الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الخليج كان يستحق الصعود

16 مايو 2006
حاوره: سيد عثمان:
رغم تحليقه وفريقه عالياً في سماء المنافسات السداسية حيث كان يعتلي العرش الذهبي حتى الجولة الاخيرة إلا ان أحلام الكابتن عبدالله صقر المدرب القدير لفريق الخليج لكرة القدم ذهبت أدراج الرياح وكأنها سحابة صيف تلاشت وخلفت وراءها رمادا مؤلما بضياع فرصة الصعود للأضواء على يد أبناء كلباء·
ووسط أحزان مدينة خورفكان كان لقاؤنا مع 'الصقر'، أو الكابتن عبدالله صقر الذي حلق عاليا ولكن اللحظة الاخيرة خانته وخذلته وجعلت فريقه يحط على أرض الواقع المرير بالدرجة الثانية·
مازلت سعيداً
وقال الصقر من واقع روحه الرياضية العالية والتي يعرفها الجميع: لقد كانت تجربتي مع الدرجة الثانية هذا الموسم قاسية ولكنها حلوة ولذيدة رغم ضياع حلم الصعود لارتباطي بعلاقة طيبة بالجميع في الخليج ولن تفسد الهزيمة الأخيرة التي حالت دون عودة الفريق للأضواء حالة الود المتبادلة وستظل اتصالاتنا قائمة حتى بعد انتهاء مهمتي فما حدث كان خارجاً عن إرادتنا، فالإدارة لم تقصر وساندت الفريق بقوة وبذل الجهاز الفني قصارى جهده·
وأضاف: انني عن نفسي كنت أبات وأنام أياماً في خورفكان بعيداً عن أسرتي بدبي من أجل الفريق وكنت فس نفس الوقت أقطع يومياً 300 كم ذهاباً وإياباً لخورفكان في الأيام التي أكون فيها بدبي وحرصت على التواجد بالنادي ساعات الليل والنهار وكان اللاعبون أيضاً على قدر عال من المسؤولية ولكن ظروف البعض حالت دون انتظامهم بالتدريبات للعمل بأبوظبي وكثيراً ما كنت أضع يدي على قلبي خوفاً من إصابة الحارس جابر جاسم، فالحارس الثاني الاحتياطي فهد اسماعيل من الحراس الجيدين ولكنه يعمل في رأس الخيمة ولهذا لا ينتظم في التدريبات ونتيجة لذلك زاد وزنه، أما طارق علي الدبل من أبوظبي وعليه أن يقطع 700 كم ذهاباً وإياباً لكي يتدرب ثم تحالفت علينا ظروف الإصابات التي تقصم ظهر أي مدرب، فكامبو روميو خرج من القائمة منذ المباراة الذهبية الثانية للإصابة ولعبنا 8 مباريات بدونه والمحترف جان لويس لم يشارك في 3 مباريات تقريباً ولكننا لم نسقط ووقفنا على أقدامنا واحتللنا المركز الأول الى أن قلبت الإصابات أوراقنا في المباراة الأخيرة واضطرتني لإجراء تغييرات إجبارية، فمشعل عبدالوهاب وعلي خليل وجان لويس من الأوراق الأساسية وخسرتها نتيجة الإصابة وكانت صدمة، هذا بجانب الفرص الضائعة·
أصعب 100 يوم
وأضاف الصقر: لم أندم لقيادتي فريق الخليج ،والإنسان لا يتوقف عند محطة والفريق أمامه المستقبل وأنا عشت بالقلعة الخلجاوية الخضراء 100 يوم أو بالأدق مئة يوم و يومين لكنها صعبة بلا شك·
وحول نصيحته للمدرب القادم للخليج وعما إذا كان من الأفضل أن يأتي عربياً أم أجنبياً قال الصقر: عندما توليت المسؤولية كان يخلفني في قيادة سفينة الخليج البرازيلي أميرالدو وهو مدرب كبير وكفء ولكن لاحظت أنه كان متشدداً 'شوية' وهذا لا يعني أنني كنت على العكس متساهلاً بل ان الأمر كان يحتاج الى نوع من التسامح وهذا ما فعلته حيث لابد من مراعاة ظروف بعض اللاعبين والتعامل بشدة عند الضرورة وبتسامح عن اقتناع في الوقت المناسب، والحمد لله كسبت اللاعبين وكانوا متعاونين الى أقصى درجة وتخطينا الكثير من الصعاب ونجحت في قيادة الفريق للمنافسات الذهبية حيث كان يحتل المركز الرابع ولهذا أنصح المدرب القادم بجانب الحزم أن يتسم بالتسامح ولابد من اختيار مدرب صاحب مواصفات مناسبة ولا يهم إذا كان عربياً أم أجنبياً المهم شخصيته ·
وحول الهزيمة في المباراة قبل الأخيرة من دبي واعتبارها السبب الرئيسي في عدم صعود الفريق رغم استمرار احتلاله المركز الأول قال الصقر إنني أتفق معك في هذا الرأي وبالفعل خسرنا نسبة من رهان الصعود مع هزيمتنا من أسود العوير فالمباراة كانت مفترق طرق وفوزنا كان يكفي لعودة الفريق للأضواء ولعبنا بدون محترفين لإصابة جان لويس بجانب روميو، ثم جاءت محطتنا الأخيرة أمام أبناء كلباء كمفترق طرق ثان ففريق الاتحاد كان في الرمق الأخير ولابد أن يفوز وهو فريق قوي وجيد ونحن حاولنا علاج الآثار النفسية لهزيمتنا من دبي إلا أنها لم تندمل تماماً·
كنا نستحق الأضواء
وقال الصقر إننا بحق كنا نستحق الصعود وعن جدارة، فنحن رغم الإصابات في بداية المنافسات الذهبية لم نسقط واعتلينا العرش الذهبي وفريقنا كان جيداً وكذلك فريق عجمان الذي أعتبره هو الآخر يستحق الصعود ولكن الجوانب الدفاعية خانته ولم يجد روجر من يموله بالكرات، لهذا افتقد البرتقالي اللمسة الأخيرة ولكن عجمان امتلك هذا الموسم فريقاً جيداً وأتوقع أن ينافس بقوة على الصعود الموسم المقبل وهو بحاجة الى صانع ألعاب جيد، وعموماً فإن أهلي الفجيرة يستحق هو الآخر الصعود وفريقا الاتحاد ودبي من الفرق التي قاتلت·
لقب دوري المظاليم·· ظالم
وعن رؤيته للدرجة الثانية بعد أن قضى بها شهوراً قليلة مع نهاية الدور الثاني قال الكابتن عبدالله صقر انه دوري يتسم بالإثارة والمتعة والجذب الجماهيري وهو شيء طيب ولفت انتباهي ولهذا لا يستحق أن يطلق عليه لقب دوري المظاليم·
وبشأن الاحتراف المحلي بالدرجة الثانية أكد الكابتن عبدالله صقر انه سيحدث طفرة هائلة دون شك لو تم تطبيقه فاللاعب المحلي الآن مظلوم وغالباً يقطع 300 كم لكي يقوم بالتخديم على محترف أجنبي عقده 200 ألف دولار أو أكثر ، الأمر الذي تسبب في إحباط الكثير من اللاعبين المحليين الذين يلهثون بين العمل والانتقال بين المدن وهم يرون أنهم يلهثون وغيرهم يقبضون!
وعما إذا كانت معاملته المالية في الخليج أقل من المدربين الأجانب مثلما تفعل الكثير من أندية الثانية مع المدربين المواطنين؟قال الصقر: بأمانة ودون ذكر تفاصيل العقد تقاضيت في الخليج نفس راتب البرازيلي أميرالدو الذي سبقني وكنت بصراحة أطمح في راتب أكبر حيث كنت أتقاضى راتباً أعلى من قبل وعموماً فإن بعض الأندية بالفعل تظلم المدرب المواطن بالتعاقد معه براتب أقل من المدربين الأجانب وهذا ما أرفضه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©