الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطع أثاث تحمل روح الشرق وتعزف لحن ثقافات الشعوب

قطع أثاث تحمل روح الشرق وتعزف لحن ثقافات الشعوب
20 يناير 2014 19:59
من الجميل أن ينطلق المرء بنفسه ويعتمد على ذاته في إعادة رسم بيئته ومحيطة، وخلق المكان الذي يستمتع فيه بأجوائه الخاصة، فهي بلاشك فرصة لمزيد من الهدوء والراحة والاسترخاء، الذي يبحث عنه بعد عناء يوم حافل بالعمل والضغوط المصاحبة له، فما أن يطأ المرء بقدميه عتبة منزله، حتى يجد نفسه في عالم آخر، يحمل عنوان المثالية وقد شكله وفق ميوله ورغباته، ليمارس نشاطه وحياته الخاصة بمزيد من الحرية، ودون قيود. خولة علي (دبي) - هناك من يبحث عن البساطة في كل قطعة يقتنيها، فلا يفضل الغوص في تفاصيل القطعة وشكلها ونمطها، وإنما يشعر بأنها تؤدي الغرض من تواجدها ليس إلا، وهناك من يحاول أن يجلب نمطاً وطرازاً معيناً، في فراغات منزله، ويرغب أن تكون إطلالتها متميزة وغير بسيطة، بحيث تكون كل قطعة منها مستوحاة من ثقافة معينة، مشغولة بمنمنات دافئة، ويحاول أن يبث فيها سحر القديم المتمثل في روح الشرق، لتنبض ردهاته دفئاً وأناقة. تفاصيل شرقية الطابع وحين نطلع على مجموعة «ذا وون»، نرى خبراء التصميم يقدمون مجموعة من قطع الأثاث المتشحة بخطوط وألوان وتفاصيل شرقية الطابع، إيمانا منهم بقيمة هذه القطع التي تثري المنازل وتجعلها على قدر من الفخامة والاناقة، وتجلب مزيدا من الدفء في هذا الموسم من السنة. فقد أراد توماس لونجرين مصمم مجموعة ذاوون، أن يضع بصمه مختلفة في مجموعته، حيث نجدها مدموغة بإيقاع القديم سواء كان من عصر الباروكي الفرنسي، أو حضن الريف الإنجليزي، متجهاً إلى أقصى دول الشرق ومتجاوزا سور الصين العظيم المستفيض بالمشغولات اليدوية الفنية المستوحاه من ثقافة شعوبها، فكل قطعة من هذه المفردات تحمل ثقافة مختلفة وفنا معينا، حيث تم جلبها لينسج بها مكونات الديكور الداخلي المتمثل في قطع الأثاث والجدران والأرضيات، ليشكل في نهاية الأمر مزيجا متناغما ومتجانسا، لتسرد كل قطع منها ثقافة معينة توحدت هنا وفق إيقاع بديع مكونة مساحة فنية رائعة. مانحة المكان ثراءا ولفته جذابة، لم يغب عنه العنصر الأساسي والوظيفية الذي صمم من أجله، وهو تقديم جزء من الراحة ولحظة من الهدوء في ثنايا المنزل. ملماً بجميع الأمور الأخرى المتعلقة من حيث مقاساتها وجودة صناعتها، ومدى تناسقها وتناغمها مع القطع الأخرى. تناسق وتناغم ويوضح توماس لونجرين، أن من الأمور المهمة التي يجب أن يضعها في اعتباره أي فرد يرغب في انتقاء قطع الأثاث، أن تكون متناسقة معاً في المكان الواحد سواء كانت القطع لغرفة نوم أو معيشة أو حتى في غرفة الاستقبال، فكل قطعة بغض النظر عن ثقافتها لابد أن تحقق إحساساً بمتعة وانبهار المرء بالمكان، وخلق شعوراً بالتجدد من حين إلى آخر. وهذا المزيج يجب أن يكون مريحاً للنظر فلا تكون القطع نافرة غير موضوعة بدراسة من حيث تجانس الألوان وحجم القطع، وانتقاء المكان الملائم لها. ويضيف لونجرين: لو بحثنا في طيات إحدى فراغات المنزل ومنها غرفة النوم، والتي تعد الجزء الهام الذي يجب أن يشمل كل مسببات الراحة نظرا لكونها ملجأ للاسترخاء سواء في الليل أو النهار، فلابد أن تحوي هذه الغرفة قطعاً من الأثاث الرئيسية منها السرير المزدوج الذي يبلغ مساحته من 180 إلى 200 سم و130 إلى 180 سم، وهذا السرير نجده تارة مربوطاً بطاولات جانبية تأتي منفردة، بحيث يمكن أن يختار المرء الطاولة الجانبية لتنطبق وتتناغم مع السرير، أو مع لون أو نمط التسريحة، كما توزع بعض القطع الأخرى كمقعد مزدوج أو مقعدين منفردين تتوسطهما منضدة يمكن أن تثري بوسائد مطرزة، ولا ننسى قطعة من السجاد بألوان نوعا ما هادئة وبسيطة، في حين توزع قطع من الإكسسورات كاللوحات والأباجورات، لتكتمل المنظومة، وليجد المرء نفسه وسط البيئة الذي يرغب العيش فيها. «مزيج غامض» وقد عرض لنا خبراء ذاوون نموذجاً معيناً من تصميم غرف النوم، وهو مظهر حمل عنوان «المزيج الغامض»، وهو حقاً أسلوب انتقائي له سحر ومزاجية وشجن ورومانسية. فهو المخدع المثالي الذي تُحلّق فيه الأحلام. فيمكن أن يتم الجمع بين ألوان الأسود والذهبي الرائع ودرجات البنفسجي الغامض مع مخامل غنية، نقشات مختلفة ولمسات شرقية. ويعتبر الأثاث الشرقي متميزاً بنقوشه الزاهية، حيث تتراوح النقوش فيه بين مطبوعات صغيرة وزخارف كبيرة، ومن الخيارات المرغوبة في هذا النمط غطاء من قماش التوال المرسوم عليه نقوش الزهور البارزة. ليفوح منه سحر المغامرة في فتح طيات كل ثقافة والتعرف على حكايات شعوبها في كل قطعة شكلت جزءاً من هذا الفراغ. عالم من الأحلام لإعادة ابتكار هذا المشهد المزاجي الساحر لغرفة النوم، يوضح خبراء ذاوون: “على المرء أن يقوم بإعداد المسرح للدراما والرومانسية مع ورق جدران بنقشات بلون بنفسجي داكن، قبل تقديم نجم العرض، والسرير الرائع المُنجد بمخمل ذهبي، يكسوه بفخامة ألوان الأسود الفحمي، أو الأرجواني والبيج. تعلوه لوحتين لصور فوتوغرافية بالأبيض والأسود، ويمكن وضع إكسسوارات كغطاء سرير حريري فاخر ذهبي وأسود وزوج من أغطية ومساند مطبوعة تضيف لمسة من المرح. ثم يأتي دورالقطع الداعمة على شكل قطع جرافيكية أحادية اللون مثل طاولة جانبية ووحدة أدراج مُرصعة يدوياً بالعاج بالإضافة إلى مسند منجد على شكل صندوق يستخدم أيضا في عملية التخزين، ويمكن إنهاء المظهر مع مجموعة متنوعة منتقاة من الإكسسوارات بدءاً من ثريا طاولة مستوحاة من العصر الباروكي الفرنسي ومرآة على شكل أشعة شمس موضوعة بعناية مشكلة مظهر لتسريحة، إلى جانب جرة زنجبيل صينية بلون أسود موضوعه بكل راحة على طاولة جانبية، بالاضافة إلى زجاجات عطر مُرصعة بالكريستال المتوهج وشمعدان رائع. ويمكن إضافة كرة مزخرفة من الكريستال ولتبدأ رحلتهم في عالم الأحلام السعيدة، عبر تلك القطع التي صممت وفق مزيج ثقافي منوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©