سعى وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني أمس إلى التخفيف من حدة الجدل الذي نجم عن إطلاق زورق عسكري ليبي الرصاص على سفينة صيد، مشيراً إلى أن طرابلس قدمت اعتذارا.
وأضاف الوزير في تصريح للقناة التلفزيونية الخامسة (خاصة) أن “ما حصل ذاك المساء كان يجب ألا يحصل، ولقد اعتذرت ليبيا. ومن جهتي، فتحت تحقيقا لكن لدي انطباع بأنهم اعتبروا سفينة الصيد سفينة تنقل مهاجرين سريين”. وأشار ماروني إلى أن التحقيق الذي تجريه وزارته ، وكذلك التحقيق الذي فتحته النيابة العامة في اغريغنتي (صقلية) والتحقيق الذي بدأته ليبيا ، سيتيح “التحقق مما حصل”. وقال ماروني “أعتقد أن ما حصل حادث خطير لكنه حادث فقط وسندرس تدابير حتى لا يتكرر ذلك”.
وخصصت كل الصحف الإيطالية صفحاتها الأولى أمس للحادث الذي وقع مساء الأحد، عندما أطلق زورق سريع قدمته إيطاليا لليبيا لمكافحة الهجرة السرية النار من رشاشات على سفينة صيد انطلقت من مازارا دل فالو في صقلية.
وقال جاسبار مرون قبطان سفينة الصيد ارييت (32 مترا ، وأفراد طاقمها عشرة)، إن أيا من أفراد الطاقم لم يصب لكن “ما حصل كان جحيما في الواقع ، وخلال دقائق لم نفهم شيئا”. وأضاف “لقد أطلقوا النار حتى على قناني الغاز ، وكان يمكن أن يكون ذلك مجزرة ، ومن حسن الحظ خرجنا سالمين”.
وشددت وسائل الإعلام الإيطالية أمس على أن جنودا إيطاليين من “غوارديا دي فينانزا” الشرطة المالية الإيطالية ، كانوا على متن الزورق الليبي ، أحد الزوارق الستة التي قدمتها إيطاليا إلى ليبيا في إطار اتفاقات لمكافحة الهجرة السرية. وذكر الوزير ماروني أن الاتفاقات تنص على أن يصعد جنود ايطاليون على هذه الزوارق “لتقديم مساعدة تقنية لكنهم لا يقومون بمهمات أفراد الطاقم”.
وقد وقع الحادث في خليج سرت الذي تعتبره ليبيا منطقة صيد. وفي السنوات الأخيرة، حجزت ليبيا سفن صيد ايطالية. وفي يونيو الماضي، تدخل رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني للإفراج عن سفينتين احتجزتهما ليبيا على بعد 25 ميلا من سواحلها.
عدد اليوم
