الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون يطالب إسرائيل بحماية الأطفال الفلسطينيين

19 يونيو 2015 00:16
عواصم (الاتحاد، وكالات) طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس من اسرائيل ان تتخذ بشل عاجل اجراءات لحماية الاطفال الفلسطينيين مشيرا خصوصا الى الحرب الاسرائيلية على غزة صيف 2014. وادلى بان كي مون بتصريحاته اثناء نقاش عام في مجلس الامن الدولي حول مصير الاطفال في النزاعات المسلحة. وقال بان «انا قلق جدا للآلام التي كابدها الكثير من الاطفال الفلسطينيين بسبب العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة العام الماضي». واضاف «احض اسرائيل على ان تتخذ فورا اجراءات ملموسة بما فيها مراجعة الممارسات والسياسات السارية لتفادي قتل اطفال أو اصابتهم ولاحترام الحماية الخاصة الممنوحة للمدارس والمستشفيات». وقتل اكثر من 500 طفل فلسطيني أثناء الحرب على غزة صيف 2014. وحملت الأمم المتحدة في تقرير الجيش الاسرائيلي المسؤولية عن اطلاق نار على مدارس الامم المتحدة في غزة التي لجأ اليها مدنيون فلسطينيون.لكن الامم المتحدة لم تدرج اسرائيل ضمن «لائحة العار» للدول التي انتهكت حقوق الاطفال اثناء نزاعات مسلحة رغم دعوات منظمات غير حكومية اثر الحرب على قطاع غزة.ونشرت الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي تقريرا يعتبر ان جنودها لم «يستهدفوا عمدا مدنيين أو اهدافا مدنية» وان العمليات العسكرية في قطاع غزة كانت «مشروعة وقانونية».وفي رسالة الى بان كي مون اتهم سفير اسرائيل رون بروسور ممثلة الامم المتحدة للاطفال في النزاعات المسلحة ليلى زروقي ب «الانحياز المنهجي» في تقريرها الاخير.وردا على ذلك بادر بان كي مون في حركة غير معتادة بمغادرة المجلس للدفاع عن ممثلة الامم المتحدة وقال «اريد التعبير عن دعمي الكامل لليلى زروقي». من جهة اخرى من المقرر ان يتبنى مجلس الامن قرارا يضيف خطف الاطفال الى معايير ادراج الدول والكيانات الى «لائحة العار».ومن المقرر ان يرفع الفلسطينيون الاسبوع المقبل اول ملف الى المحكمة الجنائية الدولية لاقناع المدعية بفتح تحقيق جنائي حول جرائم حرب اسرائيلية محتملة حسب ما اعلن مسؤول فلسطيني الخميس.وقال عمار حجازي المسؤول في الشؤون الخارجية الفلسطينية، وهو طرف في التحرك ضد اسرائيل في المحكمة الجنائية، في رام الله ان هذا الملف الذي يضم عشرات الصفحات غير الاجزاء المرفقة سيسلم الى المدعية فاتو بن سودا في 25 يونيو. وأكد ان الملف سيقدم للمدعية العناصر اللازمة او الارقام حول الاحتلال والاستيطان والاعتقالات التعسفية او «استخفاف اسرائيل بارواح الفلسطينيين» لاقناعها بفتح تحقيق «في اقرب فرصة». واضاف انه لن يطال وقائع محددة لان الفلسطينيين قد يستخدمون ذلك لاحقا طبقا لقرار المدعية. وكانت بن سودا قررت في يناير القيام بتفحص اولي للاحداث التي وقعت بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ يونيو 2014 وتحولت الى حرب على غزة في يوليو واغسطس. واستنادا الى ذلك قد تأمر بفتح تحقيق فعلي. وقال حجازي ان الملف «سيكون عاما ويتضمن ارقاما لكنه يرسم صورة قاتمة لتصرفات اسرائيل ويعرض الاسباب التي نعتقد بانها ستمنح المدعية دوافع منطقية في النظام الخاص (لمعاهدة روما التي شكلت منطلقا للمحكمة الجنائية الدولية) لفتح تحقيقات». والدراسة الاولية للمدعية مستقلة عن انضمام فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية المكلفة ملاحقة المسؤولين عن اخطر الجرائم في نظر القانون الدولي. وتتعلق بتصرفات الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. الى ذلك، اتهمت اسرائيل مسؤولة كبيرة في الامم المتحدة بانتهاج سلوك غير لائق خلال اعدادها تقريرا انتقدت فيه بشدة الجيش الاسرائيلي بسبب الحرب التي شنها في غزة عام 2014 رغم انه لم يضعها على قائمة للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الاطفال خلال الصراع. وقال بان كي مون في التقرير «المدى غير المسبوق وغير المقبول للتأثير الذي وقع على الاطفال عام 2014 يثير بالغ القلق بشأن التزام اسرائيل بالقانون الانساني الدولي والاستخدام المفرط للقوة». ورغم ان التقرير قدم رسميا باسم بان الا انه من اعداد مبعوثته الخاصة بالاطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي وهي من الجزائر. واتهم سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة رون بروسور مبعوثة الامم المتحدة بانتهاج «سلوك منحاز ضد اسرائيل». ونفى ايضا انتهاك اسرائيل للقانون الدولي. على صعيد متصل، قالت مصادر طبية إن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية فجر امس ، بينما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق. واقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية منطقة «بلاطة البلدة» شرقي نابلس، برفقة عشرات المستوطنين لأداء طقوس دينية في ضريح «قبر يوسف»، مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة. واستخدم جيش الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، مما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، حيث تمت معالجتهم ميدانيا، وفقا لشهود عيان. وأكد مسعفون أنهم نقلوا شابين مصابين برصاص حي في الأرجل إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، فيما انسحبت القوات من المنطقة فجرا بعد أن أدى المستوطنون طقوسهم الدينية. وبحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي يوسف بن يعقوب عليهما السلام تم إحضارها من مصر ودفنت شرق نابلس، لكن عددًا من علماء الآثار نفوا هذه الرواية، قائلين إن عمر الضريح لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه يعود لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها نابلس وقراها أخوين اثنين من قرية بيتا جنوب المدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©