أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن المتابعة العلمية الدقيقة لما يجري في حقل الإعلام من تغيرات على مستويات مختلفة مهمة أساسية ليس فقط لوسائل الإعلام وإنما لمراكز الدراسات والبحوث أيضا، لأن القضية تنطوي على جوانب ومضامين سياسية واجتماعية وأمنية واقتصادية عدة، تحتاج إلى التعامل معها من خلال مقاربات علمية دقيقة.
وقالت إنه في مستهل فعاليات «الحوار الاستراتيجي الرمضاني» الذي ينظمه المركز جاءت محاضرة «دور التطور التكنولوجي في دعم الإعلام» لتلقي الضوء على قضية شديدة الأهمية والحيوية ليس من الجانب الإعلامي فقط، وإنما سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، بل وأمنيا أيضا، بالنظر إلى ما أصبح الإعلام يمثله من قوة تأثير جبارة، مع ما لحق به من تطورات تقنية ضخمة على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأشارت إلى أن المحاضرة طرحت أفكارا جديرة بالاهتمام فيما يتعلق بطبيعة المرحلة التي يمر بها الإعلام في العالم والمنطقة ودور التكنولوجيا في ذلك، والعلاقة بين الإعلام الجديد والتقليدي، ومستقبل الأخير خاصة فيما يتعلق بالصحافة الورقية والجوانب الإيجابية والسلبية لوسائل التواصل الاجتماعي والتغير الذي لحق بجمهور الإعلام والتحولات التي تعيشها مهنة الإعلام بشكل عام وموقع الإعلام في الدولة في كل ذلك.
وأضافت أن ما زاد أهمية المحاضرة أنها جمعت بين المعرفة العلمية والأكاديمية والخبرة العملية، حيث تحدث فيها راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات ومحمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد.
وأشارت إلى أن اختيار المركز لموضوع «دور التطور التكنولوجي في دعم الإعلام» ليستهل حواره الاستراتيجي الرمضاني لهذا العام عبر عن وعي عميق بالقوة المتصاعدة للإعلام بأنواعه المختلفة وبالتطور الكبير الحاصل فيه من حيث الأدوات والأساليب والمضامين، إضافة إلى التكنولوجيا. وهو وعي بدأ مبكرا حيث خصص المركز مؤتمره السنوي العاشر عام 2005 لمناقشة موضوع الإعلام العربي في عصر المعلومات، موضحا أنه كان من المثير للانتباه أن المؤتمر جاء في العام التالي لإطلاق موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي عام 2004، والذي كان مقدمة للزخم الكبير الذي يشهده العالم حاليا في مجال الإعلام الاجتماعي أو الإعلام الجديد الذي يشمل العديد من المنصات الإعلامية المهمة.
(أبوظبي - وام)
عدد اليوم
