الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«متحدون في الرخاء» يستعرض النهضة والتطوير

«متحدون في الرخاء» يستعرض النهضة والتطوير
4 يوليو 2014 02:19
محمد الأمين (أبوظبي) أوصى المشاركون في المجلس الرمضاني، متحدون في الرخاء «بنى تحتية معاصرة»، بضرورة استمرار المجالس الرمضانية لما تلعبه من دور مهم وفعال في تعزيز التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والعمل على تكثيف التوعية بثقافة القانون، ووضع ثقافة احترام القانون في المناهج التعليمية وتثقيف السياح بثقافة احترام القانون. وتقدم المشاركون في المجلس، بالتهنئة إلى القيادة العليا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، متمنين لها موفور الصحة والسعادة. واستضاف المجلس في أبوظبي رجل الأعمال محمد بن ناصر آل شافي الهاجري وعدد من الشخصيات والمسؤولين في الدوائر المحلية بأبوظبي. وافتتح المجلس الأستاذ علي العمودي الصحفي بجريدة الاتحاد؛ مهنئاً الحضور بالشهر الفضيل، قائلاً: نلتقي اليوم في رحاب مجلس مبارك طيب، ينعقد في إطار رؤية الإمارات 2021، التي تجسد طموحات وتطلعات قيادتنا الحكيمة لجعل دولتنا ضمن أفضل دول العالم بحلول 2021، الذي يصادف اليوبيل الذهبي لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن عناصر الرؤية تتكون من 4 عناصر هي، متحدون في المسؤولية، متحدون في المصير، متحدون في المعرفة، متحدون في الرخاء، وهو ما نلتقي عليه هذه الليلة. وقال علي العمودي إن رؤية 2021 تتضمن مشاريع عملاقة في مجال البنية التحتية، منها مشروع عملاق بدأ يتبلور وسيتلمسه الناس في القريب العاجل وهو مشروع قطار الاتحاد. وتطرق عبدالوهاب الديواني مسؤول القطاع البحري في دائرة النقل إلى أهمية قطاع النقل، وقال إن «عام 2018 سيشهد بإذن الله إنجاز أول خط للسكك الحديدية بالدولة، سيمثل جزءاً مهماً من خط سكك الحديدية بين دولة الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي». وأضاف: «تقوم إمارة أبوظبي حالياً بإنجاز مشروع الاتحاد، الذي تبلغ تكلفته 40 مليار درهم وطوله 1200 كيلومتر وسيستكمل المشروع بنهاية 2019، وسيتم ربطه بشبكة السكك الحديدية بين دول المجلس وطوله نحو 2177 كيلومتراً، ويعتبر خطاً موازياً لخطوط السفر والشحن البري والجوي» كما تحدث عن أهمية النقل البحري موضحاً أن 90% من اقتصاد العالم على ظهر السفن، ونحو 98% من اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة قائم على النقل البحري، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر دولة بحرية بامتياز، حيث يوجد 20 ميناء بالدولة كما أنها دولة مصدرة للبترول وليس هناك من نقل غير النقل البحري يستطيع شحن البترول، فناقلة واحدة تحمل ما بين 250 و300 ألف طن وطولها 1250 قدماً. وقال عبدالوهاب الديواني إن الإمارات أنشأت موانئ حديثة ومتميزة ونفتخر بهذا الإنجاز، فمثلاً ميناء جبل علي يعتبر خامس ميناء على مستوى العالم، و يقدر عدد الحاويات بـ 15 مليون حاوية في السنة الماضية، ويتوقع أن يصل إلى 19 مليون حاوية في العام الحالي، وفي إمارة أبوظبي يوجد ميناء خليفة الذي يعتبر ميناء مكملاً لميناء جبل علي. وأشار الرائد مسلم الجنيبي، رئيس قسم الهندسة والطرق بمديرية المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، أن ميناء خليفة حاز جائزة عالمية لمحافظته على الشعب المرجانية الموجودة قرب الميناء، فيما أفاد العقيد طارق الغول السلامي، مدير إدارة شرطة النقل بشرطة أبوظبي، بأن عدد الركاب المستخدمين للحافلات في إمارة أبوظبي بلغ 67 مليون راكب، 64 مليوناً استخدموا سيارات الأجرة، وإذا تطرقنا إلى العبارات فقد نقلت 87 ألف راكب، وهذه الأعداد الضخمة كان لابدّ من وجود جهاز أمني يقدم خدمات أمنية متميزة لمستخدمي وسائل النقل الحديثة، والرأسمال الكبير الذي يضخ هذه المشاريع العملاقة بحاجة إلى حماية رأسماله وحماية أصول البنية التحتية وحفظها من الإتلاف. وكشف المقدم جمال العامري المدير التنفيذي لجمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية، مدير العلاقات العامة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن الدولة خصصت مساحة كبيرة جنوب الشامخة لإنشاء قرية مرورية، وخصص المجلس التنفيذي أكثر من 100 مليون درهم لتنفيذ القرية خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف أنه تم عرض المشروع على القيادة الشرطية؛ التي وجهت بألا ينفذ المشروع بالطريقة التقليدية، بل يتعلم الإنسان المهارات الحياتية الآمنة من الألف إلى الياء داخل القرية المرورية. وأضاف أن عدد المركبات الموجودة في الدولة يقدر بـ 2 مليون، و314 ألف مركبة بمختلف فئاتها، وعلى مستوى إمارة أبوظبي يوجد مليون و200 ألف مركبة، ووصل عدد الحاصلين على رخصة السواقة على مستوى الدولة بـ 3 ملايين و900 ألف سائق حاصل على الرخصة القيادة، بينما على مستوى إمارة أبوظبي يقدر عدد الحاصلين بـ900 ألف سائق. وتابع أنه يوجد اليوم 200 جنسية على مستوى الدولة، استطعنا أن نوعيهم ونخاطبهم كل حسب ثقافته عبر الإذاعة والتليفزيون بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهي جهود متواصلة على مدار الساعة. وأوضح النقيب حمد خليفة الزعابي، رئيس الهندسة والطرق بالإدارة العامة للتنسيق المروري بوزارة الداخلية، أنه يوجد تعاون بين التنسيق المروري مع وزارة التربية والتعليم على أن يتم إدراج قواعد وقوانين المرور في مناهج التعليم. شدد محمد بطي القبيسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، على ضرورة الاهتمام بالترابط الأسري والتواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة، ناهيك عن الأسرة الممتدة، موضحاً أنه منذ بداية الدولة ونحن نعيش والحمد لله على وشائج الترابط الأسري. وتحدث عادل الراشد، مدير مكتب صحيفة الإمارات اليوم بأبوظبي، عن محور التعليم والإعلام وخاصة المرئي والمسموع، مضيفاً أن التحدي المقبل كما أراه، الإدارة الفريدة في التعامل مع الخليط السكاني بهذا الاقتدار والمحافظة على السلم الاجتماعي الذي نعيشه، إلا ان التحدي الأول يتمثل من خلال العمالة الوافدة ذات المهن الدنيا مع احترامنا لها لمساهمتها في تطوير الدولة، وبقدر مالها من السلبيات وما تحمل من ثقافات أقل مستوى. وفي ختام المجلس توجه محمد بن ناصر آل شافي الهاجري بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية على هذه المبادرة الكريمة، التي هي ليست بغريبة على الوزارة، كما شكر مكتب ثقافة احترام القانون على تنظيمه هذا اللقاء، وشكر الجميع على مشاركتهم وحضورهم هذا المجلس. البنى التحتية والنظام البلدي تحدث عادل آل ربيعة مدير التسويق والاتصال المؤسسي ببلدية أبوظبي عن خدمات البنية التحتية التي تعتبر ضرورية لأنها تمس كثيرا وتسهم في دعم النشاط التجاري؛ وتعزيز التجارة الدولية، وتحسن المستوى المعيشي والبيئي، وتتيح للدولة إيجاد وخلق فرص عمل تستوعب أعداداً كثيرة من الأفراد، وتحافظ على الكوادر الوطنية وتأهيلها. وأشار آل ربيعة إلى أن النظام البلدي يتكون من دائرة شؤون البلدية وبلدية أبوظبي، وبلدية العين، وبلدية المنطقة الغربية والبلدية معنية بكثير من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية، وهناك شركاء آخرون مثل دائرة النقل، وشركة المساندة والقطاع الخاص، وكثير من المؤسسات، مضيفاً أن إمارة أبوظبي لديها مشاريع عملاقة في البنية التحتية تؤهلها أن تكون في صدارة الدول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتجاوز تكاليف هذه المشروعات في البنية التحتية بحدود 368 مليار درهم حتى عام 2020 واعتمادها على المخصصات المعتمدة من قبل حكومة أبوظبي، وتتوقع أن تتصدر حكومة أبوظبي الاستثمار في مجال البنية التحتية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتوقع وصول معدل الاستثمار إلى 4,3 تريليون دولار أميركي حتى عام 2020. وقال إن حكومة أبوظبي أعطت الضوء الأخضر في العام الماضي لكثير من الاستثمارات تصل قيمتها إلى 330 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، وتشمل تحديث وتوسيع البنية التحتية الحيوية بالإمارة مع بناء مرافق جديدة في قطاع الصحة والإسكان والتعليم، بالإضافة إلى مشاريع بنية تحتية جارية تشمل إنشاء قطاع متكامل من الطاقة النظيفة وتطوير وتوسيع شبكة المواصلات البرية والبحرية والجوية، وخطط السكك الحديدية، وتوسيع مطار أبوظبي الدولي. وأضاف أن أهم المشاريع في البنية التحتية العمل على توسيع الطرق البرية للإمارة، فعلى سبيل المثال طريق المفرق - الغويفات الذي طوله 328 كيلومتراً بكلفة تصل إلى 5,2 مليار درهم ويتوقع الانتهاء من التوسعة في عام 2017. وذكر عادل آل ربيعة أن بلدية أبوظبي أسست إدارة قبل 4 سنوات وهي إدارة استثمار الأصول بالبلدية، وتم طرح مشاريع عدة على المستثمرين لجذب الاستثمارات وتشغيل المشاريع المختلفة سواء أكانت أسواقا مجتمعية، أم مجمعات متعلقة بالأسواق وتطوير كورنيش أبوظبي، وأطلقت في العام الماضي بمتنزه خليفة مشروعاً ترفيهياً سمي بالقارات الست يستقطب العائلات من شهر أكتوبر حتى شهر مارس، وتقوم البلدية بعملية تسويقية وإعلانية في سبيل جذب الزائرين والسائحين. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©