامش الأرباح التشغيلية للمعدلات الكبيرة من الإنتاج”. وفي حين لا تزال الأسواق المتقدمة مهمة وكذلك ولاء المستهلك ومقدرته على شراء السلع ذات التكلفة العالية، تتوقع مؤسسة آي دي سي، أن يستمر منحنى الصادرات على ما هو عليه في هذه البلدان على مدى الخمس سنوات المقبلة. ويشير ذلك، إلى الاختلاف بين حجم المبيعات في أسواق الدول المتقدمة وأسواق الدول الناشئة التي لا تزال مبيعات الهواتف المحمولة فيها تسجل زيادة سريعة، حيث يستخدم المزيد من الناس شبكات هذه الهواتف كوسيلة للدخول إلى الإنترنت. ومن المتوقع، أن تستحوذ كل من قارة آسيا وأفريقيا، على القدر الأكبر من حصة المبيعات العالمية بحلول 2020، ما يفسر السبب وراء اهتمام بعض الشركات بزيادة عدد عملائها في مثل هذه الأسواق بما فيها أبل. ووفقاً لمؤسسة آي دي سي، من المرجح أن تشكل الصين ما يقارب ثلث صادرات الهواتف الذكية بحلول 2018، ما يجعلها أكثر أسواق الهواتف المحمولة قيمة في العالم، بينما تزيد هذه الصادرات عن الضعف بين الوقت الحالي و2018 في أسواق تتضمن الهند وإندونيسيا وروسيا. لكن مع ذلك، تسيطر على هذه الأسواق الهواتف المحمولة الرخيصة والتي تعمل بنظام تشغيل أندرويد والقادرة على تقديم وظائف شبيهة بالتي توفرها الأجهزة الأكثر تكلفة التي تنتجها أبل أو نوكيا. ويحدث هذا التوجه أيضاً في أسواق الدول الغربية، حيث انضم عدد من الشركات الجديدة مثل ويكو الفرنسية، لركب العلامات التجارية الآسيوية الرخيصة مثل هواوي وزد تي إي. ويقول أدريان باشنونجا، محلل الاتصالات في مؤسسة أرنست آند يونج: “في ظل القاعدة الكبيرة للهواتف الذكية ونسبة استبدالها العالية، تراجع معدل صادراتها في أسواق الدول الغربية، في وقت قللت فيه الشركات نقاط الأسعار بغرض المحافظة على حجم الصادرات”. وقامت سامسونج في فبراير الماضي، بإعادة طرح ساعاتها الذكية في ذات الوقت الذي أطلقت فيه هاتف جالاكسي أس 5، ما يؤكد تركيز شركات قطاع التقنية الكبيرة، على الأجهزة الذكية التي يمكن ارتداؤها. وتنعكس أثار هذا التحول على استراتيجيات هذه الشركات في بلدان مثل بريطانيا، التي انخفضت فيها مبيعات الهواتف الذكية عبر الشركات المشغلة الكبيرة، بما يقارب الربع خلال الاثني عشرة شهراً المنتهية في مارس الماضي. وتبنى المشغلون طرقاً مختلفة للتسويق لتأكيد جودة الشبكات أو للمنافسة في تصاريح وخدمات البيانات مثل، طرح البرامج التلفزيونية ومقاطع الموسيقى المجانية. ويرى بعض الخبراء، أن شركات تشغيل الشبكات لم تعد لديها الرغبة فقط في تشغيل أجهزة شركات أخرى. وأشار باشنونجا، إلى فرصة بروز موجة ثانية من محبي الهواتف الذكية، مدفوعة بذلك النوع من المستهلكين الذين لا يرغبون أو يحتاجون لهاتف ذكي، لكن انتهى بهم المطاف بشراء واحد منها لعدم وجود العديد من الخيارات الأخرى المطروحة. وخلصت آي دي سي، إلى أن المستهلكين لا يعبؤون كثيراً بالعلامة التجارية في حالة الحصول على جهاز أخر بنصف التكلفة يتميز بجودة التصميم والأداء ومزود بكاميرا ذات مواصفات متطورة. ويعني ذلك التحول الذي ساد الأسواق، أن شركات صناعة الهواتف المحمولة، مواجهة بشركات أخرى تحاول إيجاد مفهوم سلبي جديد أو تعمل فقط لإضافة قيمة تدريجية من خلال خفض الأسعار. وهذا ما يفسر سبب توجه شركات مثل أبل وسامسونج وهواوي وسوني وأل جي وغيرها من الشركات الكبيرة العاملة في صناعة الهواتف المحمولة، لتطوير محافظ للأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات والنظارات الذكية. ويقول باشنونجا: “أصبحت سوق الأجهزة مفتوحة للجميع الآن، حيث تتوفر المكونات بنفس الجودة وبأسعار منخفضة، لذا يتوقف الأمر على نوعية الجهاز الذي تدخل في صناعته هذه المكونات. وفي غضون ذلك، تسعى الشركات الرائدة في قطاع صناعة الهواتف المحمولة مثل سامسونج، إلى تنويع محفظة منتجاتها من خلال الاستفادة من موجات طلب جديدة في الفئات ذات الصلة التي تشمل الأجهزة القابلة للارتداء والربط بالخدمات التلفزيونية”. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©