كابول (وكالات)
فجر انتحاري نفسه أمس، في مسجد للشيعة في العاصمة الأفغانية كابول تبناه تنظيم «داعش»، في أثناء إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا.
وقال مسؤول التحقيق الجنائي في وزارة الداخلية فريدون عبيدي إن «انتحاريا فجر نفسه وسط المصلين في المسجد، فقتل 30 شخصا وأصاب 35 آخرين بجروح».
وقال الشاهد نادر علي من سريره في المستشفى «كنت أصلي وسمعت انفجارا، وانتشر الغبار في المسجد وغطى كل شيء، وعندما تبدد لم أر سوى دماء وجثث، أصبت في معصمي لكني تمكنت من الزحف إلى خارج المسجد».
وبينت الصور الأولى في داخل المسجد الخراب والحطام وسط بقع الدماء التي تشهد على عنف الانفجار. وأعلنت حركة «طالبان» من فورها أنها ليست مسؤولة عن الاعتداء. وتوجه عدد كبير من سيارات الإسعاف إلى المنطقة التي طوقت بالكامل، كما ذكر ناطق باسم وزارة الصحة محمد إسماعيل.
وأضاف أن الجرحى نقلوا إلى مستشفيين في كابول هما الاستقلال و»إيمرجنسي» الذي يحمل اسم المنظمة غير الحكومية الإيطالية المتخصصة بمعالجة ضحايا الحرب.
ولم يلبث تنظيم «داعش» أن أعلن تبنيه التفجير الانتحاري، مؤكدا أن التفجير قتل 30 شخصا.
وسارع الرئيس أشرف غني إلى إصدار بيان دان فيه الهجوم «الوحشي» أمس، وانتقد «محاولات زرع الفتنة» بين الشعب الأفغاني.