استقرت أسعار النفط أمس فوق مستوى 77 دولاراً للبرميل، الذي يقل قليلاً عن أعلى سعر في شهر، وذلك قبيل صدور تقارير المخزونات الأميركية التي من المتوقع أن تظهر انخفاضاً في مخزونات الخام مع استمرار إغلاق أكبر خط أنابيب بين كندا والولايات المتحدة لليوم الخامس.
وتراجع سعر عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم أكتوبر ثمانية سنتات إلى 77,11 دولار للبرميل. وسجل الخام أعلى مستوى له في شهر عند التسوية أمس الأول بعدما لامس 78,4 دولار في وقت سابق من الجلسة. وكان هذا أعلى مستوى يبلغه منذ 11 أغسطس عندما لامست الأسعار 80 دولاراً. وأظهر مسح أولي لـ”رويترز” قبل صدور تقارير المخزونات الأسبوعية يومي الثلاثاء والأربعاء أن من المرجح أن تظهر مخزونات النفط الخام في أكبر مستهلك للطاقة في العالم انخفاضاً قدره 2,3 مليون برميل الأسبوع الماضي في ثاني هبوط أسبوعي على التوالي بسبب تراجع الواردات بعد إغلاق خط الأنابيب “6 ايه” الذي تشغله شركة انبريدج. وقالت منظمة “أوبك” إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية واصل الارتفاع إلى 75,6 دولار للبرميل الاثنين من 74,66 دولار يوم الجمعة.
إلى ذلك، أجبر تسرب نفطي محدود شركة “انبريدج” على إغلاق خط أنابيب نفطي في ولاية نيويورك بعدما أجبرها تسرب آخر في ايلينوي قبل أربعة أيام على إغلاق خط أنابيب عملاق لتصدير الخام من كندا. وقالت شركة تشغيل خطوط الأنابيب العملاقة، التي مقرها في كالجاري بكندا، إنها أغلقت الخط 10 الذي تبلغ طاقته 70 ألف برميل يومياً ويمتد نحو 146 كيلومتراً من ويستوفر في اونتاريو بكندا حتى ولاية نيويورك.
قال مسؤول بوكالة حماية البيئة الأميركية في نيويورك إن الإغلاق الأخير جاء بعد تسرب نفطي بالقرب من بافالو بولاية نيويورك، مضيفاً أن التسرب يبدو محدوداً. وأصبحت الآن ثلاثة قطاعات من خط الأنابيب انبريدج في الولايات المتحدة مغلقة بسبب التسرب مما يعطل 930 ألف برميل يومياً من طاقة الشركة. ويعادل هذا نحو نصف شحنات النفط الكندية اليومية إلى الولايات المتحدة.
عدد اليوم
