الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تبدأ مشروعا لبناء خريطة كاملة لـ «الجينوم» عند صقور الحر والشاهين

أبوظبي تبدأ مشروعا لبناء خريطة كاملة لـ «الجينوم» عند صقور الحر والشاهين
16 يناير 2011 23:51
أعلنت هيئة البيئة بأبوظبي، بدء تنفيذ مشروع جديد رائد لبناء خريطة كاملة للجينوم (المعلومات الوراثية) عند صقور الحر والشاهين. وسيمكن المشروع العلماء من دراسة جينات محددة، ويقدم رؤى جديدة لتطور هذه الأنواع للتعرف بشكل أفضل على الاحتياجات الأساسية لأنواع مهمة من الصقور ومعرفة أمراضها الوراثية. وبدأ مستشفى أبوظبي للصقور بجمع عينات الدم من مجموعة مختارة من صقور الحر والشاهين. وسيتم تحليل هذه العينات من الحمض النووي لتحديد التسلسل الجيني الكامل الذي يشكل الخريطة الجينية لهذه الأنواع التي تمثل أهمية خاصة على المستوى المحلي والإقليمي. وسيستغرق تحليل تسلسل الجينوم عامين من العمل داخل المختبرات، سيتمكن بعدها العلماء من دراسة جينات محددة، وتقديم رؤى جديدة لتطور هذه الأنواع لزيادة المعرفة حول الاحتياجات الأساسية لأهم أنواع الصقور والأمراض الوراثية المتعلقة بها. ويتم تنفيذ المشروع “المعلومات الوراثية لصقر الحر والشاهين” برعاية هيئة البيئة بأبوظبي، وبدعم من مستشفى أبوظبي للصقور والشركة العالمية لاستشارات الحياة البرية بالتعاون مع اثنين من الأساتذة من جامعة كارديف في المملكة المتحدة. وإلى الآن تمكن العلماء من رسم الخريطة الجينية لاثنين من أنواع الطيور وهما الدجاج والحسون الأسترالي المخطط. وبالرغم من أن الخارطة الجينية للطيور تعتبر أصغر من الخارطة الجينية للبشر إلا أنها تضم نفس عدد الجينات التي تصل إلى 23000 جين تقريبا وهي المسؤولة عن الخصائص الجسدية والسلوكية.?وبعد أن تم جمع عينات الدم من مجموعة صقور الحر والشاهين المختارة في مستشفى أبوظبي للصقور، سيتم رسم خريطة للسلسلة الجينية في معهد بكين للعلوم الوراثية في مدينة شينزن في جنوب الصين وهو مركز معروف عالميا حيث نجح مؤخرا برسم الخريطة الكاملة للسلسلة الجينية للباندا العملاقة والجمال. ويرأس مشروع جينوم الصقر البروفيسور مايك برفورد والدكتور زان شيانغ جيانغ في جامعة كارديف في المملكة المتحدة وذلك بالتعاون مع الشركة العالمية لاستشارات الحياة البرية بالمملكة المتحدة، الشريك الاستراتيجي لهيئة البيئة - أبوظبي.?وقال معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والعضو المنتدب لهيئة البيئة إن “هذا المشروع يعتبر خطوة مهمة للتعرف على الخريطة الجينية للصقور والتي ستثبت فعاليتها في توفير آلية دائمة للعلماء العاملين في مجال الحفاظ على هذه الأنواع”.?وأضاف معاليه أن “مشروع الجينوم يعتبر أيضا خطوة رئيسية في توجه إستراتيجي لإدارة البحوث وبرامج المحافظة على الأنواع”. وأكد البواردي أن “اهتمام دولة الإمارات بالصقر الحر وصقر الشاهين لمكانتهما الخاصة في التراث والتاريخ الطبيعي للمنطقة ورياضة الصيد بالصقور بشكل خاص دفعها لتكون في طليعة الدول التي ترعى جهود الحفاظ على هذه الأنواع في أوراسيا”. وقال الدكتور نيك فوكس، مدير الشركة العالمية لاستشارات الحياة البرية بالمملكة المتحدة “إن الجينوم يشكل اللبنة الرئيسية لرسم الخريطة الجينية الوراثية للأنواع. ومن خلال رسم هذه الخريطة وفك رموزها سنكون قادرين على التعرف على الأنواع الأكثر تميزا بين أنواع الصقور وتحديد العلاقة التي تربط بين الصقور على المستوى الإقليمي”. وقال البروفيسور مايك برفورد من قسم العلوم البيولوجية بجامعة كارديف “إن هذا المشروع يتيح لنا فرصة فريدة لتحليل ومقارنة الجينوم لاثنين من الطيور الجارحة التي تربطها علاقة وثيقة وتنشر على نطاق واسع. وهذا المشروع لن يسمح لنا فقط بفهم التطور الجيني للطيور في فترة زمنية قصيرة لكنه سيمكننا أيضا من دراسة التكيف الوراثي لهذه الأنواع في بيئاتها المختلفة، وتوفير معلومات حيوية لحمايتها في المستقبل. “
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©