وجهت الأجهزة الأمنية المصرية ضربات استباقية لعناصر تنظيم «الإخوان» الإرهابي المطلوب ضبطهم وإحضارهم للمثول أمام جهات التحقيق في إطار المتابعات الأمنية لدعوات التنظيم بتنظيم تظاهرات في عدد من المحافظات امس الذي يوافق الذكرى الأولى لعزل الرئيس السابق محمد مرسى من الحكم بعد خروج تظاهرات تطالب برحيله احتجاجا على سوء إدارته لشؤون البلاد، حيث قتل 3 أشخاص باشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان في مدينة الجيزة، فيما قتل اثنان من العناصر الإرهابية في انفجار قنبلة في إحدى الشقق بمنطقة كرداسة بمحافظة الجيزة. وقال مسؤول الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية انه «عقب اتخاذ الإجراءات القانونية تمكنت الأجهزة الأمنية بقطاع مصلحة الأمن العام وقطاعي الأمن الوطني والأمن المركزي من ضبط 39 متهما مطلوبا ضبطه. وقال المسؤول إن «الأجهزة الأمنية رصدت تنظيم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية لعدد من المسيرات ببعض المناطق في عدد من المحافظات ومحاولة إثارة الشغب وتمكنت قوات الأمن من تفريقهم وضبط 157 من مثيري الشغب في عدد من المحافظات وضبط بحوزتهم عدد من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية».
وقالت المصادر الأمنية إن مئات من مؤيدي الإخوان اشتبكوا مع قوات الأمن في منطقتين بالجيزة مما أدى لسقوط القتلى الثلاثة. وقال مصدر إن دوي طلقات رصاص سمع خلال الاشتباكات التي استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين.وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق مسيرتين في منطقتي الهرم والمهندسين، جنوب القاهرة، إلا أن ناشطا اكد لفرانس برس أن التظاهرات ستنظم طوال اليوم.
وكانت السلطات المصرية قد شددت إجراءات الأمن وأغلقت ميدان التحرير في ساعة مبكرة من صباح امس تحسبا لتظاهرات دعا إليها تحالف يدعم الرئيس المعزول محمد مرسي. وشددت الإجراءات الأمنية حول ميدان التحرير وسُدت مداخله بالأسلاك الشائكة والمدرعات، كما انتشرت الآليات العسكرية في ميداني رابعة والنهضة وحول المنشآت الحيوية. وذكر موقع التليفزيون المصري أنه تم نشر مجموعات من خبراء المفرقعات لتمشيط ميدان التحرير ورابعة العدوية ومحيط قصر الاتحادية بشكل مستمر وتعقيمها لضمان عدم زرع أية عبوات متفجرة بها.
وانتشرت مجموعات من وحدات التدخل السريع بالميادين والمحاور والطرق الرئيسية، فضلا عن تكثيف الأكمنة الثابتة والمتحركة داخل المدن وتسليحها آليا. كما تم تشديد الإجراءات الأمنية بكل محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية. وقالت احدى المارة وتدعى سحر إنها تعتقد أن الرئيس السيسي هو الرجل المناسب لقيادة البلاد إلى الأمام.
وأوضحت أن مصر تحتاج رجلا عسكريا لإصلاح الأمور. وأضافت أنها تشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية تحسن الأوضاع في البلاد. وقال أحد المارة ويدعى محمد أحمد إنه لا يعتقد أن هناك أي تقدم في البلاد على الرغم من التحولات الأخيرة في السلطة. وأضاف أنه لا يرى أي تغيير، معربا عن اعتقاده بأنه لن يحدث تغيير في المستقبل طالما كانت هناك صراعات وقيود على الحريات.
وقال اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة إن قنبلة انفجرت في شقة بمنطقة كرداسة ما أسفر عن مقتل اثنين من العناصر الجهادية التي كانت تقوم بتصنيع القنابل البدائية. وأشار إلى أن العنصر الثاني توفي بعد نقله إلى مستشفى الهرم بعدة ساعات وهو مطلوب ضبطه وإحضاره في عدة قضايا.
وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية لوكالة أنباء الشرق الأوسط ،إن نقطتي شرطة في حي امبابة بالجيزة تعرضتا امس لهجومين بقنبلتين من دراجتين ناريتين مسرعتين استقل كلا منهما شخصان. وأضاف أن الهجومين لم يوقعا ضحايا. وقالت وزارة الداخلية إن انفجارا محدودا وقع في سيارة في وقت متأخر من الليل أمس الأول في حي عين شمس بشمال شرق القاهرة وإن الشرطة ألقت القبض على أحد رجلين كانا في السيارة بينما لاذ الآخر بالفرار. ووقع الانفجار قرب مستشفى القوات الجوية بحي العباسية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. (القاهرة - وكالات)
مقتل 17 متشدداً في سيناء
شنت قوات الأمن المصرية أمس حملة مداهمات ضد الجماعات التكفيرية في شمال سيناء، حيث أسفرت الحملة عن مقتل 17 إرهابياً بمنطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة.
وقبل أيام قتل مسلحون يعتقد أنهم متشددون أربعة مجندين بمنطقة رفح.
وقال مصدر أمني «تمكنت قوات الأمن بشمال سيناء من قتل 17 من العناصر المتشددة في اشتباكات مع قوات الأمن أثناء عملية مداهمات لمناطق برفح».وأضاف «تم قتل 12 في أربع سيارات في منطقة باب سادوت خلال اشتباكات وقعت مع تكفيريين كما تم قتل اثنين على دراجة نارية.
وفي قرية الوفاق برفح تم قتل ثلاثة عناصر وتم ضبط ثلاثة آخرين». وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن قوات من الجيش والشرطة شاركت في الاشتباكات. وأضافت أن اثنين من القتلى سقطا قبل قيامهما بزرع عبوتين ناسفتين كانا يحملانهما.
(القاهرة-وكالات)
عدد اليوم
