يوسف العربي (دبي) - احتلت الإمارات موقع الصدارة في صناعة الإعلان العربية محققة أعلى إنفاق إعلاني، بقيمة 1,4 مليار درهم (379 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي، مقابل 1,31 مليار درهم (359 مليون دولار) خلال الفترة المماثلة من العام الماضي بنمو 5,57%، بحسب إحصاءات المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية «بارك».
وحلت المملكة العربية السعودية في الترتيب الثاني، رغم ارتفاع الإنفاق الإعلاني بها بنسبة 5,2% خلال الربع الأول من العام الحالي ليصل 1,24 مليار درهم (340 مليون دولار)، وجاءت الكويت في المركز الثالث بإجمالي إنفاق إعلاني بلغ 774,4 مليون درهم (211 مليون دولار).
وجاءت جمهورية مصر العربية في المرتبة الرابعة عربياً، بعد تراجع حجم الإنفاق الإعلاني بها بنسبة 27% خلال الربع الأول من العام الحالي ليصل إلى 686,3 مليون درهم (187 مليون دولار) مقابل 943,19 مليون درهم (257 مليون دولار) خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وخليجياً، ارتفع إجمالي قيمة الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من العام الحالي، بنسبة 4,5% ليصل إلى نحو 4,2 مليار درهم (1,14 مليار دولار) مقابل نحو أربعة مليارات درهم (1,097 مليار دولار) خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
الحصة الخليجية
واستحوذت الإمارات على النصيب الأكبر من حجم الإنفاق الإعلاني الخليجي بحصة تجاوزت 33% مقابل 29% للسعودية و18% للكويت و9,9% لقطر، فيما بلغت حصة عُمان من إجمالي حجم الإنفاق الإعلاني في دول الخليج 6,4% والبحرين 3%.
وبلغت قيمة الإنفاق الإعلاني في قطر خلال الربع الأول نحو 418,38 مليون درهم (114 مليون دولار) لتحتل المرتبة الرابعة خليجياً، ثم عُمان بإنفاق إعلاني بلغ نحو 300 مليون درهم (82 مليون دولار) بنمو بلغت نسبته 27%.
وتراجع الإنفاق الإعلاني في مملكة البحرين بنسبة 12% ليصل إلى نحو 73,4 مليون درهم (20 مليون دولار)، مقابل 84,4 مليون درهم (23 مليون دولار) خلال الربع الأول من عام 2012.
وارتفع حجم الإنفاق الإعلاني العربي خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 11% إلى 13 مليار درهم (3,563 مليار دولار) مقابل 11,7 مليار درهم (3,208 مليار دولار) خلال الفترة المماثلة من عام 2012.
وتعكس دراسات المركز العربي للبحوث والدراسات (بارك) القيمة الحقيقية للإعلانات المقروءة والمسموعة والمرئية وفق الأسعار الرسمية المعلنة في كل وسيلة إعلانية من دون احتساب نسب الحسم التي تمنح لبعض العملاء.
وسجلت مصر ومملكة البحرين أكبر نسبة تراجع في قيمة الإنفاق الإعلاني في الدول العربية خلال الربع الأول من العام الحالي بتراجع بلغت نسبته 27% و12% على التوالي.
أعلى نمو
وسجلت عُمان أعلى نسبة نمو في الإنفاق الإعلاني في الدول العربية خلال الربع الأول من العام الحالي، بزيادة بلغت نحو 27% مقارنة بالإنفاق الإعلاني في السلطنة، خلال الفترة المماثلة من عام 2012.
وأظهرت الإحصاءات نمو الإنفاق الإعلاني في بقية أسواق الدول العربية، بالتزامن مع تعافي هذه الأسواق من ضغوط الأزمة المالية العالمية حيث ارتفع الإنفاق الإعلاني في الأردن بنسبة 24% ليصل إلى 117,4 مليون درهم (32 مليون دولار) مقابل 95 مليون درهم (26 مليون دولار) خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، كما نما الإنفاق الإعلاني في لبنان بنحو 6% خلال الربع الأول ليصل إلى 374 مليون درهم (102 مليون دولار).
وسائل الإعلام
واستمر نمو الإنفاق الإعلاني في وسائل الإعلام العربية العابرة للحدود (القنوات الفضائية والصحف الدولية) مسجلة ارتفاعاً بلغت نسبته نحو 15% لتصل إلى 8,76 مليار درهم (2,39 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل 7,6 مليار درهم (2,08 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2012.
وأشارت إحصاءات «بارك» إلى أن الإعلانات التلفزيونية استحوذت على النصيب الأكبر من إجمالي الإنفاق الإعلاني عربياً خلال الربع الأول من العام الحالي، بما نسبته 68,79% وبقيمة 2,451 مليار دولار، تلتها الإعلانات عبر الصحف التي بلغت قيمتها 777 مليون دولار بنسبة 21% من إجمالي قيمة الإنفاق الإعلاني العربي، ثم المجلات بنحو 156 مليون دولار وبنسبة 4,3%. وبلغ حجم الإنفاق الإعلاني العربي عبر وسائل الإعلانات الخارجية (أوت دور) خلال الربع الأول من العام الحالي 130 مليون دولار، بينما سجلت إعلانات الراديو نحو 30 مليون دولار وإعلانات السينما 9 ملايين دولار خلال هذه الفترة.
الصحف في المقدمة
وبحسب إحصاءات «بارك» عن سوق الإعلان في الإمارات، واصلت إعلانات الصحف سيطرتها على المشهد الإعلاني خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت حصتها من إجمالي الإنفاق الإعلاني بالدولة نحو 57,5% بقيمة 800 مليون درهم (218 مليون دولار).
وجاءت المجلات في المرتبة الثانية مسجلة نحو 198,1 مليون درهم (54 مليون دولار) وبحصة بلغت 14%، يليهما التلفزيون بنسبة 6,6% بإعلانات بلغت قيمتها 91,7 مليون درهم (25 مليون دولار).
وقال سامي رفول مدير عام المركز إن قيمة الإنفاق الإعلاني المسجل في الإمارات خلال الربع الأول من العام الحالي يعد الأكبر منذ بداية الأزمة المالية العالمية التي اندلعت قبل أربع سنوات، ما يشير إلى أن القطاع بدأ في تجاوز التداعيات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية على مدار السنوات الماضية.
وأضاف أن نمو صناعة الدعاية والإعلان في الإمارات وتصدرها على المستوى العربي خلال العام الماضي يأتيان انعكاساً لأداء القطاعات الاقتصادية في الدولة، والتي تشهد طفرة حقيقية بعد تجاوزها تداعيات الأزمة المالية العالمية إلى حد بعيد.
وتوقع أن يشهد العام الحالي استمراراً لتحسن أداء الإعلانات، للوصول إلى مستويات الإنفاق الإعلاني قبل الأزمة المالية العالمية، خاصة مع استمرار تعافي القطاعات الاقتصادية المهمة وفي مقدمتها القطاعين العقاري والمالي.
وأكد أن الإمارات ستحتفظ بصادراتها لصناعة الإعلان في المنطقة العربية خلال الفترة المقبلة، حيث إنها تعد مركزاً رئيسياً للوكالات الإعلانية، فضلاً عن الأداء الاقتصادي المتميز في معظم القطاعات الاقتصادية، والذي ينعكس بالضرورة على صناعة الإعلانات في الدولة.
عدد اليوم
