الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: مليون سوري تحت الحصار

الأمم المتحدة: مليون سوري تحت الحصار
22 نوفمبر 2016 10:49
عواصم (وكالات) أعلن منسق المساعدات الإنسانية لدى الأمم المتحدة ستيفن اوبراين أمس أن «قرابة مليون سوري يعيشون حاليا تحت حصار» أطراف النزاع في سوريا. وأشار اوبراين أمام مجلس الأمن الدولي الى «زيادة كبيرة» منذ عام في استخدام هذا «التكتيك العنيف»، خصوصا من قبل الحكومة السورية. وأوضح ان عدد المحاصرين ازداد من 393700 قبل عام الى 486700 قبل ستة اشهر، وبلغ حاليا 974 الفا و80 شخصا. وقال إن مناطق جديدة أضيفت الى اللائحة وبات العاملون الإنسانيون غير قادرين على ايصال المساعدات اليها بينها حي في دمشق و«العديد من المناطق» في الغوطة الشرقية. وأضاف أن السكان في هذه المناطق «معزولون وجياع ويتعرضون للقصف ومحرومون من المساعدة الطبية والرعاية الإنسانية بهدف إجبارهم على الخضوع او الفرار إنه تكتيك متعمد شكل عنيف من العقاب الجماعي». ودعا اوبراين مجدد الى رفع هذا الحصار الجماعي مبدياً اسفه لكون مجلس الأمن «يبدو عاجزاً او متردداً» على هذا الصعيد. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا لبحث الوضع الإنساني في سوريا وخصوصا في حلب التي تتعرض لقصف سلاحي الجو الروسي والسوري. ووصف السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت القصف على شرق حلب بانه «همجي»، فيما ندد نظيره الفرنسي باستراتيجية حرب شاملة لاستعادة حلب بأي ثمن. واتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور أمام مجلس الأمن الدولي 12 عميدا وعقيدا سوريا بالاسم بانهم أمروا بشن هجمات على أهداف مدنية أو بتعذيب معارضين. وقالت باور «لن تدع الولايات المتحدة من تولوا قيادة وحدات ضالعة في هذه الأعمال يختبئون خلف واجهة نظام الرئيس بشار الأسد يجب ان يعلموا بان انتهاكاتهم موثقة». ميدانيا، حققت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدما في عمق الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «حققت قوات النظام وحلفاؤها من روس وإيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني تقدما استراتيجيا ليل الأحد بسيطرتها على القسم الشرقي من حي مساكن هنانو»، مشيرا الى استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين الطرفين أمس. وافاد مراسل لفرانس برس في شرق المدينة بقصف «هستيري» متواصل على أحياء عدة منذ العاشرة صباحا بوتيرة كثيفة. وأحصى المرصد مقتل خمسة مدنيين على الاقل جراء القصف. وأوضح عبد الرحمن ان التقدم في مساكن هنانو «هو الأول من نوعه داخل الأحياء الشرقية منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها». وأضاف «لهذا الحي رمزية كبيرة باعتباره أول حي تمكنت الفصائل من السيطرة عليه في مدينة حلب قبل التوسع الى بقية الأحياء». وذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من دمشق ان الجيش تمكن من «اقتحام مساكن هنانو، أهم وأكبر معقل للمسلحين في الأحياء الشرقية» ومن «كسر خطوط دفاعهم الأولى في الحي». ونقلت عن خبراء عسكريين أنه في حال تمكن الجيش من السيطرة بشكل كامل على مساكن هنانو، فإنه «يسقط نارياً أحياء الإنذارات والحيدرية وأرض الحمرا»، وهو ما أكده المرصد السوري. وتحدث عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي، ابرز الفصائل المقاتلة في حلب، ياسر اليوسف لوكالة فرانس برس عن «معارك محتدمة» في الحي. وأوضح أن قوات النظام «حاولت فجرا التقدم برا في حي الشيخ نجار في شرق المدينة وحي الشيخ سعيد جنوبا» من دون أن تنجح. ويجمع محللون على ان معركة حلب أشبه بـ»معركة تحديد مصير»، ومن شأن نتائجها ان تحسم مسار الحرب السورية. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان ان «ليس هناك حاليا اي مستشفى قيد الخدمة في القسم المحاصر من المدينة»، موضحة أن خدمات صحية «لا تزال متوافرة في عيادات صغيرة». وأفاد الائتلاف السوري المعارض بسقوط نحو 550 قتيلاً جراء التصعيد العسكري الذي يشنه الطيران الروسي وطيران النظام على مدن وبلدات سورية منذ الثلاثاء الماضي، من بينهم 84 امرأة و35 طفلاً. وذكر إحصاء أعده المكتب الإعلامي للائتلاف أن نسبة الضحايا في حلب وحدها قد بلغت 68%، بنحو 374 قتيلاً. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا جراء ضربات نفذتها طائرات التحالف على منطقة يتواجد بها نازحون في شمال مدينة الرقة. ووفقاً للمرصد فإن الضربات أصابت موقعا يتواجد به آلاف الأشخاص ممن نزحوا من ريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي مع انطلاق عملية «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي. وأوضح المرصد أن النازحين قرروا افتراش العراء وليس دخول المدينة تخوفاً من الضربات الجوية التي قد تنفذها طائرات التحالف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©