بنغازي، سرت (وكالات)
قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 26 آخرون بجروح، أمس، في انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى ببنغازي في شرق ليبيا، وفق ما علم من مصدر طبي.
ووقع الانفجار أمام مستشفى الجلاء في وسط بنغازي، بحسب المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، وقال إن الحصيلة يمكن أن ترتفع. وأكد محمد الجالي الضابط في القوات الخاصة وقوع الانفجار، مضيفاً أنه ليس من الواضح أن كان الأمر يتعلق بسيارة مفخخة أو باعتداء انتحاري.
واستقبل مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث ببنغازي 26 جريحاً جراء الانفجار الذي وقع قرب المستشفى. ونشرت فاديا البرغثى، مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء قائمة بأسماء الجرحى التي شملت مصرياً وطفلاً لم يتجاوز السبعة عشر عاماً من عمره. وأشارت إلى أن حالات الجرحى بين المتوسطة والحرجة من بينهم حالات دخلت غرف العمليات وآخرون بالعناية المركزة.
ولم تعرف على الفور أسباب الانفجار حتى الآن، كما لم تصدر وزارة الداخلية في «الحكومة الموقتة» بياناً حتى مساء أمس حول الانفجار. يذكر أن مدينة بنغازي تشهد قتالاً بين الجيش الوطني الليبي ومسلحين متطرفين منذ أكثر من عامين، واستطاع الجيش تحرير معظم أجزاء المدينة.
من جانب آخر، أكد مصدر عسكري في غرفة العمليات الميدانية بسرت أمس، أن أربع نساء من جنسيات مختلفة سلمن أنفسهن لقوات «البنيان المرصوص»، ظهر أمس في محور الجيزة البحرية، فيما لم يوضح المصدر إن كن تابعات لتنظيم «داعش». وكان ثلاثة من قناصة تنظيم «داعش» قتلوا في حي الجيزة البحرية، فيما أعلنت قوات «البنيان المرصوص» سيطرتها على 15 من منازل كانت تتحصن بها عناصر التنظيم داخل الحي، الذي يمثل آخر معاقل «داعش» في المدينة. وأكد مصدر عسكري في غرفة العمليات الميدانية بمدينة سرت لـ«بوابة الوسط» أمس مقتل ثلاثة عناصر قناصة تابعين لتنظيم «داعش» بقذيفة عيار 106، أطلقتها قوات «البنيان المرصوص» المرابطة بمحور حي الجيزة البحرية خلال عمليات التقدم العسكري بالحي، وذلك في وقت أعلن المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص»، أن قواته تمكنت من السيطرة على 15 من المنازل التي تتحصن بها عناصر «داعش» في الجزء المتبقي من الحي. ويذكر أن عملية البنيان المرصوص، التابعة لحكومة الوفاق الوطني بطرابلس، أطلقت منذ شهور عدة، لطرد «داعش» من مدينة سرت الساحلية.
الأمم المتحدة تدعو إلى تحكيم العقل في مواجهات سبها
نيويورك، سبها (وكالات)
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أسفها لاندلاع أعمال عنف قبلية في مدينة سبها، والتي أسفرت عن 20 قتيلاً على الأقل وأكثر من 50 جريحاً. وأفادت البعثة في بيان صدر عنها بأنها تشعر بالتشجيع إزاء جهود المصالحة الجارية، وتناشد السلطات الوطنية والمحلية للحيلولة دون مزيد من التصعيد.
وقدم مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «خالص تعازيه لأسر الضحايا»، معرباً عن «تعاطفه معهم ومع المصابين». وقال كوبلر «أثني على الجهود التي يبذلها قادة المجتمع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ووضع حد لإراقة الدماء التي لا مبرر لها والتي تعصف بمدينة سبها. إذ لا بد من تغليب صوت العقل وبسرعة لمصلحة البلاد». وتأكد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على التزامها بمساعدة الشعب الليبي لإيجاد حلول لخلافاته ودعم جميع المساعي الليبية لضمان تحقيق الوحدة والاستقرار والسلام.
من جانب آخر، قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، إن جلسة رسمية لمجلس النواب عقدت، أمس في مقر المجلس بمدينة طبرق، لمناقشة أحداث مدينة سبها واستكمال جدول الأعمال السابق. وافتتح المجلس جلسته بمناقشة أحداث مدينة سبها، وظل النقاش مستمراً حتى وقت متأخر حول الإجراءات التي من المفترض أن يتخذها مجلس النواب تجاه الأوضاع في سبها. وأجرى رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، اتصالات مع عدد من عمد ومشايخ وأعيان وحكماء برقة لتشكيل لجنة موسعة منهم لتتجه بشكل عاجل إلى مدينة سبها لفض النزاع بين القذاذفة وأولاد سليمان، وذلك وفق ما أكد المستشار الإعلامي لرئاسة المجلس، فتحي عبدالكريم المريمي.
وقال عضو مجلس النواب إبراهيم مصباح الهادي، إن اشتباكات سبها بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة ليست بالأمر الحديث هي مشاكل سابقة، وكانت قصة القرد التي تداولتها وسائل الإعلام بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير؛ ولذلك يجب حل المشكلة من أساسها والمصالحة بين الطرفين حتى لا يتكرر ذلك. ووصف الهادي الأوضاع في مدينة سبها بالسيئة جدًا. وقال إنها تزداد سوءًا خصوصًا بعد خرق الهدنة الاثنين، ونقص الإمكانات في مركز سبها الطبي. وأشار الهادي في اتصال مع «بواية الوسط» من طرابلس قائلاً: «هناك قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وهناك دوي لقذائف الهاون منذ الصباح، مما تسبب في إغلاق المدارس حرصًا على حياة الأطفال».
عدد اليوم
