الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

130 جريحاً باعتداءات إسرائيلية في الضفة وغزة

130 جريحاً باعتداءات إسرائيلية في الضفة وغزة
4 يوليو 2014 01:23
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه أمس تصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أصيب نحو 130 فلسطينياً بجروح، وتم اعتقال عشرات آخرين، وهدم منازل، ومصادرة وتجريف أراضٍ ، لتوسيع الاستيطان اليهودي. وأصيب نحو 114 فلسطينياً بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على مسيرات سلمية في أحياء القدس الشرقية المحتلة والبلدات والقرى المجاورة لها، احتجاجاً على قتل الفتى محمد حسين أبو خضير (16 عاماً)، وحرق جثمانه بعد اختطافه من بلدة شعفاط شمال المدينة فجر أمس الأول. كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في عدد من مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال قررت منع جميع أهالي محافظة الخليل، والرجال تحت سن الخمسين عاماً والنساء تحت سن الأربعين عاماً من أهالي الضفة الغربية من دخول القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك اليوم. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مكالمة هاتفية مع حسين أبو خضير والد الشهيد: «إن الفتى محمد هو أحد شهداء هذا الشعب العظيم الذي لم ولن يستسلم ولن يتنازل عن حقوقه». أعلنت عائلة الشهيد أبو خضير، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمام منزلها في شعفاط، بحضور مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس مجلس شعفاط إسحاق أبو خضير، أنها لن تستلم جثمانه قبل إقرار الحكومة الإسرائيلية بأن قتله كان جريمة على خلفية قومية وليست جنائية. وأضافت أنها تحمل الإعلام الإسرائيلي مسؤولية تضليل الرأي العام، ودس روايات مشبوهة لا أساس لها من الصحة. كما حملت أجهزة الأمن الإسرائيلية مسؤولية تداعيات ونتائج تأخير تسليم الجثمان، مؤكدة أنها لن تقيم جنازته في ساعات الليل، لضمان ترتيب جنازة مهيبة تليق به. ودان الشيخ محمد حسين الجريمة وحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية عنه، لأنها ترعى المستوطنين وتساعدهم وتحميهم. وطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل سلطة الاحتلال القائمة بحماية المدنيين وأموالهم وأرواحهم. وأكد إسحاق أبو خضير، أن العائلة لن تقبل تسليم الجثمان من دون أن تدين الحكومة الإسرائيلية الجريمة، وتقر بأن اختطاف وقتل الشهيد كان بدوافع قومية. وذكر الشاب علي أحمد أبو سمرة (30 عاماً) أنه أصيب بجروح في قدمه، بعدما ترجل مستوطن من سيارته، وأطلق الرصاص عليه من مسدسه قرب بلدة الرام شمال القدس ثم لاذ بالفرار. وصرح فلسطيني يدعى عمار إبراهيم أبو عصبة (46 عاما)، من أهالي بلدة خلحول شمال الخليل، بأن 3 مستوطنين اختطفوه وأدخلوه بالقوة إلى سيارة كانوا يستقلونها في القدس، لكنه استطاع فتح باب السيارة والهرب منهم، إلى مركز للشرطة الإسرائيلية. وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 50 دونماً من أراضي بلدة حلحول بالقرب من مستوطنة «كرمي تسور»، تمهيداً للاستيلاء عليها، من أجل إنشاء مستوطنة جديدة تسمى «تسور شالوم»، على حساب أراضي البلدة وبلدة بيت أمر المجاورة. واستولت عصابات المستوطنين على مبنى فلسطيني قديم بالقرب من مجمع مستوطنات «غوش عتصيون»، المقامة على أراضي محافظة بيت لحم، وأعلنته مركزاً لبؤرة استيطانية جديدة. كما زار المنزل حاخامات كبار باركوا الاعتداء، وزعموا أن من حقهم السيطرة على أراضي المنطقة المحيطة به. وهدمت قوات الاحتلال 8 منشآت مستخدمة للسكن والأعمال المنزلية الأخرى في قرية عقبة شرق طوباس. واعتقلت القوات الاحتلال عبد الحميد الطيطي في الخليل، ومحمد حمدي زامل أبو ماريا في بيت أمر، وعبد نمر الزير في بلدة دورا، وأحمد محمود حسن الحيح، بعد الاعتداء عليه بالضرب في بلدة صوريف. هاجمت مجموعة من المستوطنين منزل يوسف عبد اللطيف غنيمات في صوريف ورشقته بالحجارة، واندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال، ما أدى إلى وقوع إصابات بالرصاص المطاطي في صفوف الأهالي. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مدحت إبراهيم عبيد في قرية العيسوية وسط القدس المحتلة، والشاب موسى مجدي الخطيب في قرية حزما شرق المدينة. وفتشت منازل في نابلس وضواحيها، واعتقلت الأسرى المحررين بكر سعيد بلال (50عاماً)، وعماد ريحان (47 عاماً)، وحسين المرداوي، وأمجد الزامل، والشاب بشير زيادة. كما اقتحمت مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين وبلدة سيلة الظهر وقلقيلية وبلدة كفر قدوم وطولكرم، واعتقلت الشابين معتصم عمر استيتي (29عاماً)، ورائد فتحي الله حنتولي ( 37عاماً)، والنائب عماد نوفل، وحسام أبو لبدة، وشوقي إبراهيم، محمد سليمان سروجي. وأعلن جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت 13 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية خلال الليلة قبل الماضية وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1984، تظاهر العديد من الأهالي وناشطي الأحزاب الفلسطينية في الناصرة، احتجاجاً على اغتيال أبو خضير والتمثيل بجثته. وتظاهر العشرات من أهالي مدينة أم الفحم وبلدة كفر قرع وضواحيها، احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وملاحقة عضو البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» حنين زعبي، ورئيس «الحركة الإسلامية» في داخل فلسطين المحتلة عام 1948 الشيخ رائد صلاح. في غضون ذلك تصاعد التوتر على جبهة قطاع غزة، بعد إصابة 15 فلسطينياً بجروح خلال 15 غارة جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق في القطاع، بينها 3 مواقع تدريب تابعة لحركة «حماس». وقال الجيش الإسرائيلي: «إن ذلك كان رداً على إطلاق 18 صاروخاً من القطاع على جنوب إسرائيل، وذكر أن صاروخين أصابا منزلين في بلدة سديروت». وعززت إسرائيل قواتها على طول حدود مع قطاع غزة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع صحفيين أجانب: «قمنا بتحريك قوات. كل ما نفعله يهدف إلى وقف تصعيد الموقف ولكنه من الناحية الأخرى يهدف إلى اتخاذ الاستعدادات في حالة عدم توقفهم عن التصعيد». «أضاف «ليس من مصلحة إسرائيل تعميق الصراع مع غزة. العكس تماماً هو الصحيح». وحذر «أبو عبيدة»، المتحدث باسم «كتائب الشهيد عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس» إسرائيل من تصعيد العدوان، وقال في مؤتمر صحفي في غزة «إن الشعب الفلسطيني يعرف كيف سيكبد العدو ثمناً باهظاً». ائتلاف شبابي ينظم اليوم «جمعة بحجرك اطرد صهيونياً» دعا ائتلاف شباب الانتفاضة الفلسطيني أمس، أهالي الضفة الضفة المحتلة إلى الانتفاض اليوم الجمعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وذلك بعد صلاة الجمعة مباشرة، تحت شعار «جمعة بحجرك اطرد صهيونياً». وقال ائتلاف شباب الانتفاضة في بيان وزعه في الأراضي الفلسطينية، «إلى عموم أحرار الضفة الغربية.. شيوخها وشبابها وحرائرها وأشبالها، .إلى صناع المعجزات، وتحت سعار بحجرك اطرد صهيونياً ندعوكم بعد صلاة الجمعة، انطلاقا من مساجد مدن الضفة الغربية وقراها كافة إلى إشعال الأرض ناراً وجحيماً تحت أقدام الطغاة». ودعا إلى اعتماد 6 آليات التالية في وجه الاحتلال الإسرائيلي هي: قطع طرق المستوطنين من خلال تشكيل سواتر ومتاريس، وإشعال إطارات السيارات في طرق المستوطنين، وضرب سيارات المستوطنين بالحجارة وعلب الدهان. ووضع مسامير في طريق سيارات المستوطنين، وكتابة شعارات على الجدران ضد المستوطنين، والمشاركة في المواجهات الواقعة الآن في معظم مدن الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. (رام الله - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©