الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العربي كشاط يتحدث عن الهداية والاهتداء

4 يوليو 2014 02:14
محمود خليل (دبي) واصلت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ولليوم الرابع على التوالي فعالياتها الثقافية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وألقى الدكتور العربي كشاط عميد مسجد الدعوة ورئيس مجلس باريس الثقافي محاضرة بعنوان “بين الهداية والاهتداء”، استهلها بتوجيه الشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتأسيس وإنشاء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأشاد بمآثرها الخالدة وآثارها الطيبة العاجلة وثمارها الآجلة، وقدم شكره للمستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة والقائمين عليها. وبدأ الدكتور كشاط محاضرته “بين الهداية والاهتداء” بقاعة غرفة تجارة وصناعة دبي من خلال تقريب معنى الاهتداء والهداية من صورة القمر بالنسبة للشمس، وأن القمر يستمد نوره من ضوء الشمس، وعلى المسلم إذا أراد أن يهتدي فما عليه إلا أن يعي قدره وأن يتأسى بالقمر، والقمر عندما يلتزم حدود قمريته فإنه يلتزم حدود قمريته، فإنه يتوجه إلى المصدر الذي يزوده بالنور. وقال: إن هناك علاقة بين الشمس في عالم الطبيعة وبين الشمس في عالم الهداية، فعندما يشتد ظلام الليل فلا يستطيع الرائي أن يرى ما حوله، وتتجافى جنوبهم عن المضاجع ويستغفرون بالأسحار، ويكون قد جرب تجربة التخبط في الظلام ثم يستطلع ألا تفوته الإشراقة الأولى من الفجر الصادق. وأشار الدكتور العربي كشاط إلى أن الهداية متوفرة لكل الخلق، وهناك تلازم بين حقيقتين وهما: خلق وهدى، وعندما نتدبر القرآن الكريم نجد تواصلا غير مقطوع بين هذه الحقائق وهي الخالقية والرازقية والآمرية، والمهتدون يسمعون آيات الله عز وجل فتتجاوب معها، وكل الكائنات المسبحة لربها. وقال: إن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كلما أراد أن يشرح لهم مبدأ من المبادئ أو قضية من القضايا كان يسرد شواهد من القرآن الكريم، أو يشير إلى أبي بكر وعمر وعثمان، وإن القرآن الكريم ليس من الكتب التي تتيه بالإنسان في المتاهات المعرفية، وإنه لا يهجم على العقل هجمة واحدة، وإنما يمهد لذلك لأن المقصود أن يتلقى الخلق جميعا خطاب الله عز وجل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©