شكا العديد من أولياء الأمور في أم القيوين من طول فترة الانتظار للحصول على الزي المدرسي الموحد للمدارس الحكومية التي تصل أحياناً إلى أكثر من 3 ساعات، معبرين عن استيائهم وانزعاجهم من تخصيص موقع واحد للتوزيع، ومن سوء التنظيم في هذا المجال.
وشهد المركز الذي حددته منطقة أم القيوين التعليمية لتوزيع الزي المدرسي، ازدحاماً شديداً وتجمعت السيدات والأطفال في ساحة المركز، ينتظرون دورهم للحصول على الزي المدرسي، الذي يبلغ سعره 80 درهماً.
وأبدى معظم أولياء الأمور استغرابهم من عدم قيام “تعليمية أم القيوين” بإبلاغهم بموعد بدء توزيع الزي المدرسي، حيث قال بعضهم إنهم علموا بذلك عن طريق الصدفة من خلال الأصدقاء، متسائلين في الوقت نفسه عن عدم مبالاتها للازدحام الشديد الحاصل في المركز، ومطالبين بسرعة توفير أماكن أخرى إضافية، تفادياً للازدحام.
وأكدوا أن معظم الطالبات لن يتمكن من الذهاب إلى المدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، نظراً لعدم تمكنهن من الحصول على الزي المدرسي، كما أن هناك طالبات حصلن على أحجام مختلفة ليس مطابقة لقياساتهن، مما سيضطرهن إلى إجراء تعديل على الزي ليتناسب معهن، الأمر الذي سيؤدي إلى تأخرهن عن الالتحاق بالدراسة في الأيام الأولى.
وقال ولي الأمر إبراهيم محمد من سكان أم القيوين، إنه تفاجأ أثناء ذهابه إلى مركز توزيع الزي المدرسي بوجود أعداد كبيرة من السيدات ينتظرن دورهن للحصول على الزي لبناتهن، ما اضطره العودة إلى البيت.
وأشار إلى أن طريقة توزيع الزي المدرسي وتحديده في مكان واحد، تدل على عدم دراسة المشروع بصورة واضحة، وعدم قيام المنطقة بوضع خطة مسبقة لتفادي الازدحام.
ويقول حميد عبدالله من مواطني أم القيوين، إن الازدحام الشديد وتجمع السيدات أمام مدخل استلام الزي المدرسي، جعله ينتظر أكثر من 3 ساعات من أجل الحصول عليه.
ولفت إلى أن تحديد موقع واحد لتوزيع الزي المدرسي لجميع المدارس الحكومية في الإمارة، بالإضافة إلى سوء التنظيم، أدى إلى تزاحم أولياء الأمور، وعودة الكثير منهم دون أن يحصلوا على الزي، خوفاً من الوقوع في المشاجرات نتيجة الازدحام.
وتساءل حميد عن عدم تحرك المسؤولين في تعليمية أم القيوين لإيجاد حل لمشكلة الازدحام، ومساعدة أولياء الأمور في سرعة الحصول على الزي المدرسي بالمقاسات المطلوبة، مبدياً استغرابه من تجاهل المنطقة للمشكلة.
وأكد ولي الأمر خلفان محمد من سكان أم القيوين، أن سعر الزي المدرسي يبلغ 80 درهماً، إلا أنه لم يحصل على المقاس المناسب لابنته، مطالباً المنطقة بإعطاء تصميم الزي المدرسي للأهالي والسماح لهم بتفصيله لبناتهم في الخارج.
وقال إن تأخر استلام الزي المدرسي سيتسبب في إرباك الطالبات منذ بداية العام الدراسي الجديد، لافتاً إلى أن عملية التوزيع لم تكن منتظمة.
واشتكى المواطن سيف سلطان من قاطني أم القيوين، من طول الانتظار للحصول على الزي المدرسي، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، وعدم توفر أجهزة التكييف للأهالي الذين ينتظرون دورهم بالساعات في أماكن مفتوحة.
وقامت “الاتحاد” بالتواصل مع المنطقة التعليمية في أم القيوين، لمعرفة أسباب الازدحام في مركز توزيع الزي المدرسي، والإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذا الإطار وكذلك الأمور المتعلقة بمشكلة نقص بعض المقاسات، إلا أنها لم تتلق أي رد من المنطقة.
عدد اليوم
