شكا عدد من مراجعي قسم الطوارئ بمستشفى القاسمي في الشارقة من زيادة الضوضاء بسبب أعمال الصيانة التي تتم حالياً في بعض أجزاء من القسم واستمرارها لأيام طوال خلال الفترة الماضية، إضافة إلى عدم وجود خدمات في المرافق العامة في القسم، معتبرين أن الأعمال تسير ببطء وبنسبة إنجاز لا تتوافق مع طبيعة المكان.
وألقت إدارة المستشفى بالمسؤولية على وزارة الأشغال العامة باعتبارها الجهة المنفذة لأعمال الصيانة داخل قسم الطوارئ وغرفة الإنعاش، وكذلك غرفة الطبيب ودورة المياه الملحقة بالمكان، وغيرها من الأجزاء الأخرى التي تشهد أعمال صيانة حالياً.
بينما أكدت وزارة الأشغال العامة لـ “الاتحاد” أن أعمال الصيانة تتم وفق خطة زمنية مقررة سابقاً وأن الأعمال ستنتهي في الوقت المحدد وأنها تراعي سرعة إنجاز الأعمال كون المنشأة طبية ولها طبيعتها الخاصة.
وقال عبدالله المزروعي، من سكان الشارقة، إنه لاحظ كلما مر على قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي وجود أعمال صيانة وتكسير وتبديل وعمال يشتغلون ويتسببون في إحداث ضوضاء مزعجة، إضافة إلى عدم وجود دورة مياه لأيام وهو أمر في غاية الأهمية للمترددين على المكان والذين تضطرهم الظروف إلى البقاء لأوقات طويلة”.
وأضاف: “الوضع لا يزال مستمراً منذ أسابيع ومن الملاحظ أن ما ينجز من أعمال لا يتوافق مع الفترة الزمنية التي يستغرقها وأنه من المفترض التسريع، نظراً لأهمية المكان وطبيعة العمل فيه التي تتطلب راحة كاملة للمراجعين من المرضى وكذلك عدم تعطيل الأطباء عن ممارسة عملهم، وتوفير الجو الآمن لهم”.
واعتبر الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي بالشارقة، أن الوقت الذي تستغرقه أعمال الصيانة وخاصة في قسم الطوارئ تعتبر كبيرة ويستدعي الأمر سرعة في إنجازها حتى لا تتسبب في مضايقات للمترددين على القسم سواء كانوا حالات مرضية أو مرافقين لمرضى.
وأشار إلى أن العمال يقومون بصيانة في غرفة الإنعاش من خلال تبديل بالوعات أرضية ودورات مياه رئيسية في المكان وكذلك القيام بأعمال دهانات داخل عدد من الغرف وأنهم استغرقوا أكثر من شهر في مهمة لا تستغرق سوى أيام قليلة.
ونوه إلى أن الإدارة تراجع مع المعنيين وتخبرهم دائماً أن المكان حيوي ويجب إنجاز الأعمال فيه بصورة أسرع من المتبعة وذلك لتوفير الراحة للمترددين عليه، خاصة وأن هناك حالات حرجة يستدعي الأمر توفير الراحة الكاملة لها.
وطالب النورياني بضرورة أن يسرّع المعنيون بالأمر في إنجاز الأعمال بصورة أكبر وعدم ترك المكان لأيام ليعاودوا بعدها العمل من جديد.
وتابع أنه من الضروري توفير أجواء هادئة ومستقرة سواء للمريض المتردد على المكان أو للطبيب والكادر الطبي العامل في المكان لأداء أعمالهم بصورة أفضل وعدم وجود عوائق قد تؤثر سلباً على مستوى عملهم وخاصة أن تلك الأعمال تتم في جو من الضوضاء والإزعاج من التكسير والتبديل ورائحة الدهانات النفاذة، وأن الحالات التي ترد للمكان منها حالات خطرة لا تتحمل تلك المعاناة.
من جهتها أكدت وزارة الأشغال العامة أن مستشفى القاسمي بالشارقة طلب عمل صيانة في غرفة الطبيب المناوب بقسم الحوادث وعدد أربعة غرف في قسم غسيل الكلى وصيانة بعض دورات المياه بالمكان.
وقالت: “إن أعمال الصيانة بدأت في المستشفى منذ 17 مارس الماضي وأن الموعد المقرر للانتهاء منها منتصف يوليو المقبل بمدة تعاقدية قدرها 120 يوماً، أما بخصوص أعمال الصيانة الجارية في غرفة الإنعاش فهي ليست من ضمن الأعمال المكلفة بها وزارة الأشغال ولم يتم تكليف المقاول “المعين من قبل الوزارة” بأي أعمال صيانات بغرفة الإنعاش”.
عدد اليوم
