مقديشو - وكالات الانباء: دعا الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد الى اقالة زعماء الحرب الذين يتولون مناصب وزارية و'المتورطين' في المعارك الضارية التي تشهدها مقديشو منذ السابع من مايو الجاري من الحكومة·
واعلن وزير الاعلام محمد عبدي حاير من بيداوه التي تتخذ منها السلطات الانتقالية الصومالية مقرا لها 'أعلن الرئيس ان الوزراء المتورطين في اعمال العنف في مقديشو لا يمكن ان يكونوا اعضاء في الحكومة الانتقالية'·
وتجري المعارك في مقديشو منذ السابع من مايو بين ميليشيات المحاكم الاسلامية وزعماء الحرب في التحالف من اجل استعادة السلم ومكافحة الارهاب الذي تدعمه الولايات المتحدة وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى· وينتمي الى التحالف من اجل استعادة السلم ومكافحة الارهاب عدد من زعماء الحرب الذين يتولون مناصب وزارية مثل محمد قنيري افرح وزير الامن الوطني وموسى سودي يلحو وزير التجارة وعمر محمد محمود فينيش وزير الشؤون الدينية وعيسى علي بوتان وزير اعادة تأهيل الميليشيات·
واعلن افرح امس ان 'التحالف من اجل استعادة السلم ومكافحة الارهاب لا يقاتل المدنيين بل الارهابيين وطالما ثمة ارهابيون ستتواصل المعارك'· وأوضح لوكالة فرانس برس 'ان الحرب ضد الارهاب عالمية وسنأخذ فيها حصتنا حتى تتحول الصومال والمنطقة الى مكان آمن'·
ميدانيا تراجعت حدة المعارك امس في اليوم الثامن على اندلاعها، بحسب ما ذكر شهود عيان واكد عيسى الشيخ حسن 'لم تقع معارك عنيفة ليل السبت الاحد بل طلقات متقطعة في حي سيسي ومناطق اخرى كانت عمتها اعمال العنف' واكد عدد من السكان ان الوضع صباح امس ايضا كان شبيها بليلة امس الاول·
وأوضح احد السكان محمد محي الدين 'تراجعت حدة المعارك بعد نداء لوقف اطلاق النار' صدر مساء السبت الماضي عن شيوخ العشائر ورجال الدين المعتدلين ورجال السياسة· واعلن علي مهدي محمد الرئيس الصومالي السابق بالوكالة وهو ينتمي الى مجموعة الشخصيات التي دعت الى وقف اطلاق النار 'سنتصل بكافة الاطراف المعنية من اجل التوصل الى وقف اطلاق النار· وأنا واثق من ان الطرفين سيستجيبان لمساعينا'·
وأثار الدعم الاميركي للفصيل المناوئ للمحاكم الشرعية عدد من التساولات حول خرق واشنطن لحظر الاسلحة المفروض على الصومال، قال دبلوماسيون ان الدعم الاميركي لزعماء الحرب الصوماليين في صراعهم في مقديشو مع ميليشيات المحاكم الشرعية التي يشتبه بانها تضم عناصر من تنظيم 'القاعدة' الارهابي، من شأنه انتهاك الحظر الذي فرضته الامم المتحدة على شحن الاسلحة الى الصومال منذ·1992 ·
ولم تؤكد واشنطن رسميا دعمها للتحالف لارساء السلم ومكافحة الارهاب لكن وزارة الخارجية الاميركية اعترفت بوضوح بأن الولايات المتحدة تعمل مع 'افراد مسؤولين' في الصومال لمنع 'ترسخ الارهاب في القرن الافريقي'·
وقال مسؤولون اميركيون واعضاء في التحالف لوكالة فرانس برس طالبين عدم كشف هوياتهم ان واشنطن سلمت اموالا الى التحالف في اطار العمليات السرية لمكافحة الارهاب·وذكرت مصادر صومالية ان عسكريين سابقين وعملاء سابقين في الاستخبارات الاميركية سلموا التحالف مرتين على الاقل في يناير وفبراير الماضين مئات الآلاف من الدولارات·
من ناحيته دعا اليمن امس كلا من الجامعة العربية والاتحاد الافريقى ومنظمة 'الايجاد' واعضاء المجتمع الدولى الى بذل جهود مكثفة لاحتواء الصراع الدامى بين الفصائل الصومالية والعمل على ايقافه·
عدد اليوم
