الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معركة مكشوفة بين أوباما والكونجرس بشأن مهمة ليبيا

19 يونيو 2011 23:58
بعد 3 أشهر على بدء العمليات العسكرية في ليبيا، يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لمعركة مكشوفة الأسبوع الحالي في الكونجرس حيث لا يزال عدد من أعضائه لا يهضمون عدم رجوعه إليهم للسماح بالتدخل العسكري. وللمرة الأولى منذ بدء عمليات القصف في مارس الماضي، هدد رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بونر الخميس الماضي، بالتصدي لتمويل المهمة التي تستهدف نظام العقيد معمر القذافي. وذكر أن “الكونجرس يتحمل مسؤولية النفقات “ويمكن أن يوقف تمويل العملية. وقال في بيان مساء الجمعة الماضي، “هذا الأسبوع سيبحث أعضاؤنا جميع الخيارات الممكنة لمحاسبة الإدارة”. وسيتقدم الديمقراطي دنيس كوسينيتش بتدبير لسحب الأموال المخصصة للعملية في ليبيا التي لم تحظ في رأيه “لا بالسلطة الدستورية ولا بدعم الشعب الأميركي”. ويتوقع أن يستند الأعضاء المستاؤون، إلى المعلومات التي كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز” أمس الأول، ومفادها أن الرئيس أوباما تجاهل رأي محامين كبار في وزارتي الدفاع والعدل. واعتبر المحاميان أن طبيعة التدخل الأميركي في ليبيا تتطلب الحصول على إذن من الكونجرس بموجب قانون 1973 الخاص بـ”سلطات الحرب” ويحد من صلاحيات الرئيس في حال شن عمليات عسكرية في الخارج. وهذا القانون الذي تم التصويت عليه في خضم حرب فيتنام، ينص على أنه ينبغي في حال عدم الحصول على إذن الكونجرس، البدء بانسحاب بعد 60 يوماً على أن ينجز بالكامل في غضون شهر واحد. وبعد تجاوز هذا الموعد الأقصى يتوقع اشتداد التوتر في الكونجرس الذي يشكو عدد من أعضائه من الحزبين من أن الإدارة لم تحترم الدستور الذي يعطي السلطة التشريعية صلاحية إعلان الحرب. والأربعاء الماضي، سلم البيت الأبيض الكونجرس تقريراً من 32 صفحة يوضح أن المهمة الأميركية ليس لها سوى دور مساند إلى جانب حلف شمال الأطلسي “الناتو”. وأكد البيت الأبيض أن أوباما لم يتجاوز صلاحياته كما أنه لم ينتهك قانون 1973. ورد بونر وكذلك أعضاء آخرون أن ذلك لا يكفي وهم يعتقدون أن الوضع العسكري يتطلب تصويتاً في الكونجرس. وحتى أن السناتور الديمقراطي عن ايلينوي ريتشارد دوربن المقرب من أوباما تميز بموقفه عن الرئيس. وقال الخميس الماضي “اعتقد أن ما نحن مشاركون فيه في ليبيا مسألة ينبغي معالجتها بموجب القانون المتعلق بصلاحيات الحرب”. وأضاف “الرئيس صديقي..لكن عندما يتعلق الأمر بموضوع بهذه الخطورة، علينا أن نفكر في بلادنا، وفي الدستور وفي مسؤوليتنا تجاه الناس الذين نمثلهم”. وبهذه الروح، سيبحث مجلس الشيوخ قريباً قراراً يجيز بوضوح العملية في ليبيا. وقد وضع السناتور الديمقراطي جون كيري وزميله الجمهوري جون ماكين في الأيام الأخيرة اللمسات الأخيرة على النص بعد مساومات طويلة. وانتقد ماكين موقف الإدارة. وقال “أجد إنه من الصعب فهم أن لا تعتبر القوات الأميركية التي تلقي قنابل وتقتل جنوداً أعداء في بلد أجنبي، بأنها تقوم بأعمال عدائية”. في موازاة ذلك رفع 10 أعضاء من الفريقين شكوى الأربعاء الماضي، أمام محكمة فدرالية في واشنطن ضد أوباما بغية “حماية الشاكين والبلاد” أمام سياسة الرئيس في ليبيا. وإضافة إلى كل هذا، فإن الحرب في ليبيا لا تحظى بالتأييد الشعبي. ويفيد استطلاع أخير للرأي أجرته قناة “سي بي اس”، أن 6 أميركيين من أصل 10 يعتقدون أنه ما كان ينبغي أن تشارك الولايات المتحدة في هذا النزاع.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©