السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات حاسمة في فيينا حول ملف إيران النووي

مفاوضات حاسمة في فيينا حول ملف إيران النووي
4 يوليو 2014 01:30
أحمد سعيد، وكالات (طهران-فيينا) أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف علي صفحته في الفيسبوك أمس إلى أنه وزملاءه يبذلون الجهود للتوصل الي حل منطقي ودائم في المفاوضات الماراثونية بشأن الملف النووي لبلاده التي استؤنفت أمس في فيينا مع القوى الكبرى. وأضاف ظريف «الجولة الجديدة من المفاوضات ستستمر بشكل مكثف خلال الأسبوعين القادمين.. من الصعب توقع النتائج نظرا لتعقيد وارتباط المواضيع المتعددة بعضها ببعض والتي ينبغي الاتفاق حولها لكي يتم التوصل الي تفاهم منطقي ودائم.. ومانحتاجه أكثر من أي شيء آخر هو دعاؤكم لنا في هذا الشهر الفضيل». وقد بدأت صباح أمس في فيينا جولة أخيرة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني تعتبرها واشنطن «فرصة تاريخية» وترى فيها إيران «فرصة لدخول التاريخ». وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج «إنها لحظة حاسمة في الجهود الدولية لتسوية أحد أصعب تحديات السياسة الخارجية في عصرنا». وهذا الدفع الذي تقدمه هذه التصريحات ضروري للمفاوضين الذين دخلوا إلى الاجتماع بعيد الساعة التاسعة (7,00 تج) من شدة ما تبدو المواقف متباعدة بين إيران من جهة والقوى الكبرى في مجموعة 5+1 (ألمانيا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا)، من جهة أخ رى. وبعد جلسة عامة أولى، ستجري محادثات ثنائية عديدة طوال النهار إلى جانب «اجتماعات تنسيقية» يعرض فيها كل ما وفد ما تم التوصل اليه. وقال الناطق الأوروبي مايكل مان إن «الأطراف تجتهد في العمل كما في كل مرة». وأضاف أن «المفاوضين جاؤوا بتصميم على دفع العملية قدما والتوصل إلى اتفاق في 20 يوليو». والاتفاق الذي يجري التفاوض حوله منذ مطلع العام يضمن ألا تسعى إيران إلى انتاج قنبلة نووية. في المقابل سترفع العقوبات الدولية التي تحرم ها البلد من عائدات النفط البالغة مليارات الدولارات كل أسبوع. كما سيسهل تطبيع العلاقات بين الغربيين وإيران في وقت تسود الشرق الأوسط أوضاع تهدد بالانفجار في أي وقت مع تقدم ما يسمى «الدولة الإسلامية» في العراق والحرب في سوريا. وسيؤدي الاتفاق أخيرا إلى خفض خطر انتشار الأسلحة النووية في المنطقة إذ أن دول المنطقة تنظر بقلق إلى إيران شيعية تمتلك قنبلة ذرية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «لدينا مناسبة فريدة للدخول في التاريخ». لكنه أكد أيضا في مقالة نشرها في صحيفة لوموند الفرنسية أن إيران «لن تساوم على تقدمها التكنولوجي» الذي يشكل مصدر فخر وطني لا يمكن لإيران التخلي عنه. واستعرض ظريف في المقالة تاريخ هذا الملف الذي يسم علاقات إيران الدولية منذ عشر سنوات فذكر بشكل مفصل بالجهود التي وافقت إيران على بذلها لجعل أنشطتها شفافة مؤكدا مرة جديدة أن بلاده لا تريد حيازة القنبلة النووية سواء لأسباب «أخلاقية» أو «دينية» أو «استراتيجية». وسعى أخيرا ليثبت أن العقوبات المفروضة على إيران لم تمنعها من مواصلة برنامج نووي مدني محذرا الدول الكبرى من «التوهم» بإمكانية تخلي إيران عن هذا البرنامج. وتشكل القدرة على تخصيب اليورانيوم التي ستحتفظ بها إيران واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية التي منعت الطرفين من التوصل الى اتفاق حتى الآن. ورأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن احتفاظ إيران «ببضع مئات» من أجهزة الطرد المركزي مقبول. وتملك أيران حاليا حوالى عشرين ألفا من هذه الأجهزة نصفها قابل للتشغيل، حسبما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أما إيران فهي مستعدة لتغيير خطط مفاعلها الذي يعمل بالمياه الثقيلة الذي يجري بناؤه في «أراك» من اجل ضمان عدم انتاج البلوتونيوم الوقود الآخر الذي يمكن أن تصنع منه قنبلة نووية، مع اليورانيوم المخصب. في المقابل ترفض إيران البحث في برنامجها للصواريخ، التي يمكن أن تحمل قنبلة، مؤكدة أن هذه القدرات البالستية مسألة مرتبطة بالدفاع الوطني وليس بالسياسة النووية. ويمكن تمديد المفاوضات ستة اشهر بالاتفاق بين الطرفين، لكن لا إيران ولا الدول الست تريد التفكير بهذا الحل حاليا. غير أن كيري أكد الثلاثاء الماضي أن «الولايات المتحدة وشركاءها لن تقبل بأي تمديد إن كان الهدف إطالة أمد المفاوضات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©