بدأت إسرائيل أمس أكبر مناورة عسكرية سنوية في تاريخها، تحت اسم “نقطة التحول الخامسة”، بمشاركة قوات جيش الاحتلال وأجهزة الأمن والدفاع المدني ومكاتب الوزارات ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسلطات المحلية ومنظمات تشغيل البنى التحتية الاستراتيجية، لاختبار الاستعداد لحرب متعددة الجبهات، ومواجهة احتمالات عدة، بينها غارة على منشأة للطاقة، وإطلاق مئات الصواريخ من إيران وسوريا ولبنان وقطاع غزة على المدن والتجمعات السكنية الإسرائيلية في أنحاء فلسطين المحتلة، واقتحام قراصنة الإلكترونيين أنظمة الكمبيوتر وشبكات الاتصالات الإسرائيلية الأساسية. وطلب من السكان، مساء، أن يسارعوا إلى الملاجئ والغرف المحصنة والبقاء فيها فترة 10 دقائق. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن المناورة ستستمر لمدة 5 أيام، وستركز، خلال الأيام الثلاثة الأولى منها، على تدريب قيادات قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والوزارات، وستحاكي تعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لهجمات صاروخية مكثفة، وسقوط صواريخ غير تقليدية في جميع أنحـائها، وتضرر البنى التحتية فيها.
وستقوم البلديات والمكاتب الحكومية والمدارس ودور الحضانة بالتدريب على عمليات إخلاء مبانيها، ونقل ما بين 300 ألف و400 ألف إسرائيلي من ديارهم إلى مناطق أخرى أكثر أمناً في غور الأردن، حيث سيقيمون في قواعد عسكرية ومخيمات حتى انتهاء الحرب المحتملة. كما ستتترب خدمات الإنقاذ على إخلاء مستشفى للمسنين قرب تل أبيب ومصنع به مواد خطيرة. وسيطلب من جميع سكان إسرائيل، البالغ عددهم 7,7 مليون نسمة، المشاركة في المناورة بغد غدٍ الأربعاء.
وسيتم التدريب في اليومين الأخيرين ميدانياً في أنحاء متفرقة من إسرائيل، وسيتم إطلاق صافرات إنذار وبلاغات على الهواتف المحمولة تدعو جميع السكان إلى دخول الملاجئ والغرف الآمنة للاحتماء من هجمات صاروخية.
عدد اليوم
