النوم على الظهر سبب رئيسي للإجهاض

أثبتت دراسة حديثة أجريت مؤخراً بجامعة "أوكلاند" في نيوزيلندا، أن نوم الحامل على ظهرها في الشهور الأخيرة من الحمل، قد يؤدي إلى الإجهاض. وقد شملت الدراسة 155 سيدة، فقدن أجنتهن في الأسبوع الثامن عشر من الحمل، و310 ما زلن حوامل وتحت المراقبة. وعند ما وجه لهن عدة أسئلة تفصيلية حول أوضاع نومهن مثل (النوم على الجانب الأيسر، أو الأيمن، أو على الظهر، أو أوضاع أخرى)، بجانب عدد مرات ذهابهن إلى المرحاض ليلا. كما تضمنت الأسئلة مدة القيلولة أثناء النهار، ومتوسط فترة النوم في المساء، وكذلك الشخير. وأوضحت النتائج أن 72 في المائة من السيدات اللاتي فقدن أجنتهم في الأسبوع الثامن عشر من الحمل، لم يكن يتقلبن أثناء نومهن على الجانبين، بل يواصلن نومهن على ظهورهن، مقارنة بالحوامل اللاتي لم يقمن بذلك ولم يزل وضعهن مستقر حتى الشهور الأخيرة. وتبين الدراسة أن السبب في ذلك يرجع إلى وضعية النوم، فعند ما تنام الحامل على ظهرها يضغط الرحم على الوريد الأجوف السفلي، الذي يحمل الدم الغير المؤكسد من الجزء الأسفل من جسم الحامل إلى الجهة اليمنى من القلب ليتم تزويده بالأكسجين. وبذلك عند الضغط عليه يمنع وصول الدم إلى القلب، مما يتسبب في هبوط مفاجئ، وبالتالي ينخفض تدفق الدم إلى المشيمة. فضلا عن أنه قد يؤدي إلى انقطاع التنفس أثناء النوم، أو فقدان الوعي لدقائق، وهذا يعني نقص كمية الأكسجين التي يجب أن تصل إلى الجنين. الأمر الذي قد يؤدي للوفاة. وأوضح البروفيسور "ليزلي ماكوان" رئيس أمراض النساء والتوليد في الجامعة قائلا: "نتائجنا ترجع إلى حساب تدفق الدم الواصل للجنين، أثناء استلقاء الحامل على ظهرها أو جانبيها، وعند التأكد من ذلك من خلال دراسات مستقبلية، فإنه سوف يحد من حالات الإجهاض إلى الثلث". وقالت معدة الدراسة "توماسينا ستايسي" "إننا مازلنا في حاجة إلى مزيد من إجراء البحوث في هذا الصدد، لتقديم أفضل النصائح الطبية للسيدات الحوامل". كما أشارت الدارسة لوجود علاقة بين النوم لفترات أطول من المتوسط ليلا ووفاة الجنين داخل الرحم. بينما أكدت عدم وجود علاقة بين الشخير أو أخذ قيلولة في النهار ومخاطر حدوث وفاة للأجنة. يذكر أن هناك ما يقرب من 2.6 مليون حالة وفاة لأجنة داخل الرحم سنويا، أي بما يعادل 7000 حالة وفاة يوميا. ترجمة : رشا صفوت