جاكرتا- وكالات الأنباء: تحدى آلاف الأشخاص الذين يعيشون على منحدرات جبل ميرابي في إقليم جاوه بوسط أندونيسيا الاوامر بإخلاء منازلهم حيث حذر العلماء من احتمال تفجر بركان في القريب العاجل· وقالت السلطات الحكومية في أربع ضواح مختلفة على سفوح جبل ميرابي إن أكثر من 30 ألف شخص يعيشون في مناطق الخطر يجب إخلاؤهم·
وبحلول صباح امس جرى إجلاء حوالي 10 آلاف فقط إلى مناطق إيواء مؤقتة منتشرة في أنحاء ضواحي ماجيلانج وكلاتين وبويولالي وسيلمان· واختار عدة آلاف آخرين البقاء في منازلهم· وقال المسؤولون إن معظم الذين جرى إخلاؤهم من النساء والاطفال والمسنين·
وجبل ميرابي يبلغ ارتفاعه 2968 مترا ويبعد حوالي 450 كيلومترا جنوب شرقي جاكرتا وهو أحد 65 بركانا مسجلين كبراكين خطرة في إندونيسيا· وقرر خبراء البراكين باندونيسيا رفع درجة الاستعداد إلى حالة التأهب القصوى في منطقة جبل ميرابي البركانى فيما بدأ الاجلاء القسري لسكان المناطق القريبة من فوهة البركان الجبلي تحسبا لوقوع ثورة بركانية قوية· وقال سوباندريو وهو خبير في مراقبة الانشطة البركانية بموقع مراقبة قريب من مركز نشــــــاط جبل ميرابى البركانى 'إن حالة التأهب رفعت إلى أقصى مستوياتها في ميرابي'·
وأضاف سوباندريو أن سحب غازات ساخنة أو حمم بركانية بدأت تتصاعد من فوهة البركان بارتفاع يبلغ حوالى 1500 متر من فوهة البركان باتجاه نهري كراساك وبويونج على امتداد المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل ميرابى· وبدأت كميات كثيفة من الدخان الساخن تتصاعد من قمة البركان في حين زادت أعداد الهزات البركانية مما يشير الى قرب تفجر واحد من أكثر براكين العالم نشاطا· وفى ظل حالة التأهب القصوى حث خبراء البراكين على إجلاء كل السكان الذين يعيشون بمنطقة الحزام البركاني رغم أن الحمم البركانية المتدفقة من الفوهة لم تصل بعد إلى المناطق المأهولة بالسكان·
وانضم ضباط الجيش والشرطة ومتطوعون وحراس أمن مدنيون إلى عمليات الاجلاء حيث جرى دعمهم بشاحنات ومركبات هرعت إلى القرى الواقعة على منحدرات جبل ميرابي لنقل السكان إلى مراكز إيواء المؤقتة· وصرح إيدي سوسانتو المسؤول بضاحية ماجيلانج بأنه 'بعد رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى صار لزاما علينا إجلاء السكان المقيمين بالمناطق المعرضة للخطر'· وقال سوسانتو 'إن عملية الاجلاء جارية حاليا' مضيفا أن ذلك 'تم اعتمادا على نصيحة خبراء البراكين·وفى تقديرنا فانه يتعين إجلاء نحو 14 ألف شخص '·
وقال 'لم نعد بحاجة لاجلائهم بالقوة لان السكان صاروا على دراية بالخطر ولديهم الاستعداد لمغادرة المناطق' في حين أقر أن بعض الاشخاص لا يزالون يرفضون إجلاء منازلهم·
عدد اليوم
