ناشد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، التدخل من أجل حماية “أكثر من ألف عائلة” محاصرة في عدد من أحياء حمص تتعرض لقصف مستمر منذ أسابيع من قوات النظام، وتعاني من نقص في المواد الطبية والغذائية. وبالتوازي، حذر المجلس الوطني السوري المعارض من وقوع “مجزرة كبيرة” في حمص، مشيراً إلى أن المدينة محاصرة بـ30 ألفاً من “الجنود والشبيحة” الذين يستعدون لشن “هجوم وحشي”، قائلاً في بيان “قوات النظام تصعد قصف المدينة بشكل غير مسبوق، وتتوارد أنباء عن استعدادها لشن هجوم وحشي قد يتسبب بمجزرة كبيرة بحق ما تبقى من سكان حمص”. بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان “يهمنا أن نعرب عن قلقنا العميق بشأن المعلومات التي تتحدث عن عملية واسعة النطاق وشيكة على حمص”، مشدداً على بقوله “يجب وضع حد للقمع الدموي الذي تشنه السلطات السورية والذي أوقع خلال الأيام الماضية عشرات القتلى الإضافيين”.
وناشد المرصد كي مون وكل من لديه حس إنساني، بالتدخل الفوري لوقف القصف المتواصل على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص وأحياء حمص القديمة وجزء من حي القصور، من أجل إجلاء وحماية أكثر من ألف عائلة تضم أطفالاً ونساء”. وأوضح المرصد في بيان أن “الأوضاع الإنسانية صعبة جداً داخل هذه الأحياء”، مطالباً كذلك بـ”إجلاء وحماية عشرات الجرحى الذين أصبحت حياتهم في خطر حقيقي بسبب عدم وجود كوادر طبية ومواد طبية لعلاجهم”. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “عدد الجرحى تجاوز المئة، وقد يموتون بسبب عدم حصولهم على العلاج”. وأشار إلى أن القصف لم يتوقف منذ أمس الأول.
من جهتها، نقلت وكالة “فيدس” الفاتيكانية نداء من حوالى 800 مدني من المسلمين والمسيحيين العالقين في حمص، إلى الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر لمساعدتهم على الخروج من هذه المدينة. ويحمل نداء الاستغاثة الذي وجهته عائلات من الديانتين إلى هذه المنظمات عنوان “نستحلفكم بالله اسمحوا لنا بالمغادرة”.
وقالت وكالة الفاتيكانية إن 800 مدني عالقون في أحياء الورش والصليبية وبستان الديوان والحميدية ووادي لسايح وسط حمص. وقال مصدر في الوكالة التي تعمل على إجلائهم، إنهم نساء وأطفال ومسنون ومعوقون “يواجهون خطراً حقيقياً ولا يتوافر لهم أي شيء ويعيشون مذعورين وسط عمليات القصف والمعارك”.
من ناحيته، حذر المجلس الوطني المعارض من وقوع “مجزرة كبيرة” في حمص، مشيراً إلى أن المدينة محاصرة بـ30 ألفاً من “الجنود والشبيحة” الذين يستعدون لشن “هجوم وحشي”. وقال المجلس في بيان إن “قوات النظام تصعد قصف المدينة بشكل غير مسبوق، وتتوارد أنباء عن استعدادها لشن هجوم وحشي قد يتسبب بمجزرة كبيرة بحق ما تبقى من سكان حمص”. في حين قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان “يهمنا أن نعرب عن قلقنا العميق بشأن المعلومات التي تتحدث عن عملية واسعة النطاق وشيكة على مدينة حمص”. وأكد فاليرو أنه “لا يمكن القبول باستمرار” هذا القمع.
عدد اليوم
