السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نتيجة «الذهاب» ظاهرها «الرحمة» وباطنها «العذاب» !

نتيجة «الذهاب» ظاهرها «الرحمة» وباطنها «العذاب» !
22 نوفمبر 2016 13:30
علي معالي (دبي) بالفعل هي لعبة حسابات خاصة، ومواجهة العين مع تشونبوك السبت المقبل لها ترتيب خاص، بعد انتهاء أول 90 دقيقة بتقدم الفريق الكوري 2/ 1، نستعرض في تحقيق اليوم الذي يحمل عنوان «لعبة الحسابات في المباريات النهائية» آراء 4 شخصيات متنوعة، حرصنا من خلالها على أن يوجد فيها 3 عناصر شاركت في المباريات النهائية، إضافة إلى محلل كروي كبير، والشخصيات التي معنا اليوم هي: محمد غانم العلي عضو مجلس إدارة نادي السد القطري المشرف على الفريق والحائز على لقب بطولة أندية آسيا 2011، وهو آخر فريق عربي يتوج باللقب، وحسين الصادق حارس مرمى فريق اتحاد جدة السعودي والمنتخب السعودي، والحاصل مع الاتحاد على بطولتين آسيويتين، وشارك في كأس العالم للأندية، وفهد المفرج مدير الكرة بنادي الهلال السعودي حالياً، وكان معهم كذلك في آخر نسخة للهلال في النهائيات، أضف إلى ذلك محسن صالح المحلل الكروي الكبير في «أبوظبي الرياضية». كل الآراء اتفقت على أن فرصة الزعيم العيناوي هي الأكبر في تحقيق اللقب القاري الكبير، بعد الهدف الذي نجح الفريق في تسجيله في شباك الفريق الكوري وهو ما سيُمنح للعين لدخول اللقاء ملتقطاً أنفاسه، ولكن في نفس الوقت هناك الكثير من التحذيرات شديدة اللهجة من التهاون في التعامل مع الفريق الكوري صاحب الأداء الخاطف. في البداية يقول المصري محسن صالح المحلل الفني: «مثل هذه النتيجة 2/ 1، يمكن أن نطلق عليها أنها في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب، بمعنى أنها في شكلها الظاهر الإيجابية الكبيرة لمصلحة العين، لكن في باطنها أمور أخرى مهمة للغاية، حيث يضطر المدرب، وبالتالي اللاعبون إلى التفكير فيها من جانبين، الأول في الشق الهجومي، والثاني في كيفية تنظيم الخطوط الخلفية للدفاع عن مرمى الفريق، ومثل هذه النتيجة التي انتهت إليها مباراة الذهاب في كوريا الجنوبية، تدعو إلى التعقل الكبير وعدم المخاطرة بالهجوم، فمثلاً لو كانت النتيجة انتهت 2/ 0، لكان الحال مختلفاً، حيث يتطلب ذلك المخاطرة والبحث عن المغامرة، لكن النتيجة 2/ 1 لا تؤدي إلى هذه المغامرة». وتابع محسن صالح: «في مثل حالة مباراة السبت سيكون الجهد مضاعفاً بين الدفاع والهجوم، وحالة التركيز لا بد أن تكون أكثر من 100%، والتعقل مطلوب من البداية حتى يطلق الحكم صافرة النهاية، وعدم التسرع سلاح مهم للغاية، واللعب دون ضغوط مطلوب، سواء من الجهاز الفني أو من داخل اللاعبين، ولكن ليس معنى عدم اللعب تحت ضغوط أن نصل إلى مرحلة الاسترخاء، فالتركيز الكامل في كل صغيرة وكبيرة أمر مهم للغاية في مثل هذه المباراة المرتقبة». وأضاف: «أهم ميزة في نتيجة مباراة الذهاب أنها لن تدفعنا إلى التسرع، ولا بد أن يتحلى الجميع بالصبر، سواء في الملعب أو على الدكة، وكذلك جماهيرنا في المدرجات، حتى لو وصل الحال إلى الدقيقة الأخيرة من المباراة والنتيجة التعادل السلبي، لأننا نحتاج فقط إلى هدف واحد، فلو تأخر هذا الهدف، لا نتسرع ونتعجل في التصرفات داخل الملعب، بل على الجميع الصبر الكامل». وانتقل محسن صالح إلى نقطة أخرى قائلًا: «إذا نجحنا في تسجيل هدف، علينا الحفاظ عليه بكل السبل وتأمين الخطوط الدفاعية، وأن نعتمد على سلاح الهجمات المرتدة، ولدى الزعيم أسلحته القوية في الهجمة المرتدة في هذه الحالة ممثلة في أسبريلا، والذي يمكن أن يكون ورقة رابحة للغاية في حال إحرازنا هدفاً مبكراً ليكون القاطرة التي يجري خلفها المنافس ويستفيد منها العين في نفس الوقت». وأكد بالقول: «هناك 4 عناصر مهمة للغاية في العين لا بد أن تكون في وضعها الطبيعي: عمر عبدالرحمن ودوجلاس وكايو وأسبريلا، وهم قادرون مع بقية زملائهم في أرض الملعب في نصب مصيدة للمنافس الكوري بطرق مختلفة في الملعب». وختم محسن صالح بقوله: «لا بد أن يفرض العين شخصيته على الملعب، وأن يمنع المنافس الكوري من الاستحواذ على الكرة حتى لا تدب الثقة في أوصالهم، خصوصاً أن تشونبوك لديه نشاط هجومي قوي ومنظم في الكثير من الأوقات». تحرر من الضغوط أما السعودي فهد المفرج مدير الكرة بنادي الهلال فيقول: «يجب أن يتحرر لاعبو العين من أي ضغوط واقعة عليهم وذلك عن تجارب كبيرة عايشتها مع فريق الهلال في مثل هذه المباريات النهائية، ولو نجح لاعبو الفريق من التحرر من هذه الضغوط، فإنهم سيملكون قدرة كبيرة على الفوز بهدفين أو ثلاثة، والاتزان مطلوب تماماً في موقعة السبت». وتابع: «يجب الحذر من الهجوم الخاطف في البداية من الفريق الكوري، ورغم أن النتيجة 2/ 1 التي انتهت بها مباراة الذهاب، لكن المنافس يدخل المباراة وهو فائز، وبالتالي فإن معنوياته عالية، وعلينا أن نضبط النفس والتحركات السليمة والتركيز الكامل في الملعب، مع الحذر الشديد من كل عناصر الفريق الكوري، وكان في مقدور العين إنهاء البطولة تماماً في اللقاء الأول لو نجح الزعيم في استغلال الفرص التي سنحت له بعد تحقيق هدف التقدم، لكنها كرة القدم التي تحمل بين طياتها الإثارة والمتعة الدائمة والتشويق في نفس الوقت، وما أتمناه بالفعل أن تفرح الجماهير الإماراتية عامة والعيناوية بشكل خاص باللقب الآسيوي في نهاية المباراة، وثقتنا كبيرة في قدرة لاعبي العين لتحقيق الحلم القاري». ذكريات 2004 وانتقل بنا حسين الصادق الحارس الدولي السابق لاتحاد جدة والمنتخب السعودي، إلى زاوية أخرى عندما قال: «دائماً طوال مشواري في الملاعب الآسيوية كنت أفضّل وأحب أن تكون المباراة النهائية في بلد المنافس الآخر، لتكون أفضلية التسجيل في صالح فريقي، وأذكر أننا التقينا هذا الفريق الكوري في قبل نهائي آسيا 2004 وحققنا الفوز في اللقاء الأول بجدة 2/ 1، وفي كوريا نجحنا في تحقيق التعادل 2/ 2 لنفوز باللقب». وأضاف: «علينا أن نتعامل مع الوضع الحالي، وأرى أنه في صالح العين كثيراً، فهدف واحد يريح الأعصاب ويمنح اللقب للإمارات وهو ما نريده في النهاية، وكل الحذر من أن يبدأ الفريق الكوري بالتسجيل لأنه سيجعل الأمور أكثر صعوبة، وبالتالي علينا الحذر والصبر واليقظة الكاملة». وقال: «تابعت المباراة السابقة بين الفريقين، وكانت المباراة سجالاً، ورأيت الخبرة والكفاءة في صفوف العين، والبدء بالتقدم بالتهديف لكنه فرط في ذلك وكان في مقدور الفريق تحقيق الفوز المناسب، وعلينا أن نبحث عن نظافة شباكنا تماماً من خلال غلق كل المنافذ أمام تشونبوك». وأضاف: «لست قلقاً على الأمة العيناوية، فهي تمتلك مقومات كبيرة لتحقيق الانتصار وإسعاد الجماهير الإماراتية التي ستلعب دوراً بارزاً في المباراة، وأعتبرها سلاحاً مهماً للغاية في جعبة الفريق، وأطلب من دفاع العين عدم الاندفاع للهجوم والحفاظ تماماً على عدم دخول أي هدف لمرماهم حتى لا ندخل في دوامة أخرى نحن في غنى عنها». وختم حسين الصادق بالقول: «على لاعبي العين امتصاص حماس المنافس الكوري، لأنني أتوقع منهم الاندفاع في البداية، لإدخال الخوف والرعب في صفوف الزعيم الذي أثق تماماً في قدرات لاعبيه التي ستقود الفريق إلى لقب آسيا لتفرح منطقة الخليج مجدداً بلقب قاري جميل».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©