الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يعلن استئناف القتال في مختلف الجبهات

الجيش اليمني يعلن استئناف القتال في مختلف الجبهات
22 نوفمبر 2016 13:56
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن) أعلن الجيش اليمني أمس استئناف العمليات العسكرية في مختلف الجبهات بعد ساعات من تأكيد التحالف لدعم الشرعية في اليمن انتهاء هدنة الـ48 ساعة وعدم تمديدها بسبب انتهاكات مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وقال الناطق باسم القوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي «إن الانقلابيين لم يلتزموا على الإطلاق رغم أن الجيش التزم بوقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية». وأكد المتحدث العسكري استئناف عملية التحرير حتى استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب وتطهير كل شبر في اليمن. مشيرا إلى أن الجيش مسنودا بالمقاومة وطيران التحالف حقق انتصارات جديدة في تعز وتمكن من تحرير موقع الدفاع الجوي شمال المدينة. لافتا إلى أن المعارك استؤنفت في مختلف الجبهات وأن الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت ولن يقف أمام عملية التحرير أي عائق. وقال «إن المليشيات الانقلابية كما هو معروف عنها لا تلتزم بعهد ولا ميثاق واستمرت في خروقاتها واعتداءاتها على مواقع الجيش في جميع المناطق، واستمرت في قصف المدنيين وإطلاق الصواريخ البالستية على المدن في الداخل والخارج». وحيا كل المقاتلين في الميادين من الجيش والمقاومة الذين يسطرون بدمائهم أروع الملاحم البطولية والانتصارات في مختلف الجبهات. كما تقدم بالشكر للقيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي على ما تبذله من جهود حثيثة في عملية لم الشمل ورأب الصدع وتحرير الوطن من العناصر الانقلابية. وكان المتحدث باسم التحالف اللواء الركن احمد عسيري أعلن في وقت سابق انتهاء هدنة الـ48 ساعة التي كان قد بدأ بتنفيذها السبت، بسبب انتهاكات المتمردين الحوثيين وحلفائهم، وقال «لم يكن ثمة احترام للهدنة، فقط انتهاكات من قبل المتمردين، حيث تم تسجيل 563 خرقا في داخل اليمن، و163 خرقا على الحدود السعودية». وأضاف «على المستوى العسكري، في الوقت الراهن، لا يوجد لدينا أي توجيه لتمديد وقف إطلاق النار..لقد انتهى». وتابع قائلا إن الهدنة (السابعة من نوعها منذ بدء عمليات التحالف في نهاية مارس 2015)، كانت ستمدد تلقائيا إذا كان ثمة احترام لوقف إطلاق النار من قبل المتمردين، لكن هذا لم يحصل، بل على العكس كان ثمة المزيد من القتلى في تعز، والمزيد من الهجمات بصواريخ أرض أرض، ولذا، تلقائيا، لم تكن الشروط متوافرة للتمديد». ونسبت وكالة «رويترز» إلى مسؤول من «التحالف» قوله «إن التحالف يريد من المجتمع الدولي نشر مراقبين محايدين على الأرض للمساعدة في مراقبة أي هدنة في المستقبل»، وأضاف «كي نعلن وقفا لإطلاق النار في المستقبل فإن مراقبين على الأرض يتحققون من أي هدنة هو ما يتطلع إليه التحالف شرطة أن توافق عليه الحكومة اليمنية». فيما رفض المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي التعليق على النشر المقترح لمراقبين، لكنه قال «إن انتهاكات المتمردين جعلت تمديد الهدنة بلا معنى». إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش اليمني أمس من تحرير معسكر الدفاع الجوي الاستراتيجية شمال غرب تعز وأجبرت المليشيات الانقلابية على الانسحاب مخلفة العديد من القتلى والجرحى. وقال قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل إن المعركة لا زالت مستمرة، والمعنويات القتالية عالية ومصممون على دحر المليشيات، والأمور مبشرة بالخير لاستكمال تطهير مرتفعات الموقع وتمشيطها لأهميتها المرتبطة بمدينة تعز. ولفت إلى أن هذا النصر جاء بهمة قوات الجيش والمقاومة، وبمساعدة طيران التحالف الذي قدم الدعم السخي لهذه المعركة. وتحدثت مصادر عسكرية وطبية عن مقتل 25 متمردا في المعارك مع قوات الجيش والمقاومة في تعز ومحيطها وغارات التحالف، وقالت إن قوات الشرعية شنت هجوما على مواقع للمتمردين في منطقة الدمينة عند الأطراف الغربية. كما أشارت إلى أن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 11 في قصف المتمردين. فيما قالت مصادر في المقاومة إن المليشيات شنت هجوماً على دار مزعل في قرية الشقب محاولة التقدم واستعادة مواقع تم تحريرها قبل أسابيع، لكن رجال الجيش والمقاومة تمكنوا من كسر الهجوم وإجبار المليشيات على التراجع بعد تكبيدها خسائر كبيرة، وأضافت أن هجوماً آخر شنته المليشيات على مواقع ي جبهة الصلو، قبل أن يتمكن رجال الجيش والمقاومة من كسره وشن هجوم معاكس حرروا فيه مواقع جديدة في قرية الشرف. لافتة إلى أسر 6 متمردين. وتمكن فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان من الدخول إلى حي الجحملية في تعز بعد تحريره من المليشيات الانقلابية التي تسببت في إحداث دمار كبير في المنازل والمنشآت العامة والخاصة من خلال زراعة الألغام وقصفها بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وكشف الفريق عن تعرض 159 منزلا ومنشأة خاصة وعامة للدمار تقع في مساحة ما نسبته 70 بالمائة من مساحة الحي الذي لا يزال 30 بالمائة منه مزروع بالألغام ولم يسمح للفريق بدخوله واكد التقرير أن عدد المنازل المدمرة بلغ 124، بينها 109 دمرت بواسطة قصفها بالقذائف، و15 تم تفخيخها وتفجيرها، فيما بلغ عدد المحلات التجارية المدمرة 21. كما تم إحصاء تدمير 4 مدارس حكومية، و5 مساجد، و5 مؤسسات إعلامية وأمنية وخدمية تتبع الحكومة. وشن طيران التحالف غارات على مواقع المتمردين في صعدة. فيما نشبت معارك ضارية في بلدة صرواح في مأرب حيث صدت قوات الشرعية هجوما واسعا للمليشيات وأجبرتها على التراجع مخلفة عددا من القتلى والجرحى. كما أفشلت قوات الشرعية محاولة تقدم للمليشيات للسيطرة على جبل المنارة في بلدة نهم شمال شرق صنعاء مما أسفر عن مقتل ثلاثة متمردين. وتجددت المعارك في العديد من جبهات القتال بمحافظة الجوف. وقتل 30 متمردا على الأقل بقصف جوي للتحالف العربي على تجمعات في مدينة ميدي الساحلية شمال غرب اليمن أسفرت أيضا عن تدمير عربة عسكرية ومدفع هاوزر في مدينة حرض المجاورة الحدودية مع السعودية. كما استهدفت ضربات التحالف مواقع للمتمردين في الحديدة وإب، وجبل نقم شرق صنعاء. وعقد قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن إسماعيل زحزوح، اجتماعا مع قادة الألوية التابعة للمنطقة وقادة الوحدات المشاركة في جبهات محافظة صنعاء، واطلع على سير العمليات العسكرية ومستوى الجاهزية القتالية. وحث قادة الألوية والوحدات على اليقظة والحذر والاستعداد التام لمواجهة التحديات واستشعار المسؤولية الوطنية وتنفيذ الواجبات والمهام على أكمل وجه. وأكد على الاستعداد والجاهزية لمواصلة العمليات القتالية حتى دحر المليشيات الانقلابية واستعادة الشرعية، وعدم القبول بغطرسة العصابات التي اعتدت على الأرواح والأرض، ولم تسمح لليمنيين بحق الحياة. وقال «إننا مستمرون في أداء مهامنا على الوجه المطلوب، وبعزائمنا سوف نتحدى الصعاب مهما كانت الظروف». وأكد قادة المنطقة العسكرية السابعة جاهزيتهم الكاملة لاستكمال تحرير كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الانقلابية ومواصلة النضال والتضحية والصمود في ميادين وجبهات القتال، والاستعداد التام لخوص معركة الحسم وصولاً إلى صنعاء وكل المناطق والمحافظات، واستعادة الشرعية وكافة مؤسسات الدولة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في مختلف ربوع الوطن. وثمنوا مساندة دول التحالف لليمن والجيش في معركته الوطنية للقضاء على الانقلاب واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار في اليمن. استعدادات عسكرية لعمليات تطهير قرب مضيق باب المندب بسام عبدالسلام (عدن) دفعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتعزيزات عسكرية باتجاه منطقة باب المندب الإستراتيجية جنوب غرب اليمن، في ظل الاستعدادات لتنفيذ عمليات واسعة بإسناد من قوات «التحالف العربي» لتطهير المواقع المحاذية للمضيق المائي وتأمينها من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وقال مصدر عسكري لـ«الاتحاد» إن قيادات في الجيش بينها قائد المنطقة الرابعة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي تفقدت جبهات القتال في باب المندب ومنطقة كهبوب الإستراتيجية، للإطلاع على الاستعدادات الجارية من أجل البدء بالعمليات العسكرية لاستكمال تحرير المناطق القريبة من باب المندب وصولاً إلى مدينة ذوباب وميناء المخاء في محافظة تعز. وأكد العقيد الركن جلال القاضي في تصريح لـ«الاتحاد» أن العمليات المقبلة ستكون مكثفة لتأمين المناطق القريبة من باب المندب بمساندة مباشرة من قوات التحالف، وأن هناك خطة عسكرية سيتم تنفيذها من محاور متعددة وبصورة مباغتة من أجل تطهير المناطق الساحلية وصولاً إلى مدينة ذوباب في تعز. وأضاف أن المليشيات المتمردة حاليا في موضع انكسار جراء العمليات المتواصلة التي تقوم بها قوات الجيش والمقاومة قرب باب المندب من أجل تأمين هذا المضيق الدولي وحركة الملاحة البحرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©