الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«المهرج والدمى» تثير مشاعر الأطفال ومخيلاتهم بإيجابية تجاه العالم

«المهرج والدمى» تثير مشاعر الأطفال ومخيلاتهم بإيجابية تجاه العالم
30 يناير 2010 21:06
قدمت فرقة مسرح زايد للطفولة بالتعاون مع مركز المواهب في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مساء أمس الأول مسرحية “المهرج والدمى” وذلك في إطار فعاليات مهرجان الإمارات لمسرح الطفل الذي تقيمه جمعية المسرحيين بقصر الثقافة بالشارقة ويستمر حتى الجمعة المقبل بمشاركة ثماني فرق مسرحية محلية. ومسرحية “المهرج والدمى” أعدها فهد صالح التميمي عن مجموعة من القصص القصيرة للأطفال للكاتبة الروسية جوربتشوفا وأخرجها على الخشبة فضل صالح التميمي وشارك في التمثيل إلى جوار أيمن سرحيل بدور المهرج، المخرج المساعد، عدد من الفتيان مثلما استدعى فريق المسرحية طفلين من الحضور للمشاركة في اللعبة المسرحية التي أدارها الممثل أيمن سرحال بنجاح انعكس على مجمل الآراء التي قيلت في الندوة التطبيقية التي أعقبت العرض. وهنا، يمكن القول إن المسرحية قد أخذت من سياقها التعليمي التربوي في تقديم المعلومة مدخلاً للعبة مسرحية جعلت من هذا الفن قريباً من الأطفال من الفئة العمرية أربع إلى ست سنوات وذلك بتفعيل الخيال لدى هؤلاء الأطفال وباستفزاز مشاعرهم بإيجابية باتجاه العالم الذي يتخيلونه في اللحظة. وبعد أن قدم المخرج واقعاً افتراضياً لمجموعة من الأطفال الذين يتفرجون على المهرج في التلفزيون يخرج إليهم ذلك المهرج ليقوم بتقسيمهم إلى فئتين، حيث على الأولى من بينهما أن تلعب لعبة تقليد أصوات الحيوانات وعلى الأخيرة أن تلعب لعبة تحريك الدمى أو ما يعرف بمسرح العرائس فيما وضعت السينوغرافيا الأطفال في أجواء غابة حقيقية لجهة الديكور والأزياء والإضاءة، وهذا الديكور، متكامل مع الجهد الخاص الذي بذله الممثل أيمن سرحيل، هو المسؤول عن أي نجاح قد حققه عرض “المهرج والدمى”، وقبل ذلك مقدرة النص المسرحي على إثارة فضول الأطفال باقتراحه هاتين اللعبتين اللتين يجربهما الأطفال لأول مرة ها هنا القادمين إلى قصر الثقافة مع عائلاتهم. في هذا السياق قدم العرض مجموعة من الحكايا الصغيرة عن الثعلب الذي يتميز بالذكاء والدهاء فيقوم بسرقة الإوزة من صاحبتها غنيمة وسوى ذلك من الحكايا مما يعزز لدى الطفل الانتباه إلى أهمية الوقت وضرورة تبديده بما يعود بالفائدة عليه وعلى من هم حوله. أما المداخلات التي تلت العرض فأجمعت على أن العرض بدا لطيفاً وقريباً من الأطفال من الفئة العمرية المستهدفة في أجواء لطيفة صنعها لهم الديكور والإضاءة وسوى ذلك من عناصر التكوين المسرحي، وتحقق نجاح هذا العمل بقبول أطفال من القاعة في اللعبة المسرحية الأمر الذي يعني رضا الأطفال عن خطابها وعن مقولاتها التي نجحت باستقطاب مشاعرهم وعن تكوينها المسرحي الذي أثار مخيلاتهم وجعلهم يكسرون حاجز الخوف والارتباك أمام الجمهور لأول مرة. كما أشير، أيضاً، إلى أن تقديم الدمى التي تعتمد على ممثل مباشر فيحكي ويتفاعل مع الأطفال ويلاحظ ردود أفعالهم ويتأثر بها بالتالي قد أسهم بدور فاعل في نجاح المسرحية. وذلك رغم ما أخذه البعض على الممثل أيمن سرحيل من ما جرى وصفه: الدخول في مبالغات، في سياق تقديمه شخصية المهرج.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©