الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في رمضان.. تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار

18 يونيو 2015 20:35
أحمد محمد (القاهرة) مَنَّ الله على الأمة الإسلامية بهذا الشهر الكريم، وخصه بمزيد من الخصائص عن سائر الشهور، ورزق المسلمين بفضل شهر رمضان، فقد تتابعت فيه الأحاديث، ونطقت بفضائله السنة النبوية، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان، ويحثهم على الاجتهاد فيه، وكل الذي أخبر به حق، ونُصح للأمة، وتحفيز لها على الخير، وتحذيراً من الشر. والصيام من أعظم الأسباب الموجبة للجنة، والحرص عليه في رمضان وفي غيره، فقد جعلها الله جزاء الصائمين، والجنة سلعة غالية مهرها الطاعة والاستقامة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين». ‏ ويقول أهل العلم، يدل هذا الحديث العظيم على ثلاثة أشياء يتميز بها شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور، وهي إذا جاء، تفتح أبواب الجنة، ترغيبا للعاملين لها بكثرة الطاعات من صلاة وصيام وصدقة وذكر وقراءة للقرآن وغير ذلك، وتغلق أبواب النيران، وذلك لقلة المعاصي فيه من المؤمنين. كثرة الثواب وقال القاضي عياض، يحتمل أن تفتيح أبواب الجنة وتغليق أبواب جهنم، علامة لدخول الشهر، وتعظيم لحرمته، ويحتمل أن يكون المراد المجاز، إشارة إلى كثرة الثواب والعفو، ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله تعالى لعباده من الطاعات في هذا الشهر التي لا تقع في غيره عموما كالصيام والقيام وفعل الخيرات والكف عن كثير من المخالفات، وهذه أسباب لدخول الجنة وأبواب لها، وكذلك تغليق أبواب النار. وقد جاء الحديث بعدة روايات «فتحت أبواب الجنة»، و«أبواب السماء»، و«أبواب الرحمة» أي فتحت أبواب الجنة لتستقبل الطائعين الصالحين، أو فتحت أبواب السماء لرفع الأعمال الصالحة لتصعد إلى ربها، أو فتحت أبواب الرحمة ومغفرة الذنوب، ففتح أبواب الرحمة يدل على فتح أبواب العمل الصالح والطاعات التي تكون في رمضان، وقد لا تتاح في غيره كصيام نهاره، وقيام ليله وفعل الخيرات والإقلاع عن كثير من المخالفات، وكذا تفتيح أبواب السماء فيه فتح أبواب التوبة للتائبين الذين لم يعرفوا الصلاة في غير رمضان أو الصيام أو القيام أو الاعتكاف أو الصدقة أو غير ذلك من الأعمال، فكأنهم تتاح لهم الفرصة، ويفتح لهم باب التوبة على مصراعيه. و«غلقت أبواب النار»، أو «أبواب جهنم»، فالصوم مُهذِب للنفوس مرب على الفضائل مبعد عن الرذائل، وعن الجهل والسفه، يمنع من الرفث والفسوق، وحتى لو تعرض له أحد بسب أو مقاتلة فليقل إني صائم، أي أن صومه يمنعه من مقابلة الإساءة بمثلها، وإنما يدفعه إلى الإحسان إلى من أساء إليه، كما أن الصيام يمنع الكثير من العادات الرذيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©