الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فيون وجوبيه يتنافسان على ترشيح اليمين المحافظ لرئاسة فرنسا

فيون وجوبيه يتنافسان على ترشيح اليمين المحافظ لرئاسة فرنسا
21 نوفمبر 2016 23:13
باريس (وكالات) يخوض رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرانسوا فيون الذي تصدر أمس الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين اليميني المحافظ في فرنسا، الجولة الثانية والحاسمة ضد منافسه رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق آلان جوبيه يوم الأحد المقبل، من أجل خوض سباق الرئاسة الفرنسي شهر أبريل 2017 وسط توقعات كبيرة بأن يكون الفائز فيها رئيس فرنسا المقبل. وتصدر فيون الجولة الأولى من الانتخابات التي تنافس سبعة مرشحين للفوز بها عكس تكهنات استطلاعات الرأي وحصل على نحو 44,2% من الأصوات، يليه منافسه آلان جوبيه بـ28,5%، أما الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي فقد حل ثالثا بـ20,6%. ويبدو فيون رئيس الوزراء خلال حكم ساركوزي (2007-2012)، المرشح الاوفر حظا. وسيتنافس في الدورة الثانية مع جوبيه الذي كان رئيسا للحكومة أيضا بين 1995 و1997 في عهد الرئيس جاك شيراك (1995-2007). لكن جوبيه قد يواجه صعوبة في تقليص هذا الفارق. وشهدت أول انتخابات تمهيدية لليمين في التاريخ بمشاركة كبيرة للناخبين، إذ صوت أربعة ملايين منهم جذبتهم أهمية الاقتراع. وتفيد استطلاعات الرأي الحالية أن اليسار الحاكم والمشتت يمكن أن يهزم من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أبريل 2017، وسيفسح المجال بذلك لدورة ثانية بين مرشح اليمين وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان. وترجح الاستطلاعات فوز مرشح اليمين، لكن انتصار الجمهوري دونالد ترامب المفاجئ في الاقتراع الرئاسي الأميركي وتصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي يدفعان إلى التزام الحذر. وأقر ساركوزي بخسارته حينما أعلن عن قراره بالانسحاب من الحياة السياسية، مباشرة بعد دعمه وتصويته للمرشح فرانسوا فيون في جولة الإعادة التي سيخوضها هذا الأخير الأحد المقبل أمام جوبيه. وقال ساركوزي «اليوم لا أشعر بالحزن بل أتمنى كل الخير لوطني ولكل الفرنسيين، كما أتمنى حظا سعيدا للرجل الذي سيقود هذا البلد الذي أحبه كثيرا، مضيفا «أكن لآلان جوبيه تقديرا كبيرا، ولكن أشعر بأنني أقرب للخيارات السياسية لفرانسوا فيون، لذلك فإنني سأصوت له في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية، وكل واحد منكم حر في التصويت لمن يشاء». وأنهى ساركوزي خطابه قائلا «صفحة الانقسامات داخل حزبنا قد طويت، الأنظار الآن متجهة صوب الانتخابات الرئاسية في 2017 أما أنا فلقد دافعت عن قناعتي طول حياتي وبكل قوة من أجل فرنسا، وحان الوقت لأعطي وقتا أكبر لحياتي الخاصة أكثر من حياتي العامة». وسجلت الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لحزب الجمهوريين اليميني المحافظ مشاركة كثيفة من الناخبين الفرنسيين فاقت التوقعات حيث تجاوز العدد 4 ملايين ناخب، وهو ما در على خزينة مالية الحزب نحو 8 ملايين يورو، بعد أن قرر منظمو الانتخابات فتح المشاركة فيها أمام جميع الفرنسيين، دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية بعد دفع مبلغ رمزي لكل ناخب حددته بـ2 يورو من أجل تغطية تكاليف التنظيم. ويعلق كثير من الفرنسيين آمالا كبيرة على المرشح الذي سينجح في نيل ثقة اليمين المحافظ التمهيدية، من أجل خوض سباق الانتخابات الرئاسية في 23 أبريل المقبل، من أجل قطع الطريق على اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان. واستفاد اليمين المحافظ من تراجع شعبية الرئيس الحالي فرانسوا أولاند وانقسام الحزب الاشتراكي الحاكم وتشتت أحزاب اليسار من أجل رص صفوفه وتقوية مواقعه كما استخدم إخفاقات الحكومة الاشتراكية في المجالين الاقتصادي والشعبي كسلاح في خطابه الانتخابي. ومن المتوقع أن يستحوذ المرشح الذي سيفوز في نهاية المطاف، على كرسي الرئاسة من الاشتراكيين المنقسمين، والذين تراجعت شعبيهم في عهد أولاند. وزادت شعبية فيون في الآونة الأخيرة، بعد وعود برفع الضوابط عن اقتصاد فرنسا الراكد، الذي يشهد نموا هزيلا ومعدلات بطالة مرتفعة. ويواجه فيون، رئيس وزراء سابق آخر هو جوبيه الذي أمامه أسبوع ليضخ الزخم لحملته المستنزفة ونيل التأييد من المرشحين الآخرين داخل الحزب. لكن التحدي صعب بالنسبة لجوبيه في ظل دعم ساركوزي لفيون الذي لم تتبق له سوى 6 نقاط كي يتجاوز النصاب المطلوب للجولة الأولى وهو 50%. وسيواجه المنافس المحافظ على الأرجح مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الذي زادت شعبيته. وقال جوبيه لأنصاره «أعتقد أكثر من أي وقت مضى أنه يتعين على الشعب الفرنسي أن يتحد لطي صفحة فترة ولاية استمرت خمس سنوات حطت من قدر بلادنا، ومنع الجبهة الوطنية من الوصول للسلطة، لأنها ستدخلنا في أسوأ أنواع المغامرات». وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «أوبنينيون واي» فوز فيون في السباق المحتدم الذي سيجرى يوم الأحد بنسبة 56% من الدعم. واشتبك فيون وجوبيه بحدة بشأن اقتراحات فيون تقليص تكاليف الحكومة بإجراءات على رأسها إلغاء 500 ألف وظيفة في القطاع العام، على مدى خمسة أعوام. وبدأ مؤيدو جوبيه يوجهون الانتقادات لبرنامج فيون. وقال النائب اليميني إيرفيه ماريتون «صدمني عدم تجانس المشروع الاقتصادي لفرنسوا فيون وأنا قلق من توجهاته الدبلوماسية». وأضاف أن «قربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مناف لمصالح فرنسا ولمصالح مسيحيي الشرق». إحباط اعتداء إرهابي واعتقال 7 باريس (وكالات) أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، أمس، عن إحباط اعتداء جديد في فرنسا خلال عملية لمكافحة الإرهاب تمت ليل السبت الأحد في ستراسبورغ (شرق) ومارسيليا (جنوب)، وأسفرت عن اعتقال 7 أشخاص بالإجمال. وقال كازنوف: «إن التحقيق سيحرص على تحديد أدوار الأشخاص الذين أوقفوا، ومعرفة ما إذا كان الاعتداء الذي أحبط هجوماً منسقاً يهدف إلى ضرب مواقع عدة في وقت واحد»، من دون أن يضيف أي تفاصيل. وكان قد أعلن عن اعتقال 4 أشخاص. وتتفاوت أعمار المعتقلين بين 29 و37 عاماً، ويحملون جنسيات فرنسية ومغربية وأفغانية. وجرت المداهمات في إطار تحقيق فتحته نيابة مكافحة الإرهاب منذ «أكثر من ثمانية أشهر» وفق وزير الداخلية، الذي أضاف «أن هذا العمل سمح بإفشال عمل إرهابي تم التفكير به منذ فترة طويلة على أرضنا». وأبلغ بلد شريك عن مغربي «لم يكن مقيماً في فرنسا» وتم اعتقاله، في حين لم تكن أجهزة الاستخبارات تعرف الستة المتبقين. ومن المقرر أن يفتتح أحد أقدم وأكبر أسواق عيد الميلاد في ستراسبورج يوم الجمعة. ولم يوضح كازنوف للصحفيين هدف الهجوم الذي كان يجري التخطيط له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©