الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل وكولومبيا.. حلم «مربع الذهب»

البرازيل وكولومبيا.. حلم «مربع الذهب»
4 يوليو 2014 12:48
تتجه الأنظار إلى ملعب «ستاديو كاستيلاو» في فورتاليزا الذي يحتضن اليوم مواجهة مرتقبة بين البرازيل المضيفة وجارتها كولومبيا في الدور ربع النهائي لمونديال 2014، وتأمل البرازيل التي ستلتقي غريمتها ألمانيا أو فرنسا في نصف النهائي في حال تأهلها، أن تكون مواجهة كولومبيا مختلفة عما كان عليه الوضع مع جارتها الأخرى تشيلي التي أجبرت «سيليساو» على خوض الوقت الإضافي ثم مشقة ركلات «الحظ» الترجيحية من أجل أن يحجز بطاقته إلى ربع النهائي، وهو الدور الذي توقف فيه مشوار أبطال العالم أربع مرات في المشاركتين الأخيرتين عامي 2006 و2010. ولن تكون المهمة سهلة على الإطلاق أمام أصحاب الضيافة الذين وصلوا الى المباراة النهائية في المناسبات الثلاث الأخيرة التي تجاوزوا خلالها الدور ربع النهائي، أي عامي 1994 و2002 حين توجوا باللقب على حساب إيطاليا وألمانيا وعام 1998 حين خسروا أمام فرنسا المضيفة. وسيكون خاميس رودريجيز، «ظاهرة» النسخة العشرين من العرس الكروي، الهم الأساسي لمدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري بعد أن عجز أي من المنتخبات الأربعة التي واجهت كولومبيا حتى الآن عن إيقاف لاعب موناكو الفرنسي الذي يتصدر ترتيب الهدافين بخمسة أهداف، آخرها ثنائية في مرمى أوروجواي (2- صفر) في الدور الثاني ما سمح لبلاده في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها. «لم اشكك يوماً بأنه سيكون مونديال خاميس رودريجيز»، هذا ما قاله مدرب كولومبيا الأرجنتيني خوسيه بيكرمان بعد ثنائية اللاعب الشاب في مرمى أوروجواي، معتبراً أنه يملك موهبة نادرة تضعه بين أفضل لاعبي النخبة في العالم. وأضاف بيكرمان الذي عادل الرقم القياسي للمدرب الإيطالي الأسطوري فيتوريو بوتزو (مونديالي 1934 و1938) من حيث عدد المباريات المتتالية في النهائيات دون هزيمة (9 مباريات دون احتساب ركلات الترجيح بين مونديالي 2006 مع بلاده والمونديال الحالي): «في تجربتي الطويلة في كرة القدم، أشرفت على لاعبين غير عاديين، من لاعبي النخبة على مستوى فني عالٍ جداٍ، أنا أرى جميع هؤلاء بشخص خاميس لأنني رأيت القدرات الاستثنائية التي يملكها». وتابع ما يفاجئني كثيراً انه لا يزال شاباً وليست لديه اي مشكلة بتحمل المسؤولية للقيام بأمور يحتاج بعض اللاعبين إلى سنوات عدة لفهمها، أنه لاعب بفنيات عالية ويملك كل شيء ليكون من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، سواء بمساعدة زملائه على اللعب أو بأخذ الوقت لتقييم الوضع ومعرفة ماذا يجب القيام به كفريق». ولمحبي الإحصائيات، أصبح رودريجيز أول لاعب يشارك للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم ويسجل أربعة أهداف في أربع مباريات منذ أن حقق الإيطالي كريستيان فييري أربعة أهداف في باكورة مشاركاته في مونديال 1998. كما بات رودريجيز، البالغ من العمر 22 عاماً، أول لاعب يسجل أربعة أهداف في المباريات الأربع على التوالي في نهائيات كأس العالم منذ البرازيلي رونالدو ومواطنه ريفالدو في مونديال 2002. ومن المؤكد أن البرازيل الحالمة بتعويض إخفاق مونديال 1950 حين وصلت إلى المباراة النهائية على أرضها وبين جمهورها قبل أن تخسر أمام الأوروجواي، ستحاول غلق المساحات أمام صانع الألعاب الذي كان يبلغ من العمر يوماً واحدا فقط حين حققت بلاده فوزها الأخير على «سيليساو» في 13 يوليو 1991 بنتيجة 2- صفر في دور المجموعات من كوبا أميركا. وقد اعترف رودريجيز شخصياً بقوة المنتخب البرازيلي، قائلاً: «البرازيل منتخب قوي، لديها لاعبون رائعون، وتاريخ في كأس العالم». وأضاف «لكن يتعين علينا الدخول إلى أرضية الملعب من أجل تحقيق الفوز مثلما اعتدنا على القيام به حتى الآن». وحققت كولومبيا 4 انتصارات متتالية على اليابان وكوت ديفوار واليونان والأوروجواي، فيما حققت البرازيل فوزين فقط على كرواتيا والكاميرون وتعادلت مرتين أمام المكسيك في الدور الأول وتشيلي في ثمن النهائي قبل ان تحجز بطاقتها بركلات الترجيح. وإذا كانت كولومبيا تملك رودريجيز، فإن المنتخب البرازيلي يملك نيمار الذي سيتمكن من المشاركة في المواجهة الأولى بين الجارين على صعيد كأس العالم، وذلك بحسب ما أكد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم. وأشار المسؤول الإعلامي في الاتحاد البرازيلي رودريجو بايفا من مقر المنتخب البرازيلي في تيريسوبوليس: «ليست هناك مشكلة بالنسبة للمباراة (ضد كولومبيا)» انه (نيمار) يخضع لعلاج الضربة القوية التي تلقاها في ركبته (اليمنى) والأخرى الأقل أهمية في عضلة فخذه (الأيسر) العليا». وأضاف بايفا أن الإصابة قد تتسبب بعدم مشاركة نيمار في كافة التمارين، لكن ليس هناك أي شك بشأن مشاركته في المباراة. وتعرض نيمار لإصابة في فخذه أمام تشيلي بحسب ما أكد مدربه سكولاري بعد المباراة، مضيفاً «تعرض نيمار لإصابة في فخذه في بداية المباراة بعد التحام قوي (مع أرانجويز في الدقيقة الرابعة)، نحن بحاجة الى الوقت لنقيمها ولدينا ثلاثة، أربعة أو خمسة أيام لنتأكد من إمكانية خوضه اللقاء المقبل». وأكمل نيمار الذي سجل أربعة أهداف حتى الآن، اللقاء وتمكن من تسديد ركلة الترجيح الأخيرة لبلاده التي بلغت الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي (توجت بطلة عام 1994 ووصلت الى النهائي عام 1998 وتوجت باللقب مرة أخرى عام 2002 وانتهى مشوارها في ربع النهائي عامي 2006 و2010). ومن المؤكد أن البرازيليين الذين لم يقدموا حتى الآن العروض المأمولة منهم لكنهم حققوا المطلوب بواقعية كروية، سيسعون الى حسم اللقاء في الوقت الأصلي أو حتى الإضافي دون المرور بركلات الترجيح التي تألق فيها حارسهم جوليو سيزار الذي أمل أن لا يحتاج «سيليساو» إلى ركلات الترجيح. وقال جوليو سيزار الذي صد ركلتين ترجيحيتين في مباراة تشيلي التي انتهت بالتعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي: «أنا سعيد جداً، الشعب البرازيلي كان بحاجة لذلك «الفوز»، نحن اللاعبين كنا بحاجة إليه أيضاً والعالم بأكمله، كنا نعلم بأن الأمور ستكون صعبة». وواصل حارس انتر ميلان الإيطالي السابق الذي يدافع حاليا عن شباك تورونتو الكندي في الدوري الأميركي «ام ال اس»: «أمل ألا نحتاج الى ركلات الترجيح في المباريات المقبلة، وفي حال حصل ذلك سيعاني أقرباؤنا من مشاكل في قلوبهم». وتابع «من الناحية الشخصية، كان هناك الكثير من علامات الاستفهام حول استدعائي للمنتخب، لقد تحضرت جيداً، بدنياً ونفسياً، أريد أن أشكر الطاقم (التدريبي) ورفاقي على الثقة التي منحوني إياها، كان من الصعب أن أخرج من مونديال 2010 وأنا الشخص الفظيع «بعد تحمله مسؤولية أحد الهدفين اللذين سجلهما الهولندي ويسلي شنايدر في مرماه خلال الدور ربع النهائي الذي انتهى لمصلحة الأخير ورفاقه 2-1»، لكني حظيت بمساندة اللاعبين والمشجعين». وأردف قائلاً: «ما حصل يظهر انه عندما تحلم بشيء ما عليك ان تسعى خلفه من أجل تحقيقه». ومن المؤكد أن حلم البرازيل بوضع نجم سادسة على صدرها يمر من بوابة كولومبيا، وبالتالي سيقدم لاعبوها وبمؤازرة الجمهور كل ما لديهم من أجل تخطي عقبة الجار ومواصلة المشوار نحو حلم رفع الكأس الغالية على الملعب الأكثر أسطورية في العالم، أي «ماراكانا» الذي يحتضن المباراة النهائية في 13 الشهر الحالي. (فورتاليزا - أ ف ب) ورقة المباراة اليوم والتاريخ: الجمعة 4 يوليو 2014 التوقيت: منتصف الليل الدور: ربع النهائي الملعب: «ستاديو كاستيلاو» في فورتاليزا الحكم: الإسباني كارلوس فيلاسكو منها اللعب على وتر المعنويات السيئة كولومبيا تهدد أصحاب الضيافة بـ «الأسلحة الخمسة» لم تتمكن كولومبيا من الفوز على البرازيل سوى مرتين في 25 مواجهة جمعت الجارين حتى الآن قبل مباراة اليوم التي تجمعهما في فورتاليزا ضمن الدور ربع النهائي من مونديال 2014، لكن بعد فوزها بمبارياتها الأربع في النسخة العشرين من العرس الكروي العالمي، تبحث كولومبيا بقيادة مدربها الأرجنتيني خوسيه بيكرمان ونجمها الرائع خاميس رودريجيز عن استغلال بعض النواحي السلبية التي قد تؤدي إلى انتهاء حلم «سيليساو» بإحراز لقبه العالمي السادس. وتلقي «فرانس برس» الضوء على الأسباب الخمسة التي قد تتسبب بانتهاء رحلة البرازيل في الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي وبتأهل كولومبيا إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها. «الملك» خاميس: 01 لم يكن أحد يتوقع أن يتمكن أحد من خطف أضواء النجومية من لاعبين مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي أو البرتغالي كريستيانو رونالدو أو البرازيلي نيمار، لكن خاميس رودريجيز فاجأ الجميع في مونديال البرازيل بتسجيله خمسة أهداف في أربع مباريات، ما جعل صانع ألعاب موناكو الفرنسي يتصدر ترتيب الهدافين، ولم يكتف اللاعب الشاب (22 عاماً) بتسجيل الأهداف، بل كان صاحب تمريرتين حاسمتين أيضاً في أول مشاركة له في العرس الكروي العالمي. وقد سجل رودريجيز هدفا من الأفضل في البطولة حتى الآن وكان في شباك المنتخب الأوروجوياني الذي كان مرشحاً للمنافسة على اللقب (2- صفر في الدور الثاني). قلق حول الوضع البدني لنيمار 02 ارتقى نيمار إلى مستوى التوقعات في مونديال بلاده، بعد أن نجح في الوصول إلى الشباك في أربع مناسبات من أصل أربع مباريات، كما كان صاحب ركلة الترجيح الأخيرة لبلاده ضد تشيلي في الدور الثاني، لكن نجم برشلونة الإسباني (22 عاماً) خاض مباراة صعبة ضد تشيلي حيث تلقى الضربة تلو الأخرى، ورغم معاناته من إصابتين في تلك المباراة تمكن لاعب سانتوس السابق من إكمال مهمة قيادة بلاده إلى الدور الثاني، وقد تؤثر هاتان الإصابتان على مستواه ضد منتخب كولومبي مندفع لا يختلف أداؤه كثيراً عن أداء جاره التشيلي. فريد وجو: 03 من المعلوم أن المنتخب البرازيلي يعول بشكل أساسي على نيمار الذي اضطر لتقديم جهود مضاعفة من أجل منح بلاده بطاقة العبور إلى الدورين الثاني وربع النهائي، لكن المبالغة في الاعتماد على نجم برشلونة قد تستنزفه، خصوصاً في ظل الأداء المتواضع لرأسي الحربة فريد وجو اللذين سجلا معاً في أربع مبارياته هدفاً واحداً!. الحالة النفسية السيئة للاعبين 04 صحيح أن البرازيل نجحت في نهاية المطاف في التأهل إلى ربع النهائي على حساب تشيلي، لكن هذه المباراة تركت أثرها السلبي على نفسية اللاعبين الذين عاشوا أوقاتاً عصيبة خلال حصة الركلات الترجيحية وقد بدا ذلك واضحاً من الدموع التي انهمرت على وجوه لاعبين مثل نيمار وجوليو سيزار وتياغو سيلفا بعد المباراة. ومن المؤكد أن الضغط الذي يواجهه اللاعبون كبيراً جداً في ظل الآمال المعقودة عليهم في مونديالهم، وحتى المدرب لويز سكولاري أبدى تخوفاً من الحالة الذهنية والنفسية للاعبيه، ما دفعه إلى الاستعانة بطبيبة نفسانية، لكي تساعدهم على استيعاب هذه الضغوطات. ومع اضطرار المنتخب البرازيلي إلى خوض 120 دقيقة أمام تشيلي في مباراة حامية كانت فيها الأخيرة الطرف الأفضل ما دفع رجال المدرب سكولاري إلى تقديم جهود مضاعفة من أجل الوقوف في وجه أليكسيس سانشيس ورفاقه في «لا روخا»، قد يستفيد المنتخب الكولومبي من تفوقه البدني من أجل حسم نتيجة المباراة لمصلحته في الأجواء الحارة لفورتاليزا. فراغ جوستافو في الوسط 05 لم تستنزف المباراة ضد تشيلي أعصاب وطاقة اللاعبين البرازيليين وحسب، بل تسببت بحرمانهم من خدمات أفضل لاعبي المنتخب في خط الوسط وهو لويز جوستافو الذي تلقى إنذاره الثاني ولن يتمكن من التواجد إلى جانب زملائه ضد كولومبيا. ويعتبر لاعب وسط فولفسبورج الالماني من الركائز الأساسية في منظومة سكولاري بسبب حيويته المتميزة وقدرته على تعطيل هجمات الفريق الخصم وقطع الكرة في منتصف الملعب، كما أنه يسمح لزملائه الظهيرين دانيال الفيش ومارسيلو في التقدم على الجناحين من خلال التغطية مكانهما. وكان جوستافو مهما جداً لسكولاري في المباراة ضد كولومبيا لأن بإمكان لاعب بايرن ميونيخ السابق أن يحد من تحركات خاميس الذي سيحاول أن يبخر حلم 200 مليون برازيلي بإحراز اللقب العالمي على أرضهم وتعويض ما فاتهم عام 1950 حين أسقطتهم أوروجواي في معقلهم وتوجت باللقب. (فورتاليزا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©